يوميات الأخبار

الرئيس المحتمل !

ما هذا الكم الكبير من الساعين للحصول علي لقب »المرشح المحتمل«؟
لقد اقترب عدد من سحبوا الاوراق من 009، الاغلبية العظمي من بينهم لا يعلم شيئا عن مسئوليات هذا المنصب الرفيع، ولا شروط القدرات العلمية ولا العلاقات العالمية والخبرات السياسية والتي يجب ان يتسم بها.. ان ما نراه حتي الآن مشاهد هزلية، منها الحانوتي، والتربي وعاملة النظافة، ومن رأي حلما يدعوه للترشح باعتباره الوحيد القادر علي حكم البلاد.. ومنهم من ذهب لسحب الاوراق ومعه لفافة بانجو واخر معه مطواه، وهناك المحتمل الذي ضرب مصورا صحفيا »بالروسية« والساعاتي والمبلط والمطرب، والحاصل علي شهادة القبول بالابتدائي! وحتي الآن هناك قليلون ممن يصلحون للترشح للمنصب.
نعم الترشح حق لكل مواطن.. ولكن من تقدم حتي الآن أو حتي يفكر ماذا سيفعل لحل مشاكل 58 مليون نسمة، من بينهم المتظاهرون، والمعتصمون وقطاع الطرق؟ ماذا سيفعل في عجز الموازنة الذي تجاوز 041 مليار جنيه؟ وايضا اعباء الديون الخارجية والداخلية ، والبطالة، ولهيب الاسعار، والامية والازمات المتلاحقة مع العالم الخارجي مع دول حوض النيل وايران واسرائيل، والعلاقات مع الدول العربية وافريقيا واوروبا وامريكا.
ان المواطن المصري يتمني من الرئيس القادم عندما تنتهي ولايته الاشادة بانجازاته في رعاية الفقراء وسكان العشوائيات ورفع مستوي معيشة المواطن وتحقيق الامن والاستقرار، ويعمل ضد التمييز واعلاء المواطنة، ويختار مساعديه من العلماء الباحثين، ويصدر قانونا للمعلومات للقضاء علي الشائعات ويضع الحقائق امام الشعب.
ان اختيار رئيس الجمهورية القادر علي ادارة دفة البلاد بما يرضي الله وبضمير حي ليس بالامر الهين.. وإلا لاقي مصير من سبقه.. ويظل الدعاء إلي الله ان يولي من يُصلح ليحقق آمال الشعب.
الهجرة للخارج
الجمعة:
في اعقاب الثورات والاضطرابات تتدهور الاحوال الاقتصادية للبلاد، وتتراجع الاستثمارات وموارد البلاد من النقد الاجنبي، وترتفع معدلات البطالة.. مثالا علي ذلك ما تشهده مصر في اعقاب ثورة يناير فقد انتشر السماسرة في المقاهي ومراكز التجمعات بالمحافظات لجذب الراغبين في الهجرة والباحثين عن الامل في الارض الموعودة في اوروبا وامريكا وكندا.
وقد نجحت قوات حرس الحدود خلال العام الماضي في ضبط الكثير من العصابات التي تحاول تهريب البشر من الشباب، ومنذ ايام اعادت احدي شركات الطيران عددا من المسافرين إلي روسيا عن طريق ايطاليا..
وفي مواجهة زيادة معدلات الهجرة اطلق احد كبار المسئولين الايطاليين برناردينو دي روبيس نداء دعا فيه الدول النامية والفقيرة وقف المآسي الناتجة عن الهجرة غير الشرعية خاصة القادمة من الشرق الاوسط بعد تكرار غرق المراكب المتهالكة التي تحملهم.
ويكشف المسئول خطورة هذه الظاهرة بعد ان تقاعست احدي البواخر عن التدخل لانقاذ مركب مليء بالشباب وهي تغرق، رغم طلب النجدة منهم وهي علي بعد اميال قليلة من الشاطيء.. وكان من بين الضحايا اطفال ونساء.. وقال المسئول لقد تعبنا من مشاهد معاناة آلاف الهاربين من الفقر والتمييز والاضطهاد والبطالة.. بينما القي بابا روما بندكتس باللائمة علي الدول الكبري داعيا إلي ان تفتح ابوابها امام المهاجرين الباحثين عن لقمة العيش، والقاصرين الذين ارتفعت نسبتهم العام الماضي إلي 14٪ غالبيتهم من محافظة الفيوم وتضطر اسرهم إلي دفع 03 الف جنيه واخرون 0002 يورو حسب الجهة المسافرين إليها.
وداعا كليات الطب
الاحد:
تطاردنا اعلانات التليفزيون في منازلنا باصرار و»غتاتة« علي احدي القنوات الفضائية داعية إلي شراء لصقة غريبة يتم وضعها في بطن القدمين، بعدها يتخلص المريض من كل السموم بالجسم كما تشفي 81 نوعا من الامراض مثل فيروس سي. وبي، وامراض الكلي، والبروتستاتا وتصلب الشرايين، ودون حياء يقدم التليفزيون اعلانات امام الاطفال من البنات والفتيات، عن دواء خاص بالجنس للرجال تفصيلا!! ثم يجيء الدور علي فتاة تعلن عن »لصقة« للتخسيس في اماكن بالجسم وتعري جسمها حتي تتعرف الفتاة علي طريقة الاستخدام.
ان هذه الاعلانات تعني ببساطة اغلاق كليات الطب، وتسريح الاطباء، واغلاق شركات الدواء وعلي الدولة ان تكتفي بهذه الاعلانات والدواء السحري وتنشر ارقام التليفونات حتي يحصل عليها المريض وبعد ذلك يرحمه الله!!
ان الاعلانات عن الادوية واساليب العلاج، وبيع السلع والاجهزة بالتليفون اصبحت تطارد مشاهد التليفزيون عن طريق تليفون النصب انها كارثة تواجه المجتمع، وكل المطلوب استئجار شقة وتشغيل فتاة صوتها هاديء تطلب رقم تليفونك دون ان تعلم من اين اتت به؟ لتقول لك مبروك، حصلت علي جائزة عبارة عن اجهزة كذا وكذا وعليك ان تختار احداها، لكن مطلوب ان تدفع مصاريف النقل.. ويأتي اليك المندوب، وتدفع المصاريف ومن اول ما تشغل الجهاز تجد انه مصنوع تحت بئر السلم »في الصين« ولا يصلح للاستخدام.. وعندما تهرع إلي مكان البيع لا تجد احدا لان الشقة بالايجار وتكتشف انك اخذت اكبر مقلب في غياب اجهزة الرقابة بوزارة الصحة والصناعة وطمعك.
معمل منحرف!
الاثنين:
في غياب الرقابة المستمرة واعطاء الضمير إجازة ابدية، قد يجد المواطن نفسه في دوامة لا يخرج منها إلا إلي الآخرة.. منذ سنوات ونحن نشكو من اختلاف نتائج تحاليل بعض المعامل، وبلغ الامر بالتوصية باللجوء إلي ثلاثة معامل تحاليل علي الاقل لمعرفة حقيقة المرض.
وقد جاءتني وهي في حالة هلع، وانهيار بعد ان وضعت يدها علي الداء وسبب التضارب في نتائج معامل التحاليل.. وسر سعادتها ان جهودها لم تذهب هباء، بل نجحت في كشف الاهمال الجسيم لدي احد المعامل، وتأكد ذلك بعد تحقيقات وزارة الصحة، ومجلس الوزراء والنائب العام الدكتور المستشار عبدالمجيد محمود، لذلك احال القضية إلي محكمة الجنح تحت رقم 6236 لسنة 2102.. مدينة نصر.
هي الدكتورة شيرين ابراهيم حسن فراج استاذ مساعد الهندسة الطبية وعضو المجالس القومية المتخصصة. اتخذت قرارها كعادتها بالتوجه إلي احد المعامل لاجراء اختبار عشوائي للاطمئنان علي صحتها.. وفي المعمل كانت المفاجأة.. لاحظت بعد سحب العينة عدم إلقاء ماسك الابرة في الصندوق المخصص لذلك، رغم ان ثمنه خمسة قروش!
.. والهدف من ذلك اعادة استخدامه اكثر من مرة رغم ان تعليمات الشركة المنتجة تؤكد علي الاستخدام لمرة واحدة SINGLE USE حتي لا ينتقل المرض من انسان إلي اخر في بلد ارتفع فيه عدد المصابين بڤيروس »سي. وبي« نحو 01٪ من عدد السكان.
واسرعت الدكتورة شيرين بتقديم شكاوي إلي وزير الصحة وكل الاجهزة المسئولة وذلك في مايو الماضي وأحالت الشكوي إلي الادارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص حيث تبين صحة الشكوي بل وعدم وجود اطباء بشريين، وهو الامر المخالف لنص المادة 31 للقانون 351 واجراء تحاليل مخالفة للتراخيص الكيمائية والباثولوجية كما ان هناك خريجي الزراعة والعلوم يقومون بأخذ العينات دون تواجد المدير المسئول.. وكررت وزارة الصحة الزيارة للمعمل ومعه معامل اخري وتبين استمرار الحال علي ما هو عليه.. وقال العاملون في المعمل انهم يتخلصون من الماسك اذا تأكد تلوثه بالدم!!
وامام هذه الكارثة يبقي علي وزير الصحة مسئوليته الانسانية، والقسم الذي أداه برعاية الشعب ان يتخذ الاجراءات ويضع خطة تعتمد علي الجولات المفاجئة المستمرة علي المعامل، لأن المواطن يكفيه ما يواجهه من معاناة وقلق.. اما المعمل الذي احيل إلي القضاء فيتعين ان ينال جزاءه والعقوبات التي نص عليها القانون، بعد ثورة لم تعد تخشي من فاسد أو منحرف وذلك بعدل القضاء. وتبقي الحاجة ماسة إلي اعلان الترخيص الخاص بالمعمل وتخصصه في مكان واضح.
الصحفيون يموتون عطشا
الثلاثاء:
انها حقا مهزلة ان تقوم شركة مياه الشرب والصرف الصحي فرع الساحل الشمالي بمرسي مطروح بقطع المياه عن قرية الصحفيين عند الكيلو 18 رغم الاتفاقات المعقودة بين اصحاب الشاليهات والشركة وتركيب العدادات، والسداد بانتظام!! إنها حقا جريمة واخلال بالتعاقد الامر الذي يترتب عليه اقامة دعوي قضائية ضد الشركة.. اما امتناع الشركة عن محاسبة بعض الملاك في الوحدات التي تم تركيب عدادات بها فهي مخالفة من الشركة، خاصة ان من حقها توقيع الحجز ا لاداري وقطع المياه عن الوحدة المخالفة، وتملك حق رفع الدعاوي ضد المقصرين في السداد، خاصة ان الجمعية ليس لديها هذه الصلاحيات الخاصة بالمحاسبة وتحصيل الدين.. ولا تستطيع سدادها خاصة في ضوء قلة الامكانيات وندرة الموارد.
ولما كانت بعض الوحدات قد قامت بعمل توصيلات رئيسية دون عدادات الامر الذي تسبب في زيادة استهلاك العداد الرئيسي المخصص للخدمات العامة لذلك قرر مجلس الادارة السماح للشركة بدخول القرية بقطع المياه عن تلك الوحدات والسماح لهم بتركيب عدادات بعد موافقة الجمعية، وسيقوم مدير القرية بالتعاون مع الشركة.. ويقوم الزميل جمال ابوطالب سكرتير عام الجمعية والدكتور مصطفي سالم المستشار القانوني بالتفاوض لسرعة حل المشكلة التي يترتب عليها مطالبة الشركة باكثر من 086 الف جنيه بينما القرية لها 001 الف جنيه سنويا.. مما ترتب عليه لجوء الجمعية لاقامة دعوي قضائية ضد الشركة لاسترداد حقها وحرمان الصحفيين واسرهم من حقهم في مياه الشرب طبقا للعقود المبرمة مع الشركة.
الزعماء وفضائح العملاء
اخي الحبيب وزميل العمر اسماعيل النقيب متعه الله بالصحة والعافية، وحشني كثيرا لغيابي عنه والتمتع باسلوبه الراقي كثيرا، والفلاحي الذي منبعه محافظة الشرقية، وقصصه عن ابناء بلده، ومعلومات المرحومة والدته عن الذرة.. وبعد طول غياب فاجأني بمؤلفه الجديد »اسرار الزعماء، وفضائح العملاء.. ولم لا يختار هذا العنوان وهو الذي عاش حقائقهم، لذلك جاء الاهداء معبرا عندما كتب يقول..
إلي الحياة بكل ما فيها.. حلوها ومرها.. افراحها واتراحها، لانها وبكل بساطة تستحق ان تعاش!!. الكتاب يتحدث عن شخصيات من زمن مضي إلا انه في حقيقة الامر يكشف عن جزء مجهول من حياة أشخاص تولوا المسئولية في محطات حرجة من تاريخ الوطن، لذا يعقد موازنة بين طبيعة الوزراء واخلاقهم في الستينيات والسبعينيات وما نراه الان من اثار وزراء حقبة الرئيس السابق مبارك وحجم قضايا الفساد المقدمة حاليا امام المحاكم.
ويقول اديبنا الرقيق اسماعيل النقيب.. يكفي ان اسرد واقعة حلمي مراد وزير التربية والتعليم في الوزارة التي تشكلت بعد مظاهرات الطلبة في 52 فبراير 86 عندما اعاد الهدايا التي تلقاها خلال زيارته لاحدي دول الخليج العربي، إلي مصر ووجد انها الاحق، وان هذه الهدايا ما كانت لتهدي اليه لولا انه وزير.
ويتذكر المؤلف ما حدث للفنان بدر الدين ابوغازي وزير الثقافة عقب ثورة التصحيح في مايو 17 الذي اخبره بشعوره بقرب مغادرته الوزارة رغم مرور شهور قليلة علي توليه المنصب، وكان ذلك خلال حضورهما حفل تكريم ام كلثوم.. وعندما سأله عن سبب هذا الاحساس قال له لاني اعترضت علي استيلاء رئاسة الجمهورية علي متحف محمد محمود خليل وإلحاقه بمنزل السادات.
ويقدم اسماعيل النقيب للقاريء الدكتور عبدالعزيز حجازي رئيس وزراء مصر الاسبق الذي كان ولايزال رجلا شديد الاعتداد بالنفس، يحترم نفسه إلي ابعد الحدود لذلك وصفه زملاؤه بالتعالي وعدم قبول التدني في العلاقات، وهو الذي اختاره عبدالناصر في مارس 86 في اعقاب مظاهرات الطلبة وعمال حلوان والمصانع الحربية احتجاجا علي صدور حكم هزيل ضد الفريق طيار صدقي محمود قائد القوات الجوية التي دمرت في اللحظات الاولي من يوم الاثنين الخامس من يونيو 76 .. وتصور الناس ان هذا الرجل لابد ان يعدم نظرا لاهماله الجسيم!!
ويغوص بنا اسماعيل النقيب باسماء كثيرة، ابناء جيلي يعرفونهم ولكنه يقدم لنا اسرارا كنا نجهلها عن المهندس كمال حسنين وزير المواصلات الذي لم يشعر به احد لذا جاء بهدوء ورحل بهدوء لانه لم يعرف اسم رئيس الوزراء ممدوح سالم .. ويقدم لنا الدكتورة عائشة عبدالرحمن وزيرة الشئون الاجتماعية التي قالت وقتها كلمتها في وقت لم يكن مسموحا.. ويتوقف المؤلف عند منصور حسن وزير الدولة لرئاسة الجمهورية الذي كان يحبه السادات ويعده لرئاسة الوزراء لكنه اختلف مع الرئيس في قضية عزل بعض الصحفيين.
ويطوف بنا أديبنا القدير اسماعيل النقيب عند عدد كبير من الرموز الذين تركوا بصمات في كثير من المواقع، وخاضوا المعارك انحيازا للحق في مختلف المناصب داخل مصر وخارجها.. لذلك من العسير اختصار هذا الكتاب »المرجع« في هذه المساحة المتواضعة.. متعه الله بالصحة والعافية والمزيد من العطاء وتقديم الذكريات.
استراحة
كل الشكر والتقدير للمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة، والفريق سامي عنان رئيس الاركان واللواء حمدي بدين واعضاء المجلس ود.كمال الجنزوري والدكتور سعد الكتاتني والدكتور عصام شرف وفضيلة الدكتور احمد الطيب علي كل ما قدموه تكريما لفقيد الوطن قداسة البابا شنودة الثالث وللشعب المسيحي.. وكل الشكر لكل الزملاء والاصدقاء والاحباء المسلمين الذين قدموا لي التعازي.
الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اكد ثقته في المجلس الاعلي للقوات المسلحة علي انجاز المرحلة الانتقالية بنجاح.
عمال الاثاث بمحافظة دمياط نظموا وقفة احتجاجية مطالبين بعدم السماح باستيراد ماكينات عمل »الاويمة« من الصين بعد ان اغرقت الورش، وستتسبب في تعطل 07 الف عامل.
الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة سعد عبدالرحمن قامت باعادة طباعة كتاب »التاريخ السري لاحتلال انجلترا لمصر« وهو من تأليف ألفريد سكاوف بلنت وراجعه الشيخ محمد عبده.
المهندس محمد فريد خميس فاز للمرة الثانية علي التوالي برئاسة الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين لمدة 6 سنوات.
مصر ستكون ضيف الشرف في معرض الجزائر الدولي في اول يونيو القادم بمشاركة 83 دولة.. المعرض يقام بمناسبة مرور 05 عاما علي استقلال الجزائر.. الوزير المفوض التجاري عبدالرحمن عبدالرءوف وصل العاصمة الجزائرية لبحث ترتيبات المشاركة.
لحظة تأمل:
الخلاف بين الازواج
»جمرة« في قلوب أطفالهم