حمدا لله علي سلامة المهندس سامح فهمي من مستنقع زرعوه فيه دون أن يدري.. الرجل مهندس بترول نابغ.. كان يوماً شاباً »ألمعي« من شباب نادي هيلوبوليس الراقي والجميل ومفخرة كل أندية مصر الاجتماعية والرياضية.. اليوم انتهت علاقة سامح بالسياسة والوزارة والسلطان.. وانتهت أيضاً علاقته بجمال مبارك وحتي بمبارك نفسه.. لا يختلف اثنان علي مهنية الرجل وشعبيته ومقدرته في أداء عمله.. ولكن ما لا يعرفه سامح نفسه أنه كان محل انتقاد وموضع شبهة لا يرضاها له محبيه والمعجبين به.. أولاً لتمسح المنتفعين من ذكائه والراغبين في استنزافه غير عابئين بما يلحقون به من عار أو ضرر. ليس بخافٍ علي أحد جمال وقوة الشللية داخل أسوار النادي الراقي- نادي مصرالجديدة بما يضمه من أبناء النخبة الاجتماعية والوظيفية والسياسية وحتي المالية- وهذا ليس عيباً إذا كنا في مناخ وأجواء صحية.. أما عكس ذلك فإن الخطر كل الخطر أن يساء استغلال الأفذاذ من زعماء هذه الشلل. هذا ما حدث مع سامح فهمي.. اعتلي بكفاءته وكاريزما شخصيته أهم وأخطر مركز وظيفي يمكن أن يسند لمهندس في مصر.. وزارة البترول.. استغلوه حتي آخر قطرة.. شللية ومحسوبية ووظائف فاجرة علي عينك يا تاجر.. ويكفي أن أدلل علي ما سقته بفضيحة المهندس الذي اضطر للعمل علي »عربية كبدة«. يا سيادة المهندس حشرت نفسك أو حشروك في ما ليس من اختصاصك.. استغلوك في الترويج لبضاعتهم »المعطوبة« لعرضها في »فترينتك«.. فلم يخسر إلا أنت.. ذهبوا هم إلي مزبلة التاريخ.. وتركوك تعاني من الآن ولزمن لا يعلم مداه إلا الله من عار التمسح فيك.. أنت كان مالك ومال الرياضة والكورة والاستادات والمباني.. كان لازم تركز في عملك.. ويكفي ما فعله شعب وأبناء مدينة السويس.. وماينفعش انك تقول: دي كانت أوامر عليا.. وانا مالي!!