نقطة نظام

الاعجاز العددي في قصص الأنبياء (2)

استكمالا لما بدأته في الأسبوع الماضي حول الاعجاز العددي في القرآن الكريم، والذي يعرض حاليا علي شاشة دريم من خلال برنامج المعجزة الكبري.
نتناول اليوم المعجزة العددية في النصوص القرآنية باعتبار أن الأرقام - كما يقول المهندس عدنان الرفاعي المتحدث في البرنامج - لا تعرف الكذب ولا الخداع وهي لغة متجردة عن القوميات وعن المذهبيات، يفهمها العربي وغير العربي لأنها حقائق مجردة يسهل بها مخاطبة الآخر.. يقول الله تعالي: ما فرطنا في الكتاب من شيء، ويقول : ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء، وحيث إن الكون هو كتاب الله المنشور فان القرآن هو كتاب الله المقروء، وهو يحمل كل أوجه الاعجاز التي يمكن أن نتخيلها، ويضرب المفكر الاسلامي عدنان الرفاعي الأمثلة علي ذلك في جانب محدد وهو قصص الأنبياء، فسورة نوح تتكون من 950 حرفا مرسوما بعدد سنين عمره عليه السلام، وجاء اسم النبي صالح في القرآن 9 مرات بعدد الذين تآمروا علي قتله " وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض "، ويشير عدد الحروف المرسومة لآية: " فلما قضينا عليه الموت ما دلهم علي موته" الي آخر الآية، الي عمر النبي سليمان والذي عاش 53 سنة، وبالنسبة لسيدنا عيسي فقد جاءت جميع الآيات الكريمة التي تحدثت بلسانه ما بين 33 كلمة أو33 حرفا مرسوما بعدد سنين لبثه علي الأرض قبل أن يرفعه الله سبحانه وتعالي الي السماء، واذا أحصينا عدد المرات التي ذكر فيها اسم آدم في القرآن فسنجد أنها مساوية تماما لعدد المرات التي ذكر فيها اسم عيسي وهي 25 مرة " ان مثل عيسي عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون "، كما جاءت الآيات والحروف التي تتحدث عن النبي يحيي 30 بالضبط بعدد سنين عمره قبل مقتله، أما عمر نبينا الهادي محمد »صلي الله عليه وسلم« والذي هو63 سنة، فقد أشارت اليه العديد من الآيات الكريمة التي تتحدث عنه فقد بلغ عدد حروفها المرسومة 63 في مواضع كثيرة مثل : لقد من الله علي المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة.. " الي آخر الآيات.. ويبلغ عدد الحروف المرسومة لآية : يتيهون في الأرض أربعين سنة، والتي تخص بني اسرائيل الي آخر الآية 40 حرفا بالضبط، كما يبلغ عدد الحروف المرسومة للآية التي ترد علي عزير عندما اعتقد أنه قد لبث نائما يوما أو بعض يوم، والتي تبدأ عند كلمة " بل لبثت مائة عام " الي آخر الآية 100 حرف بالتمام والكمال، ومن أوجه الاعجاز الأخري تطابق العدد في الأضداد مثل دنيا وآخرة وردت كل منهما في القرآن 145 مرة والملائكة والشياطين 88 مرة، والصالحات والسيئات وردت كل منهما 167 مرة، النفع والفساد 50 مرة، جهر وعلانية 16 مرة، المصيبة والشكر 75 مرة، الجنة ومشتقاتها وكذلك جهنم ومشتقاتها 77 مرة، كيد الشيطان والاستعاذة منه 11 مرة، النور ومشتقاتها والظلمة ومشتقاتها 24 مرة، وللحديث بقية ان شاء الله تعالي.