قال الله تعالي: "ياأيها الناس أنتم الفقراء إلي الله والله هو الغني الحميد" فاطر- آية ..15 الفقر لاجنس له ولادين.. والثروة كالسراب غير مضمونة.. ونداء لمن يطالبون ويتغنون ليل نهار بحقوق الفقراء.. واستغاثة لمن يصعدون فوق أكتاف الفقراء.. انتبهوا الفقير ازداد فقراً!! بسبب الاعتصامات والتظاهرات والاحتجاجات والاضرابات وآخرها العصيان.. والفقراء هم من يدفعون الثمن ومازالوا يسددون الفاتورة من حياتهم ومن الفتات المتبقي لهم ومعهم.. مع العلم أن أول من يخرج للثورات هم الفقراء ويطلقون عليهم وقود الثورة في جميع الشعوب.. وهم أول من يتلقون الشهادة.. الفقراء هم الجنود في الحروب.. والفقراء هم السواد الأعظم من شعوبنا.. وأول من يخرج للانتخابات ليدلي بصوته.. والفقر يعد من القنابل الموقوته في المجتمعات ولذلك يجب علي أولي الأمر أن يتقوا الله في المحتاجين للحد من الضغينة والأحقاد.. وأيضاً للحد من ظاهرة السرقة لأنه لايوجد شيء أمر من الفقر.. "حتي الكلاب تهز ذيلها للأغنياء وعند الفقير تنبح".. وأوصانا الحبيب "محمد" صلي الله عليه وسلم بالفقراء قال: "أذل الناس من أهان الناس ومن أذل مؤمناً أذله الله" والفقر ليس عيباً.. والفقير ليس فقير المال ولكن فقير الدين.. قال تعالي في كتابه العزيز: "وفي أموالهم حق للسائل والمحروم" - الذاريات - آية 19 ولم يحدد دين ولا جنس ولالون "السائل والمحروم".. وهنا نذكر دعوة سيدنا ابراهيم عليه السلام "وإذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلداً آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلاً ثم أضطره إلي عذاب النار وبئس المصير" - البقرة- آية ..126 كثير من الأثرياء العرب يضعون ثروا تهم في البنوك الأوروبية بطرق سرية ولاتصرف إلا ببصمة العين أو الصوت.. فماذا لومات صاحب الثروة؟ لاشيء غير المصادرة !!.. ولو أخرج هذا الثري زكاته ما وجدنا فقيراً علي وجه الأرض ولا في العالم الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 6 مليارات نسمة منهم 2 مليار يعانون من الفقر بالاضافة إلي الإعاقة والمرض والبطالة ولاتتوافر لديه أي مقومات للحياة ويطلقون عليه "الفقر المدقع". يرجع ذلك كله لعدم التكافل الإجتماعي بين الأفراد في المجتمعات وسوء التنظيم وتوزيع الدخل وانتشار البطالة والفساد والثورات والحروب بين الشعوب وأذكر كم يقول المولي عز وجل "يا أيها الذين أمنوا إن كثيراً من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولاينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم. يوم يحمي عليها في نار جهنم فتكوي بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون" آية 34.35 من سورة التوبة.