محلات الصاغة خالية بعد أن نهبها البلطجية شهدت حارة اليهود ومنطقة الصاغة بالجمالية حالة من الهدوء المشوب بالحذر بعد قيام مجموعة من البلطجية بالهجوم واطلاق الأعيرة النارية واثارة الذعر بالمنطقة ووقوع مشاجرة كبيرة مساء الاثنين الماضي بين البلطجية وتجار الذهب علي خلفية اصدار أحكام بالسجن المؤبد والمشدد علي 9 متهمين كانوا قد سرقوا محلات الصاغة أثناء ثورة 52 يناير والتقطت كاميرات المراقبة صورهم وشهد ضدهم أصحاب محلات الصاغة.. وعقب صدور الحكم الاثنين الماضي علي اللصوص قاما أهالي المتهمين باطلاق النار بشكل عشوائي محاولين الانتقام من أهالي المنطقة وأسفرت المعركة عن مصرع مسجل خطر برصاص الشرطة وسائق من أهالي المنطقة وإصابة 4 من أفراد الشرطة والقت المباحث القبض علي اثنين من المتهمين وبحوزتهم أسلحة آلية. انتقلت »الأخبار« إلي حارة اليهود ومنطقة الصاغة بالجمالية لمتابعة الأحداث ومعرفة ما إذا كان الهدوء عاد إلي المنطقة أم لا.. بعض فاترينات المحلات خاوية من المعروضات الذهبية والبعض الآخر »البعيد إلي حد ما عن منطقة الأحداث«، يمارسون نشاطهم اليومي بشكل عادي.. أصحاب المحلات في رعب دائم من خوفا من تكرار هجوم البلطجية عليهم مرة أخري.. التقينا بعدد من أصحاب محلات الصاغة بحارة اليهود ومنطقة الصاغة لسؤالهم عن الحالة الأمنية بالمنطقة واكدوا جميعا أنهم يعيشون في حالة من الفزع والرعب خوفا علي حياتهم وممتلكاتهم وأكدوا أن حالة البيع والشراء توقفت تماما وأصبحت الحركة مشلولة بالمنطقة والاقبال يكاد يكون منعدما واجمع اهل الصاغة علي أن الحل الوحيد لعودة الهدوء والاستقرار بالمنطقة هو مزيد من الأمن ولتواجد الأمني المكثف وعمل خدمات أمنية ثابتة وسيارة علي المنطقة بالكامل وعمل أكمنة مستمرة علي مداخل ومخارج المنطقة وإحكام الرقابة الأمنية عليها.. ويلتقط انطونيو أسعد عبدالله صاحب محل مجوهرات طرف الحديث قائلا: البلطجية معروفون تماما لرجال الشرطة ومطلوب ضبطهم واحضارهم وإلي الآن لم يتم القبض إلا علي ثلاثة منهم فقط فكيف نأمن علي أنفسنا ومحلاتنا ومازال البلطجية هاربين ويعيثون في الأرض فسادا.. فهل يعقل ان تسرق محلاتنا وينتقم منا البلطجية؟