تشهد مصلحة الطب الشرعي حالة من الغليان بعد تقدم د.إحسان كميل جورجي كبير الأطباء الشرعيين باستقالته الأربعاء الماضي. اوضح الدكتور اشرف الرفاعي مساعد كبير الأطباء الشرعيين ان د.إحسان كميل جورج أبلغهم بأن وزارة العدل وافقت علي استقالته من منصبه. ورفض مساعد كبير الأطباء الشرعيين اعلان بعض العاملين بالمصلحة تعليق العمل حتي تتم الاستجابة لمطالبهم كما رفض الدعوة التي اطلقها البعض للاضراب الشامل عن العمل بدءا من 41 مارس المقبل واوضح ان الأطباء الشرعيين غير مشتركين في هذا الاضراب وان بعض الإدارات تحاول توريط الأطباء الشرعيين. من ناحية أخري كشف مصدر مسئول بمصلحة الطب الشرعي أن السبب الحقيقي لاستقالة د.كميل هو فشله في تحقيق مطالب الاطباء والعاملين في المصلحة خلال فترة توليه منصب رئيس المصلحة وكبير الاطباء الشرعيين بسبب تعنت وزارة العدل مع هذه المطالب. وأكد أن كميل تقدم باستقالته بعد ظهر الاربعاء الماضي بعد الهجوم الشديد عليه من جانب العاملين بإدارة التزييف والتزوير واتهامه بالاخفاق في تحسين أموالهم والتدخل لتنفيذ مطالبهم وذلك خلال اجتماعه معهم.. كما كشف المصدر عن قيام أحد الاطباء الشرعيين بالهجوم علي د.كميل بعد هذا الاجتماع مباشرة واتهمه بالسلبية والفشل في إدارة المصلحة وهو ما أدي إلي اثارة غضب كبير الأطباء الشرعيين وكتابة استقالته والتقدم بها لوزير العدل. واضاف المصدر ان العاملين بالطب الشرعي اجمعوا علي الاضراب يوم الاربعاء المقبل بالإضافة إلي قيام إدارة التزييف والتزوير وإدارة المعمل الجنائي بالامتناع عن العمل منذ الامس حيث رفض الاطباء بالمعمل الكيمائي توقيع الكشف واخذ العينات من وكلاء النيابة الجدد الذين يتم تحليل عينات منهم للتأكد من خلوها من المخدرات وذلك كنوع من الضغط حتي تتم الاستجابة لمطالبهم. وكشف المصدر انه في حالة قبول استقالة د.إحسان كميل جورج من منصبه ككبير الاطباء الشرعيين سيكون هناك اربعة اسماء مرشحة لهذا المنصب وهم د.ماجد هلال نائب كبير الاطباء الشرعيين ود.محمد الشافعي مساعد كبير الأطباء الشرعيين ود.أشرف الرحالي مساعد كبير الأطباء الشرعيين ود.محمود علي نائب كبير الأطباء الشرعيين.