ليلى فوزى شق السكون صراخ »ليلي« وهي تسقط من شرفة منزلهم بالدور الرابع، ولم يقدر أي من إخوتها الإمساك بها قبل أن يصطدم ظهرها بأسفلت الشارع. تزاحم الجميع حول الطفلة الفاقدة الوعي إلي أن صاح أحدهم »سبحان الله.. مازالت فيها الروح«.. سجدت والدتها فاطمة فتح الله إبراهيم لله شكرا وهي تحتضن طفلتها ذات السنوات السبع.. وهناك من اتصل بالإسعاف التي ابتلعت بسيارتها الضخمة جسد »ليلي« الضئيل ووالدتها بجوارها حتي وصلت الي أقرب مستشفي، وكان التشخيص.. كسر بالفقرتين الرابعة والخامسة مما أدي الي حدوث ضغط علي النخاع، وحتي لا تصاب بالشلل تحتاج الي عملية سريعة لزرع نخاع جديد. جن جنون الأم التي أسرعت بالاتصال بزوجها فوزي سلوم عثمان لتبلغه هذا الخبر الذي لم يستطع أن يستوعبه بسهولة.. آخر عنقوده مهددة بالشلل بعد أن كان يتطلع أن يكون لها مستقبل رائع.. ماذا يفعل وهو الموظف البسيط ذو المرتب الضئيل الذي يكفي بالكاد المتطلبات الضرورية لزوجته وأطفاله الخمسة؟ نصحه البعض بالذهاب الي معهد ناصر ليتم اجراء العملية لليلي، ولكن الأب اصطدم بقائمة انتظار طويلة، ولم يجد أمامه سوي أن يسلم أمره لله وينتظر حتي يحين الدور علي ابنته لإجراء العملية، خاصة أنه ليس في مقدرته المالية أن يذهب بها الي أي طبيب في عيادته الخاصة. وعندما جاء الدور علي ابنته فوجيء الأب بالطبيب المسئول في المعهد يرفض إجراء العملية قائلا: »خلاص.. حدث الشلل، ولم يعد في الامكان إجراء العملية هنا.. انصحك أن تسافر بها الي الخارج«. ذهل الأب المكلوم ولم يتمالك نفسه، وتمني لو كان معه من المال ما يكفي لتمشي ابنته من جديد.. هل هناك من يستطيع إنقاذ »ليلي« من أن تقضي بقية عمرها علي كرسي متحرك؟ هل يتدخل وزير الصحة ليأمر بعلاجها بالخارج علي نفقة الدولة؟ »ليلي« تتنظر الرد علي عنوانها 6 ش الشوربجي - عزبة خير الله- دار السلام - القاهرة أو تليفون والدها 28720037210