للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام. أكتب في أحوال نادي الزمالك الذي يمر بفترة حرجة جداً. وكأنه في مخاض جديد. ولكن غير معروف ولا متوقع نتيجة هذا المخاض. بعد أن تمكن اليأس من الجميع. حتي وصل الأمر بأن رئيس النادي المستشار جلال إبراهيم تقدم باستقالته من رئاسة النادي.. وهي استقالة مرفوضة مبدئياً من المسئولين في المجلس القومي للرياضة وعلي رأسهم المهندس حسن صقر. والأغلبية من أعضاء الزمالك.. إلا أنه توجد استقالة من رئيس الزمالك. والتي تأتي بعد يومين من استقالة عضو المجلس ورئيس لجنة التعاقدات الجديدة الدكتور عبدالله جورج. ومن قبلهما تلويحات حسن شحاتة بالاعتذار عن تولي المهمة. لأن الكثير من طلباته كمدير فني لم تلق الاستجابة. أو بمعني أدق القدرة علي تلبيتها. بسبب الأزمة المالية الخانقة للنادي.. ثلاثة مواقف متعاقبة. وفي فترة وجيزة. وكلها تحت عنوان "اليأس الشديد" داخل نادي الزمالك.. وإذا عمقنا النظر في هذه المواقف. من شحاتة وجورج وجلال. نجدها تأتي في إطار الضغط علي الغير. كما يحدث في اعتصامات هذه الأيام.. أو لفتح ثغرة في طوفان النقد المتوقع إذا حدث الفشل "لا قدر الله".. فالمدير الفني يضغط علي المجلس لتلبية طلباته في الصفقات الجديدة.. وجورج سعد يضغط علي زملائه في المجلس للاستجابة لطلبات شحاتة. لأنه كان مهندس إتمام عودة شحاتة لتدريب الزمالك بدلاً من التوءم. رغم أنف بعض الأعضاء المؤيدين لبقاء التوءم.. والمستشار جلال إبراهيم يضغط علي الجميع ويحرج شحاته لأنه يطلب منه ما لا يستطيعه كرئيس للنادي. ويضع بإعلان استقالته الصورة أمام الإعلام والناس. بأنه غير مسئول عن طلبات شحاتة وأنه يترك المسئولية لمن يستطيع التجاوب والمساعدة في هذه الطلبات. لعبة الاستقالات. تشبه كثيراً موسم الاعتصامات. والوقفات الاحتجاجية. وممارسة الضغط الإعلامي علي أصحاب القرار.. ويبدو أن المستشار جلال إبراهيم فهم اللعبة. فقرر هو الآخر أن يلعبها ضد من يريدون إحراجه أمام جماهير الزمالك. خاصة أنه كان من المتحمسين لبقاء حسام وإبراهيم حسن. لأن طلباتهما مش كبيرة. ويرتضيان بالقليل المتاح. طالما كان المقابل هو بقاؤهما كمسئولين عن الجهاز الفني لفريق عظيم وكبير مثل الزمالك. وفي هذه النقطة أقول إن الأمر مختلف مع حسن شحاتة.. ذلك أن بطولة الدوري هي الفيصل. الذي يحسب علي "المعلم" أو له. بينما الأمر أبسط من ذلك عند التوءم الذي فشل في إعادة بطولة الدوري للزملالك خلال الموسمين الماضيين. ولكنهما نجحا في وضع أقدامهما بثبات علي قمة قاعدة التدريب في مصر. وخلال فترة وجيزة جداً من اعتزالهما اللعب.. ورغم هذا الفشل في موسمين. كان يوجد في مجلس الزمالك من يتحمس لهما. لأن تكلفتهما أقل.. أظن أنه قد حان وقت العمل. والتوقف عن الاعتصامات عفواً أقصد الاستقالات.. وأن يضع الجميع أيديهم بأيدي بعض.. والأهم أن يفهم كل واحد حجمه الحقيقي.. لأننا نجد علي سطح الأحداث في نادي الزمالك هذه الأيام. من يتحدث في شئون كرة القدم. وكأنه حلمي زامورا في زمانه بينما هو في الواقع متفرج عادي جداً. ولكنه يحمل رخصة عضو المجلس.