كان الحلم يموت تدريجياً أمام عينيه دون ان يفعل شيئاً.. وحش المرض كان يتسلل إلي ابنته يسرق منها نور عينيها ومعه يحطم الامل في نفوس أسرتها والكل عاجز عن مواجهة هذا المرض اللعين الذي يحاصر الآن زينب! بصوت مهزوم وعين باكية.. يحكي الأب مأساة ابنته.. قائلاً: ».. زينب تبلغ الآن من العمر 21 عاماً.. تلميذة بالصف الخامس الابتدائي.. متفوقة في دراستها.. شهد لها كل اساتذتها في المدرسة بالذكاء.. لكن كان هناك وحش يتربص بها قاصداً تدميرها.. عندما بلغت 11 عاماً عانت من ضعف بسيط في العين اليسري.. توجهنا بها إلي طبيب عيون وقال لنا ان هناك خطراً يقترب من عينيها وهو ضمور في العصب البصري ونصحنا طبيب العيون بأن نلجأ إلي دكتور مخ وأعصاب وهذا ما حدث واجريت لها جراحة بتركيب صمام بالمخ وتعافت زينب وصارت تمارس حياتها بشكل طبيعي - حتي حدث لها انتكاسة مرة أخري فنقلتها إلي مستشفي التأمين الصحي باكتوبر في شهر يوليو 0102 وأخضع الاطباء ابنتي للتحاليل واجراء الاشعات علي مختلف انواعها.. ولكن سهم المرض قد نفد وخرجت زينب من المستشفي وقد فقدت عينها اليسري وحمدنا الله علي انها تري بعين واحدة.. ولكن بعد خروجها من المستشفي بثلاثة أيام تعبت مرة أخري«! ومضي الأب يقول بألم: ».. حملت ابنتي المسكينة إلي دكتور عيون.. الذي أكد لي ان عينها اليمني سليمة وقوة الابصار بها تساوي 6/9 وحفاظاً علي عين ابنتي الباقية عمل لها كشف نظارة وما هي إلا يومان حتي تدهورت حالة زينب ونصحني الجميع ان اذهب بها إلي معهد ناصر وبالفعل تم حجزها في شهر نوفمبر 0102 وأخذ عينة من المخ وجاءت التحاليل مخيبة للآمال.. مخ ابنتي به أورام حميدة وانقسم الأطباء إلي فريقين.. فريق يري انها التهابات وفريق آخر مقتنع بأن هناك أورام علي مخ ابنتي إلي معهد الأورام التابع لمستشفي معهد ناصر وأعيد تحليل العينة وتبين ان الحاثم داخل رأس ابنتي هو ورم سرطني واتخذ الأطباء قراراً بعمل جلسات اشعاع ثلاثي الابعاد دون تدخل جراحي في هذه المنطقة.. ولان المصائب لاتأتي فرادي اصيبت ابنتي بضعف بسيط في السمع مع فقدان للوعي. أرجو من الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة عرض ابنتي علي متخصصين في التهابات وأورام المخ والاعصاب ليناظروا ابنتي ويقرروا ماذا هم فاعلون؟! اسلام فتحي عبدالفتاح ت: 2196778/210 أو : 51164273