صالح الصالحى رغبت أن أكتب مقالي هذا الأسبوع عن أزمة محكمة استئناف القاهرة.. لأطالب بالتحقيق مع المستشار عبدالمعز ابراهيم رئيس المحكمة والمستشارين الحاضرين للجمعية العمومية المنعقدة يوم الثلاثاء الماضي.. لتبيان الحقيقة حول ما إذا أعلن بالفعل المستشار عبدالمعز تخليه عن اختصاصاته.. أمام الحاضرين وان لم تكتمل الجمعية أم لا.. خاصة بعد نفي المستشار عبدالمعز ذلك.. في حين أكد عدد من المستشارين الحاضرين ان هذا حدث بالفعل.. الرأي العام مهموم ويخشي ان يسيطر الكذب علي القضاء.. لأنه آفة يستحيل ان يقام معها العدل. ولكنني عندما أمسكت القلم وجدتني أريد أن أكتب رسالة إلي أمي وأبي بمناسبة عيد الأسرة.. وللأسف لم تسعفني الكلمات.. فمهما كتبت لهما لن أوفيهما حقهما.. ولن أستطيع أن أصف شعوري نحوهما.. ومهما فعلت لن أوفيهم شيئا.. حتي وان وهبت حياتي لهما فهي لن تكفي.. ولو جعلت خدي تحت أقدامهما فهذا أقل القليل. دعوت الله أن يخفف عنهما الآلام في كبرهما.. وتوسلا لله أن يشفيني عند مرضي حتي وان مرضا بدلا مني.. لم أجد من يخاف عليّ كخوفهما.. ومن يهتم بشأني مثلهما.. حتي بعد ان أصبحت أبا.. فهما دائما مهمومان بي.. يعرفان من نبرة صوتي ما إذا كنت سعيدا أو مريضا أو تعيسا.. فهما سندي في الحياة.. وبدعائهما أعيش.. وبحبهما وحنانهما تحلو الدنيا.. وبنظرة صفاء منهما تهون الصعاب وتنقضي الأهوال والمصائب.. فمن غيرهما يسامحني ويغفر لي ذنوبي دون حساب؟.. فهما سر وجودي وقوتي. فسعيدا من يسمع كلام والديه.. وتعيسا وشقيا من يخالفهما.. وفي النهاية أقول لهما أحبكما.. لأني لم أجد كلمة غيرها تعبر عما بداخلي.