عادت إلي القاهرة صباح أمس بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي قادمة من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا بعد تحقيق نتيجة التعادل المرضية نسبيا أمام فريق البن في ذهاب دور ال 32 لدوري رابطة الأبطال الأفريقي. وكان الجهاز الفني للأهلي بقيادة مانويل جوزيه قد أبدي رضاه عن النتيجة التي حققها الفريق في ظل الظروف الصعبة التي استعد فيها الأهلي لضربة البداية في البطولة القارية بداية من أحداث وتبعات كارثة ستاد بورسعيد والآثار النفسية التي لحقت باللاعبين وحاولت إدارة النادي علاجها علي مدار أكثر من شهر ونصف الشهر تقريبا بالاضافة إلي ضعف الاعداد البدني والفني للمباراة بسبب رفض الأمن إقامة أية مباريات ودية داخل مصر. ورغم عودة الفريق من أثيوبيا بنتيجة التعادل الذي يقترب بالأهلي من دور ال 16 إلا أن حالة من الغضب انتابت اللاعبين بسبب القرارات والعقوبات التي اتخذتها اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة شئون اتحاد الكرة ضد النادي المصري والأهلي معا وهي القرارات التي يراها اللاعبون مجحفة ولم تعط للمظلوم حقه ولا تفرض النظام والالتزام علي المسابقات المحلية. من جانبه أكد سيد عبد الحفيظ مدير الكرة أن التعادل الذي حققه الفريق يعتبر نتيجة مقبولة إلي حد كبير رغم أنها نتيجة ليست مضمونة وسبق لفريق البن أن أطاح بالأهلي من دور ال 32 أيضا لنسخة 1998 بعد أن تعادلا ذهابا بأديس أبابا بهدف لكل منهما ثم بالقاهرة 2/2، وأشار عبد الحفيظ إلي أن فريق الأهلي كان يستحق ضربة جزاء واضحة لكننا تعودنا علي التحكيم في البطولات الأفريقية، وأكد ان لاعبي الأهلي يستحقون الإشادة علي المجهود الكبير الذي بذلوه طوال فترة المباراة رغم الظروف الصعبة المتمثلة في نقص الأكسجين وسوء حالة أرضية الملعب .. وأشاد الكابتن سيد عبد الحفيظ بجهود كل اللاعبين مشدداً علي أن الظروف الصعبة التي مر بها الأهلي منذ أحداث بورسعيد كان لها تأثير سلبي في اول مباراة رسمية عقب الأحداث المؤسفة ولكن عزيمة لاعبي الأهلي وشعورهم بالمسئولية . وأضاف مدير الكرة أن الفريق يواجه ظروفا صعبة في الوقت الحالي حيث انضم سيد معوض لقائمة المصابين وقد لا يلحق بمباراة العودة بالقاهرة، بينما سيسعي الجهاز الطبي لتجهيز محمد ناجي جدو للحاق بالمباراة. وكان جوزيه قد قرر منح لاعبيه راحة لمدة 48 ساعة علي أن يعود الفريق للتدريبات اعتبارا من صباح الغد.