انشغلت وسائل الاعلام في الفترة الأخيرة بمناقشة أسس تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور والخلافات التي تدور بين جميع القوي السياسية وهل يتم تشكيل تلك الجمعية بنسب متفاوتة من اعضاء مجلسي الشعب والشوري والشخصيات العامة.. ومازالت تلك النسب تلقي الاعتراض والطعون من العديد من فئات الشعب وخاصة القوي السياسية.. في حين ان المواطن المصري البسيط لا يعلم شيئا عن هذا الدستور الذي ستتم إعادة صياغته من جديد بصورة تتناسب مع الأحداث والحياة العامة خلال السنوات القادمة.. لذلك يجب علي جميع وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ان تعمل من أجل المواطن المصري البسيط الذي عاش أكثر من 05 عاما في ظل دستور تفصيل علي مزاج بعض القادة السياسيين.. ومن خلال توضيح أهم النقاط والمواد التي تشكل العناصر الأساسية لحياة المواطن في السنوات القادمة وكيف يستطيع أن يحصل علي حقوقه المشروعة وكذلك القيام بواجباته التي نص عليها الدستور. هذا هو المهم في موضوع الدستور وليس مجرد الاختلاف علي نسبة المشاركين في جميع الاتجاهات.. فهذا هو دور الاعلام في تلك الفترة وهو أن يوضح لأبناء الشعب أين حقوقهم وكيف يحصلون.