مصر علي شفا ثورة جديدة.. هذه الثورة ستكون مختلفة عما سبق ستكون ثورة للحرية وللأمل وللعمل والتقدم... ثورة للوحدة والمحبة والتصالح... ثورة للأمن والأمان وترسيخ الأمن القومي لمصر... ثورة للإنتاج والعمل والزراعة والسياحة... ثورة للمودة والاحترام والنظام والدستور والدولة.. ثورة لانطلاقه التعليم والعلم والبحث والتكنولوجيا هو نتيجة طبيعية لتداعيات انهيار ثورة يناير 1102... المشهد العام في مصر الآن يشمل، أولا: انهيار اقتصادي حيث وصلت الخسائر من يناير 1102 إلي مارس 2102 ما يتجاوز أربعمائة مليار جنيه، ثانيا: غلاء في الأسعار ومعاناة يومية للمصريين حول انبوبة البوتاجاز واختفاء البنزين والسولار وغلاء وسائل النقل وإضراب سائقي النقل العام بالقاهرة ولم تعد نصف أسر مصر قادرة علي مواجهة الغلاء والزيادة في الانفاق اليومي، ثالثا: انقسام للمجتمع حيث تسيطر فلسفة الإقصاء والعداء والمؤامرة علي فرق العمل الوطني باتجاهاتها وأيدلوجياتها المختلفة، رابعا: محاولات متتالية ومتواصلة ناجحة للتيار الديني للاستيلاء والسيطرة علي مؤسسات الوطن بالكامل، خامسا: أخطاء استراتيجية حاكمة لوطن في وضع وتنفيذ إطاره السياسي الذي أدي بعد أجمل الثورات إلي أسوأ النتائج... ويتساءل العالم بل المصريون؟... كيف اختطفت ثورة وطن بأكملة بإحدي تياراته الوطنية دون كل القوي المصرية؟ وكيف استبعدت كل الطاقات الكاملة في تجربة ظاهرها الديمقراطية وقلبها الديكتاتورية الجديدة، سادسا: غياب المعلومات عن الشعب وتباطؤ التعامل مع الأحداث والأزمات سواء كانت قتلا أو خطفا أو كان ذلك مجزرة بورسعيد وتداعياتها، سابعا: مسلسل متوال للصراع الديني الكامن لم تحل جذور مشاكله ويعيش الآن هدنة مؤقتة للانفجار، ثامنا: تباطؤ العدالة الناجزة في أحداث حاكمة مثل شهداء 82يناير واقتحام سجون مصر، واقتحام مقار أمن الدولة والاعتداء علي الشرطة والقوات المسلحة وحرائق المجمع العلمي والمحاكم، وأحداث ماسبيرو واطفيح واحداث الشغب ببورسعيد والسويس وغيرها، تاسعا: اضطرابات فئوية متواصلة اغلبها هو انفجار لتراكمات خمسين عاما من تدخل للدولة في وسائل وأدوات الإنتاج وسوء العلاقة بين الأجور والعمل، عاشرا: انتشار للفوضي والهدم علي مستوي القومي وفي كل المحليات عدا جهود بطولية التي تتم في العديد من قطاعات ووزارات الدولة ومحافظاتها دون إمكانات ودون سلطات وبجهود شبه فدائية، حادي عشر: خيبة أمل وخيبة وطن في مجلس الشعب سقط في أول عشرة أسابيع له في الارتفاع للتصدي لقضايا الوطن وطموحاته وآماله بل أهداف الثورة التي أتاحت لمعظم أعضائه حلما وحتي دخول البرلمان... وبدلا من المساهمة في خطة انطلاقة الوطن للبناء والتقدم، ثاني عشر: عدم وضع دستور جديد لمصر قبل انتخابات مجلس الشعب ورئيس الجمهورية معا، ثالث عشر: حكومة تسعي لإدارة وطن بقيادة الجنزوري ورثت خراب حكومة عصام شرف دمرت وأضاعت وطنا تتوالي آثارها السياسية والاقتصادية والاجتماعية لسنوات عديدة، رابع عشر: أمن يسعي لاستعادة دوره وشرفه وكرامته حيث تحالف العديد علي هدمه ومحاربته وتشويه صورته... ومحاولات مضنية لبناء جهاز الشرطة الوطني البطولي لإعادة الأمان لوطن، خامس عشر: جيش وطني مهامه الحفاظ علي وطن، دفع للحفاظ علي ثوريه واستدرج بالاعيب السياسيين إلي معارك كادت أن تضعه في مواجهات وصراعات حادة، سادس عشر: إعلام ساهم في تدمير وطن وتسميم الروح المصرية بتركيز متواصل علي السواد والفساد والهدم والتدمير والتشكيك في كل جناح وطني وكل فريق وطني وكل شريف علي أرض الوطن، سابع عشر: قنبلة موقوتة من سكان العشوائيات والفقراء والأمية تمثل وقودا لاشتعال الثورة القادمة، ثامن عشر: قوي إقليمية وعالمية تتدخل بالمال والسلاح ساهمت وتساهم في مسلسل الدمار والهدم، تاسع عشر: قوي وعالمية عمل علي تغيير الخرائط الوطنية والخريطة الإقليمية للعالم العربي... حتمية إنقاذ الوطن هو في تحقيق طموحات أبناء هذا الوطن وإعادة مصر إلي كل المصريين... هو تحويل كل ما نراه ونرفضه وسنرفضه من انتهازية سياسية وديكتاتورية جديدة وانقسام وهدم وسرقة لوطن... إلي مسيرة تنطلق لبناء وطن تقدم وتنمية، أمن وأمان، حرية وديمقراطية، عدل وعدالة، أخلاق واحترام، محبة وسلام... لكل وبكل المصريين.