«الألترا» إنسان متفرد فهو لا يحمل اسماً مميزاً لكن أصدقاءه يعرفونه جيداً، وجهه غير مألوف إذ يغطى رأسه معظم الوقت ووجهه بالوشاح، فعندما يمشى فى الشارع يمكنك معرفته بسهولة رغم عدم ارتدائه زى الفريق، الألترا مش بيتغير أول ما يشيل الكوفية عن وشه إنما بيفضل ألترا على طول. الألتراس مختلفون عن بعض، لكن بيجمع بينهم أنهم مرتبطون بعلاقة من نوع خاص بالنادى، حب بيديهم دافع أنهم يقفوا لمدة تسعين دقيقة من الغناء والتشجيع فى البرد القارس، لكنهم مش بيحسوا بالبرد بسبب الدفء اللى بيبثه فيهم حماسهم للفريق والغناء بأعلى صوت وكأنهم بيسمعوا كل العالم صوتهم ويعرفوه مدى حبهم وعشقهم للفريق، الحب اللى يخليهم يسافروا وراء الفريق فى كل مبارياته الخارجية ويهون عليهم مشقة الطريق ويخليهم يسيبوا بيوتهم ويناموا فى الأوتوبيسات. مش بس حب الفريق، إنما كمان حب المجموعة اللى بيربط ما بين الألتراس وبعضهم، وترابطهم اللى بيبان سواء فى تجمعهم مع بعض فى المدن اللى بيسافروا إليها مع بعض، بيبان فى الوجبة اللى مش بتكفى شخص واحد بس تلاقيها متقسمة على كذا شخص ميتين من الجوع بعد يوم طويل متعب، بيكونوا كلهم مجتمعين على هدف واحد، فكر واحد، منهاج واحد، وحلم واحد، وفرحة واحدة جوه كل واحد فيهم لنصر حققه فريقهم. الألتراس على اختلاف شخصياتهم، خلفياتهم أو طبائعهم كلهم بينهم عامل مشترك، إما أهالى قلقين على ابنهم من التعب أو المخاطر والمشاكل اللى ممكن يتعرض لها فى مسيرة مساندته للفريق، أو أصدقاء متعجبين من غرابة تصرفات صاحبهم، أو مدرسين غاضبين من تلميذهم اللى بيغيب عن مدرسته أو جامعته عشان يروح ورا الفريق، أو مدير خلاص حيتجنن من الموظف بتاعه اللى بيغيب برضه وهو عارف أن ده ممكن يكلفه خصومات أو جزاءات، لصديقه أو زوجة غيورة من حب النادى اللى أكبر من حبه لها. الخلاصة أن الألتراس مش مجرد فكر أو تقليد أو حاجة بتحاول تقنع نفسك بها، الألتراس هو طريقة حياة كاملة تؤثر على جميع أفكارك وتصرفاتك وكلامك، تحاول تدافع عنها ضد التعنتات الاجتماعية، لأن الألتراس مش عنف غير مبرر أو نظام للتخريب، بالعكس الألتراس بيمثل قمة الوفاء والانتماء والرجولة الموجودين فى كرة القدم.. الألتراس بتعنى الاستمتاع بكل لحظة تشجع فيها فريقك لأنك بتحس بكل جوارحك بحلاوة لحظات الانتصار ومرارة الانكسار، الألتراس مستحيل أن يتقبلها من هو غير مستعد أنه يكسر حواجز المألوف والمعتاد وأنه يطلق العنان لمشاعره (نصاً بالعامية من موقع أهلى كايرو). فى سابقه ربما كانت الأولى من نوعها تقدمت «الألتراس» بشكوى إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» ضد القيادة السياسية بسبب تدخلها فى أزمة «الحضرى»، وقتذاك أكد عضو بارز فى الألتراس أن الرابطة أرسلت شكوى إلى الفيفا استغلالاً لرفض الفيفا لتدخل القيادات السياسية فى الكرة والتأثير على القرارات التى تخصها. «ألتراس أهلاوى» غيرت مفاهيم الروابط، وأطلقت نهجاً جديداً وغريباً فى التشجيع، يقولون: «هدفنا توحيد الجماهير الأهلاوية تحت راية حب الأهلى، نحن الحارس الأمين على حقوق الاهلى وحقوق جماهيره، فمن يجرؤ على تجاوز الخطوط الحمراء سيواجهنا أولاً، لذا عليه أن يفكر ملياً قبل الإقدام على ذلك، وشعارنا: «الأهلى فوق الجميع، وحدنا ضد الجميع». وكانت أهم المبادئ العامة للنظرية النازية هى: إعادة تكوين الشعب الألمانى على أساس قومى، والحفاظ على صفاء العرق، وقامت دعايتهم على الوقوف ضد السامية، والشيوعية، وجمهورية فايمار، ومعاهدة فرساى. وكانت أهم المبادئ العامة للنظرية الألتراسية هى: إعادة تكوين الشعب الأهلاوى على أساس كروى، والحفاظ على صفاء العرق الأحمر، وقامت دعايتهم على الوقوف ضد الزملكاوية والإسماعيلاوية والبورسعيدية وحرس الحدود.