توفىق عكاشة أثناء حواره مع » الأخبار « لم تحظ شخصية إعلامية أو سياسية باختلاف الآراء من حولها مثلما حظيت شخصية توفيق عكاشة.. ذلك الإعلامي الذي اتخذ من القناة التليفزيونية التي يمتلكها ويديرها منبراً يخرج منه كل يوم يتحدث إلي الشعب ولا يلقي بالاً لمن حوله أو لردود الأفعال الساخنة التي تمتلئ بها المواقع الالكترونية علي شبكة المعلومات الدولية أو السهام التي توجه إليه من معارضيه وأعدائه وهم كثر.. بينما يوجد علي الطرف الآخر محبون ومتيمون له تراهم يقاتلون من أجله بين الحين والآخر. هذا التناقض الكبير جعلني أسعي لكي ألتقي به لأحادثه وأناقشة ولأعرف حقيقة ما بداخله عندما جاء إلي الأقصر ليعلن عن مليونيته الداعية إلي تنشيط السياحة خاصة انه أول مسئول سياسي باعتباره رئيس حزب يدعو إلي تنشيط السياحة وبمجرد أن شاهدته مع العميد حسني حسين مفتش مباحث السياحة والآثار باقليم جنوب الصعيد مصادفة بادرته بقولي إن هذا قد لا يكون علي هوي بعض أصحاب المنابر المناهضة له.. فقال بيني وبينهم الشعب.. لقد جئت من أجل مصر لأعلن أن مصر هي قبلة السائحين من كل أجناس الأرض تعاني من انحسار حركة التدفق السياحي.. جئت لأقول لكل العالم مرحباً بكم في مصر أرض الحضارات. في البداية أسألك من أنت ولماذا أنت هنا في الأقصر وهل الغرض من زيارتك تحقيق مكاسب سياسية علي المستوي البعيد أم كسب شعبية تفيد وقت اللزوم؟! أنا مواطن بسيط جئت إلي الأقصر أدعو إلي مليونية تنطلق من قلب أعظم مدينة أثرية وسياحية في العالم لأقول لكل الدنيا تعالوا إلي مصر وادخلوها آمنين ولأكشف لكل من له قلب أو عقل حجم الدمار الذي يحيق بنا بسبب انحسار التدفق السياحي علي بلادنا الأمر الذي أثر علي بيوت كل المصريين.. فالسياحة باختصار هي قاطرة التنمية وهي الصناعة الرئيسية في الاقتصاد المصري.. وأقسم لك إنها أفضل من البترول وأهم من قناة السويس لو أحسنا التخطيط واستطعنا أن نستغل الكنوز الأثرية التي تعتبر السجل الحقيقي لأقدم حضارة عرفها الإنسان.. وبالرغم أننا نتعامل مع السياحة كصناعة بغباء شديد إلا أن تاريخنا وكنوزنا تمثل حلم لشباب العالم وشيوخه الذين يتمنون لوا انهم زاروا مصر من فرط ما قرأوه ودرسوه في مراحل تعليمهم المختلفة فأصبحت مصر قبلة للسائحين ولكل من يفكر أن يتعرف علي تاريخ وحضارة العالم القديم.. ومن هنا فمصر هي قبلة العالم رغم غباء الفكر الحكومي وسفاهة الأقزام ودعاة التخريب والاعتصامات الذين تحركهم قوي استعمارية تهدف إلي النيل من مصر وتجعلها دائماً في دائرة الإضرابات والاعتصامات والتشدق بالحرية والخزعبلات. حصار غير معلن معني ذلك أن الأزمة السياحية التي تعيشها البلاد مدبرة.. فهل هي كذلك أم تراها بفعل فاعل؟! يا سيدي نحن نواجه حصاراً اقتصادياً غير معلن ولكنه مفروض علي مصر.. أنا لن أتحدث عن موقف صندوق النقد الدولي من القرض الذي طلبته مصر ب03 مليار دولار وعندما جاء الجنزوري أعاد الطلب بقرض قيمته 5 مليارات دولار حتي الدول العربية لم تبادر بالوقوف مع مصر في أزمتها الحالية.. صحيح ان مصر لم تطلب ذلك مباشرة لقيمتها التاريخية إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه ومتي انتظرت مصر أن يطلب منها الدخول لحل أزمات ومشاكل سواء في الدول العربية أو الافريقية.. وما قلته ما هو إلا مقدمة أريد أن أنبهكم بها عن الحصار الاقتصادي والخلل في الموازنة العامة واحتياجات مصر ويبقي السؤال لمصلحة من تظهر الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية وقطع الطرق؟! . وهل تعتقد أن ما تسميه بالمليونية ستحقق الغرض منها وتعيد السياحة إلي مصر وألا تري معي أن هناك معارضين سيعارضونك بشدة؟ في الحقيقة هي ليست مليونية واحدة بل مليونيات.. أما المعارضة فهي موجودة من أصحاب التمويلات الخارجية ولكن بيني وبينهم الشعب.. وأنا لا أدعو إلي منكر أو حرام، أنا أدعو إلي تحرير الاقتصاد المصري والمحافظة علي أدواته.. أنا أدعو للوقوف ضد الشعارات الزائفة التي يطلقها هؤلاء فمرة يصفون البرلمان بأنه برلمان قندهار وآخر يعتصم ويعطل ويغلق الهويس المسئول عن إبحار العائمات السياحية وآخريخرج بفتوي تغطية التماثيل بالشمع. بالطبع كل هذا تسبب في إرهاب السائح في أن يأتي إلي مصر وهذه المليونيات للرد علي كل هذه الخزعبلات بإرسال رسالة إلي العالم كله.. ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين.. أما المعارضون فقل لي بربك من يضره ذلك فلا يتبعني وثق تماماً أن المليونيات من الأقصر وأسوان وبعدها الغردقة ستكشف تعاطف كل قوي الشعب مع الغرض النبيل الذي أقيمت من أجله. أنت من الفلول يقولون إنك أحد فلول الحزب الوطني السابق.. وهذه المليونيات ما هي إلا »شو إعلامي« فما ردك علي ذلك؟! أنا مهمتي المشاركة في إعادة بناء مصر وهذا كل ما يهمني.. أنا لا ألتفت لأصحاب الأبواق المأجورة التي تصف كل من يتحرك من أجل البناء والتنمية للبلد بأنه »من الفلول« ولكي لا تصبح من هؤلاء فعليك أن تدمر البلد وطبعاً ذلك ضمن المخطط الكبير الذي تملكه قوي استعمارية هدفها الوحيد ضرب مصر في مقتل.. وللأسف هذا المخطط يتم بأيدي أبنائها ولا أدري ما هو الخطأ في أن تدعو إلي مليونية من أجل السياحة التي نبدأ في جني ثمارها بمجرد أن يخرج الوفد أو المجموعة السياحية من بيته وحتي قبل أن تطأ قدمه أرض المطار وبلا شك فهي أسرع وسيلة لتحسين الاقتصاد المصري وتحسن دخول المواطنين. لقد جئنا إلي هنا ليس للتصوير في التليفزيون المصري.. فنحن لا يلزمنا أي قناة مصرية أنا أتمني أن أرسل رسالة للعالم كله أقول أهلاً بكم في مصر.. وإذا كان هذا معناه »أنا من الفلول« فمرحباً به. وهل طلبت من الحكومة مساعدتك لإقامة هذه المليونيات؟ وما شكل الدعم المقدم منها؟! بصراحة.. الحكومة هي التي تريد دعم فأنا لم أقصد دعماً ولم أسع إليه ولكني خرجت من تلقاء نفسي وأخرجني الشعب بعد نجاح دعوتي للخروج خلف القوات المسلحة لدعمها ودعم قوات الشرطة والقضاء. فأنا أول من دعا لمليونية تقول نعم لأجهزة الدولة السيادية الثلاثة وهي الجيش والشرطة والقضاء واستطعنا أن نقف في وجه دعاة التخريب واطمأن الشعب لنا، وبالفعل أثمرت هذه المليونيات وأعادت الاتزان السياسي للبلد والمحافظة علي كيان الدولة.. فالعالم كله أحس بكيان مصر وفضح دعاة التخريب وعرف الشعب انهم يتلقون تعليماتهم من الخارج وينفذون أجندات أجنبية بتمويلات خارجية وبالطبع ظلوا يطاردوننا بإهانات وتعليقات من خلال الجمهورية التي أنشأوها وهي جمهورية الفيس بوك ولكني أثق انها سهام سترد إلي صدورهم. وما تعليقك علي الفيس بوك وشبكة المعلومات الدولية والمدونات؟ كل حاجة في الدنيا دي لها قانون سواء كان محلي أو دولي أو اقليمي ما عدا »المدعوك« ده اللي اسمه فيس بوك وانترنت فلا يجد لهما قانون ولو سألتني لماذا؟! فأرد عليك لأنه أنشئ من أجل تدمير البشرية والدليل علي ذلك انهم لو كانوا عايزين المصلحة كانوا عملوا قانون دولي تنبثق منه قوانين محلية واقليمية أو محلية تحدد العمل وتقنن مشروعياته وهو مس شيطاني خرج ليدمر البشرية.. وبالطبع هذا يجعلني أؤكد أن كل من يدعون أنهم »مدونون« أو نشطاء وكل من يدعون أنهم حقوقيون هؤلاء كلهم موظفون يعملون في هذه المهنة ويحصلون علي رواتبهم من أعداء دولهم أيا كانوا وفي أي مكان!! والدليل علي ذلك أن حقوق الإنسان لم تعرفها المجتمعات الأوروبية وإنما جاء بها الأنبياء والرسل ولم تكن يوماً للتجارة وإنما كانت للعمل من أجل أن يحافظ الإنسان علي أخيه الإنسان أما الآن فهي تحولت إلي مهنة من لا مهنة له مقابل تدمير الشعوب والدول تحت اسم تحقيق الحريات للشعوب، وبالطبع هذه غاية عظيمة ولكن الوسيلة فيها دهاء كبير ولا يحملون فيها إلا شعارات. وكيف ذلك إذا كانت الغاية نبيلة؟! أي نبل تقصد وقد تحولت هذه الدكاكين التي تحمل اسم حقوق الإنسان إلي أوكار تجمع فيها المتمردون ومحبو الشهرة وأغدقت عليهم الأموال ليتحولوا إلي جواسيس يعدون التقارير حول الأمن والأحوال الاقتصادية وأسعار المنتجات وإرسالها إلي جهات أجنبية.. في الماضي كان من يقوم بهذه الأفعال ينطبق عليه صفة »الجاسوس« أما الآن فهو يحمل أسماء أخري أهمها ناشط سياسي أو مدون أو حقوقي وكل هذه المسميات هي صناعة الأبواق الإعلامية وبرامج التوك شو إياها. وأين كانت دول المنطقة العربية ومصر في ذلك الوقت؟! في الحقيقة الدول العربية بدون مصر لن يكون لها قائمة ومصر خلال السنوات الثلاثين الأخيرة ليس لها وجود بسبب سياسة الرئيس المخلوع الذي تعامل بكبرياء شديد مع افريقيا وبخنوع وضعف مع اسرائيل وليس له علاقات تذكر من الحيتان الأوروبية وأمريكا رغم ما لديه من إمكانات كبيرة باعتباره حاكم مصر الدولة المحورية في المنطقة أهمها المجري الملاحي العالمي لقناة السويس الذي لم نستغله الاستغلال الأمثل وكان ينبغي إعادة تدويل قناة السويس مرة أخري لكي يعاد مرة أخري من حيث بدأ عبدالناصر عمله في تأميم الشركة الوطنية لقناة السويس فنحن لا نملك سلعاً تباع وتشتري وإنما نملك تاريخا وحضارة وآثارا وكلها لا تباع ولا تشتري ومش معقول ح نبيع معبد الأقصر أو الكرنك!! لا يسمع ولا يري ولا يتكلم ما رأيك في الرئيس المخلوع ودوره السياسي في المنطقة العربية والشرق أوسطية؟! الرئيس السابق مبارك كان يتميز بميزة لم يتميز بها أحد أكثر منه وهي »الغباء السياسي« وهذا السبب هو الذي دعا الرئيس الراحل أنور السادات إلي اختياره نائباً له وهذا ليس كلامي فقط بل هو كلام السيدة جيهان السادات.. كما أن الرئيس السادات عندما حدثت المشاكل بعد وفاة الرئيس عبدالناصر المفاجئة من نائبي رئيس الجمهورية حسين الشافعي وعلي صبري وقضي عليهما والصراعات التي نجمت عن ذلك أراد أن يأتي بنائب له لا يعيد مشاكل النائبين الآخرين ووضع له صفات بعينها أنه لا يري ولا يسمع ولا يتكلم إلا عندما يريده السادات أن يفعل. ولماذا لم نسمع هذا الكلام منك من قبل؟ وما نتائج حكم الرئيس السابق كما تراها؟! من أسوأ نتائج حكم مبارك تهميش وتقزيم دور مصر المحوري الذي ظل قوياً في عصر عبدالناصر والسادات من خلال جمع شعوب الدول الافريقية علي قلب رجل واحد وعندما تولي مبارك ضاعت علاقة مصر بالدول الافريقية ففي الوقت الذي يدعو فيه السادات إلي توحيد دول حوض النيل ويرتبط بعلاقات وثيقة ب»هيلاسلاسي« واثيوبيا باعتبارها العمق الاستراتيجي لمصر والسودان ولم يفرط فيهما وعندما قبض مبارك علي الحكم بدد كل المعاهدات وتعالي علي الأفارقة واقترب من الأمريكان الذين أفهموه أن علاقته طالما هي جيدة باليهود فهي الأساس في بقائه علي عرش مصر بل وساقوه إلي أفكار هدامة أساسها أن الخطر الوحيد الذي يهدد عرشه هو وجود نائب له وعدم إحساس اليهود بالأمن في اسرائيل ومنهما تشكلت سياسته في الحكم وبالطبع الكلام ده أدي إلي ظهور مشاكل كبيرة تحملها الشعب وحده أهمها تغلغل الكيان اليهودي في دول حوض النيل وأصبحت اثيوبيا إحدي ولايات اسرائيل وتحكمت اسرائيل في اثيوبيا وهي بداية لتحقيق هدفها وهو السيطرة علي المياه ونهر النيل. مصر مطمع العالم كيف تري الوضع السياسي العالمي حالياً وتأثيره علي مصر في الفترة الراهنة؟! لعلك تعلم أن مصر هي مطمع القوي الاستعمارية علي مر العصور وهي الوحيدة التي تملك حضارة وثقافة وإمكانات منقطعة النظير ولو نظرت إلي خريطة الشرق الأوسط ستجد البحر الأبيض المتوسط عليه مجموعة من الحيتان في الجهة الشمالية منه وهي الدول الأوروبية مثل ايطاليا وفرنسا واسبانيا بينما علي الجهة الجنوبية دول شمال افريقيا ودي دول مالهاش لازمة باستثناء مصر التي تحتل معظم المساحات علي البحر الأحمر وكذلك تملك مصر أكبر مجري ملاحي يربط بين الشرق والغرب وهو قناة السويس التي تمثل حجر الزاوية في اتفاقية منظمة التجارة العالمية التي تمثل دستور الملك الاقتصادي لليهود والتي انتهت إلي أن العالم كله يتكون من 424 شركة تملك اقتصاد العالم علي رأسهم 021 شركة يملكها اليهود تمثل ملك الملك إلا أن ملكها هذا به خلل قادم من الصين والهند ودول شرق آسيا التي تمثل رعباً كبيراً لهذه الاتفاقية بما تحويه من تكتل سكاني ساهم في الصعود الاقتصادي الفارق لهذه الدول ومن هنا أصبحت مصر هي العلامة الفارقة في الاتفاقية ولابد من سقوطها وإحداث قلاقل فيها لأنه لو تملك اليهود مصر تملكوا العالم كله فهي التي تتحكم في وصول الشرق بالغرب وبالتالي يتاح للملك الاقتصادي لليهود أن يسود العالم فيضغط علي الشرق لينصهر في ملكه ويمتلك ما يملكه الشرق بعد أن يشتري الشركات الصينية والهندية ويدخلها في نظام الشركات العابرة للقارات. وما مظاهر هذا المخطط من وجهة نظرك؟! للإجابة علي هذا السؤال عليك أن تنظر إلي الواقع.. واقع البلاد فنحن الآن في حرب بلا نيران وهذه مقدمة لحرب النيران وبلا شك أن عناصرها الأساسية زعزعة الأمن العام والقضاء علي الشرطة وإشاعة الفوضي في الشارع المصري والتشكيك في نزاهة القضاء المصري واستعداء الشعب علي الجيش وتقسيم البلاد وزيادة النعرات العرقية وكثرة الاحتجاجات والاعتصامات وتعطيل المصالح وضرب الاقتصاد المصري بتعطيل الإنتاج وغوغائية الانترنت والفيس بوك ومصالح الفضائيات وبعضها يملكه سكان طرة حالياً والنشطاء السياسيون وأغلبهم أقزام صنعهم الإعلام المأجور وضرب القيم وإشاعة الفوضي وكلها تهدف إلي ضرب الاقتصاد المصري بتعطيل الإنتاج ولا سبيل للخروج من هذه الأزمات إلا بإحكام العقل فمن غير المعقول أن من له مشكلة بسيطة يخرج إلي الشارع يعطل العمل وينتهك القانون ويقطع الطريق حتي وصل الأمر إلي قطع السكك الحديدية وقطع الطرق المنظمة وأعتقد أنه لا يجب أن ندفن رؤوسنا في الرمال.. ليس ذلك فقط بل إن معظم الأدوات التي ذكرتها متناقضة وإذا تتبعت مصدرها فستجده في النهاية صهيوني.. وبصراحة لديّ أسئلة متعددة: هل من يقف في اعتصامات ويعطل الإنتاج في مصر ومن يضرب الغاز ويوقف حركة السياحة يعتبر وطني.. ومن يقطع الطريق ويروع المواطنين وينشر الفتنة ويحارب الفضيلة بطل قومي، ومن يشيع الفتنة وينشر الأكاذيب ويحرض الأطفال ويحرق المنشآت حتي صارت مصر وكأنها غير قادرة علي الحفاظ علي مصادرها الاستراتيجية. فهل هذا معقول. سبيل الخروج وما المخرج الآمن في ظل هذه الظروف كما تراه؟ لا سبيل للخروج من هذه الأزمات سوي التماسك والوقوف يداً بيد مع مؤسسات الدولة والمحافظة علي كيانها الذي حددته الأممالمتحدة بأنه يتمثل في الجيش والأمن والعدل من أجل ذلك كنت أول من دعا إلي مليونية تقول نعم للوقوف بقوة خلف القوات المسلحة وكانت أول مليونية ناجحة أعادت الاتزان السياسي للبلد وخرجنا نؤكد ثقتنا في الجيش المصري الذي يعد أكبر جيش في الشرق الأوسط وهو حامي حمي المنطقة بأسرها ورسخنا مفهوم انه لا يوجد عداء بين الشعب والقوات المسلحة حتي شعر العالم كله بأن كيان مصر موجود وتصدينا بالفعل لمن يتلقي تعليماته من الخارج وينفذها بغباء وخرجنا من تلقاء أنفسنا ننفذ استراتيجية عامة هدفها الرئيسي مصر.. بعدها انتقلنا إلي مليونيات أخري لها علاقة بتماسك الشعب ووقفنا وقفة قوية بالاسكندرية وبعدها بورسعيد وبالطبع هذا لا يرضي أصحاب التمويلات الخارجية فخرجوا يطاردوننا يريدون أن يؤثروا علي خطة استعادة الثقة ولكن الشعب نفسه رفضهم ولفظهم ولم يتبق إلا الدعوة إلي مليونيات لتنمية الاقتصاد المصري فكانت أسرع وسيلة للتعبير عن هذا الفكر المليونيات الداعية إلي دعم السياحة التي تمثل الصناعة الأساسية التي يعمل بها معظم المصريين وبمجرد الدعوة إلي هذه المليونيات وتجاوب معها الشعب وتبرع رجال الأعمال في نقل الجماهير من كل مصر المحروسة إلي الأقصر بالطائرات والأتوبيسات وأن عدد الجماهير الوافدة كان أكبر من عدد وسائل النقل وبالطبع كل هؤلاء لم يأتوا من أجل عيوني أنا بل جاءوا من أجل مصر بعد أن كرهوا الفساد وعادوا إلي الفكر القديم الذي طمسه النظام السابق وهو أن مصر أقدم دولة في العالم وأعظم دولة شعبها الذي قام بثورة 52 يناير وانتصر علي الطاغية الغاشم حسني مبارك وحاشيته. علي ذكرك ثورة 52 يناير أسألك أين كنت وقت هذه الثورة؟ وهل نزلت ميدان التحرير؟! في البداية أؤكد لك إنني كنت في الأقصر وقت اندلاع الثورة ولم أنزل ميدان التحرير إطلاقاً لأني توجهت إلي عملي وبقيت داخل المحطة أؤدي دوري.. أما الثورة فهي العلامة المضيئة في حياة الشعب المصري ولا ينكرها إلا جاحد فقد خرجت من صدور المصريين التي ضاقت بأعمال المخلوع وزبانيته. والثورة نجحت نجاحاً كاسحاً بدليل انها أطاحت بمبارك وفريق المماليك الذي معه خلال 81 يوماً وهذا لم يتأت إلا من خلال إرادة شعبية قوية اكتسبت تأييد القوات المسلحة التي لولا وقوفها مع الشعب لبقي مبارك حتي الآن. ونجاح الثورة جاء بتأييد كامل للقوات المسلحة من أصغر جندي حتي المشير طنطاوي. كفانا افتراءات يقولون إنك محسوب علي القوات المسلحة والمجلس العسكري فما صحة ذلك؟! يا أخي كفانا افتراءات واسأل من يروجون لمثل هذه الإسقاطات لمصلحة من التشكيك في القوات المسلحة ونزاهتها، أما عن علاقتي بالمجلس العسكري فأنا لي عليهم ملاحظات بل وأقمت عليهم قضايا عندما أطاحوا بي من مجلس الشعب عندما اختاروا العضو العامل عني. ولماذا إصرارك علي أن تكون متحدثاً باسم الجيش والمجلس العسكري طالما انك تعلم أن هناك ظلماً وقع عليك؟ إن الموضوع ليس شخصيا وأنا لا أعمل من أجل الجيش أو المجلس العسكري وإنما أتصرف باعتبار أن ذلك واجب وطني فأنا ضد كل من يقف في صالح هذا الوطن. قالوا إنك من أصحاب المواقف المتغيرة بعد الثورة وإنك كنت أحد الموالين لمبارك وحاشيته وإنك لم تشارك في الثورة.. فما صحة ذلك؟! بالنسبة للمشاركة في الثورة أنا حرصت علي التواجد داخل القناة التي أمتلكها من أجل توصيل الثورة للشعب فنجحت في ذلك وتفاعلت معي قوي الشعب المختلفة وكان رأيي صريحاً ومباشراً من أول لحظة. أما عن الاتهام بموالاة مبارك وحاشيته فهذا اتهام باطل فقد كنت المذيع الوحيد الذي حارب أحمد نظيف في أوج مجده وفجرت قضايا مثل جامعة النيل وسرقات يوسف بطرس غالي وسرقات حاتم الجبلي.. لقد كنت أول من يسبح ضد التيار وكشفت ألاعيب الحكومة في وقت لم يكن أحد ليجرؤ أن يمس أحدا من هؤلاء وعندما قامت الثورة دخل السجن 81 وزيراً من ال32 الذين كشفتهم للرأي العام والباقي هرب خارج البلاد.. والغريبة انهم اتهموني بالتجسس وكانت النتيجة إغلاق القناة ولذلك سببان أولهما تهمة التجسس والثاني انني كشفت أنس الفقي وقلت بعدم صلاحيته في موقعه كوزير للإعلام وبعدين قالوا ان عكاشة أذاع نتائج انتخابات مجلس الشعب قبل إجراء الانتخابات!! أخيراً.. ما رأيك في الجماعات الدينية؟ لا علاقة لهم بالعمل السياسي.. وإنما أقحموا أنفسهم فيه ولا علاقة لهم به والهدف من ذلك تكبيل الدولة بسلاسل حتي يتم إيقاف التكنولوجيا والحداثة.. قلت ذلك لكن الشعب اختارهم. ولذلك فلابد من احترام رأي الشعب