كوفى عنان خلال اجتماعه مع مفتى سوريا اعرب كوفي عنان مبعوث الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا عن "تفاؤله " بعد جولة ثانية من المحادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد أمس وقدم للأسد "سلسلة مقترحات ملموسة "سيكون لها "انعكاس حقيقي علي الوضع في سوريا وسيساعد في اطلاق عملية ترمي إلي وضع حد لهذه الأزمة"، لكنه اعترف بأنه سيكون من الصعب التوصل لاتفاق لوقف اراقة الدماء. وقال عنان للصحفيين في دمشق "سيكون الأمر شاقا، لكن علينا التحلي بالأمل". واجتمع عنان أمس ايضا،صباح أمس بمفتي الجمهورية السورية وبطريرك كنيسة الروم الارثوذكس.،وجاءت تصريحات عنان بعد يوم من اجتماعه مع اطراف من المعارضة اكدت له بها ضرورة التزام السلطة بتعهداتها في وقف استخدام العنف للتأكد من "حسن نواياها" قبل البدء بالعملية السياسية، إلا ان المجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية اطياف المعارضة كان قد استبعد مؤخرا اي محادثات في ظل بقاء الاسد في السلطة.،في غضون ذلك، بحث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني أمس في الرياض الملف السوري مع مبعوثها الخاص للأزمة السورية مساعد وزير الخارجية الصيني تشانج مينج. يأتي ذلك في الوقت الذي يعقد فيه اليوم مجلس الأمن الدولي اجتماعا علي مستوي عال لمناقشة "الربيع العربي" ومن المرجح ان يركز علي الصراع في سوريا . وتوقعت وكالة الانباء الفرنسية ان يكون النقاش "محتدما" خلال اجتماع مجلس الامن اليوم المقرر ان يعقد علي هامشه لقاء ثنائي بين وزيرة الخارجية الامريكي هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرجي لافروف. في هذه الاثناء، قال دبلوماسي رفيع المستوي "ان الأسد مصمم علي عدم التراجع وان الهوة تتسع بين روسيا والغربيين".،من جهة اخري، قالت فرنسا انها متشائمة بشان احتمالات صدور قرار بخصوص سوريا في مجلس الأمن. وقال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي انه قد يتم التوصل الي اتفاق علي حزمة عقوبات جديدة علي سوريا. وكشفت صحيفة (واشنطن بوست) ان هناك استعدادا متزايدا لدي الادارة الامريكية وشركائها الدوليين للنظر في خيارات اضافية يشان سوريا مع تضاؤل الامال في حل سلمي، وذلك رغم،حرصهم علي مواصلة الضغط من اجل ايجاد حلول سلمية. ونقلت عن مسئولين امريكيين قولهم ان الامال تتضاءل حول قدرة المعارضة علي اظهار قوة متحدة.،ميدانيا، كرر الجيش السوري سيناريو حمص في إدلب حيث كثف هجومه علي ريف المحافظة "الاستراتيجية" واقتحم مدينة إدلب بعد اشتباكات مع منشقين قرروا الانسحاب تزامنا مع تجدد قصف حمص. فقد اوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش يستعد لشن هجوم علي منطقة جبل الزاوية حيث يتركز عددا كبيرا من المنشقين بمحافظة إدلب التي تكتسب اهمية استراتيجية بسبب وجود اكبر تجمع للمنشقين وقربها من الحدود التركية واتصالها جغرافيا مع ريف حماة. وذكر المرصد أن ثلاثة جنود نظامين ومدني قتلوا في اشتباكات "عنيفة" وقعت صباح أمس في قرية بمدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب اقتحمتها القوات النظامية واجرت حملة اعتقالات ومداهمات. ويأتي ذلك غداة اعلان ناشطين مقتل 91 شخصا في سوريا. في غضون ذلك، تنطلق "قافلة من أجل السلام" تضم ناشطين سوريين ودوليين الخميس المقبل،من الاراضي التركية الي سوريا بهدف تقديم مساعدة طبية الي السكان في الذكري الاولي لانطلاق الانتفاضة الشعبية في سوريا. في إطار اخر، ذكرت صحيفة (يني تشاج) التركية أمس ان الخارجية التركية تبدي شكوكا تجاه العسكريين السوريين الهاربين الي تركيا وما اذا كانوا يعملون جواسيس للنظام. ونفت الوزارة ان تكون تركيا تقوم بتزويد المعارضين السوريين بالسلاح.