سعيد إسماعيل الحمد لله - فقد استقرت أحوال البلاد والعباد.. وتم حل جميع المشكلات التي كان المصريون يعانون منها لسنوات طوال.. وأصبح كل شيء تمام التمام. أمن الوطن تمام.. أمن المواطن تمام.. الاحوال الاقتصادية تمام.. الصناعة والزراعة تمام.. التصدير تمام.. السياحة تمام.. أسعار السلع الغذائية تمام.. المواصلات تمام.. ولم تعد في مصر أزمة بطالة، ولا أزمة إسكان.. والتعليم في الجامعات والمدارس بخير.. والعلاج في المستشفيات فوق المستوي المطلوب. لم يكن ينقص المصريين إلا أن ينشغلوا بمشكلة لحية رجل الشرطة، التي آثارها النقيب »هاني الشاكري«، الذي ساءه أن ينفرد رجل الشرطة في دول الخليج بإطلاق لحيته فقرر أن يقلده، إيماناً بمبدأ »مفيش شرطي أحسن من شرطي«!! وأنا لا أعرف ما إذا كان النقيب »هاني« قد إتخذ قرار إطلاق لحيته من تلقاء نفسه أم أن هناك من حرضه ليخلق مشكلة تثير جدلاً في اوساط رجال الشرطة؟.. وهل صحيح أنه حرض عدداً من صغار الضباط وأمناء الشرطة علي إطلاق لحاهم، أم أنهم فعلوا ذلك بإعتبار أن إطلاق اللحية هو »الموضة« التي إنتشرت بعد فوز الإخوان والسلفيين في انتخابات مجلسي الشعب والشوري بأغلبية ساحقة؟! أنا أعرف أن هناك قوانين ولوائح تفرض علي رجل الشرطة الإلتزام بزي رسمي معين، ومظهر معين.. وأن الطالب في كلية الشرطة، أو المعهد الذي يتخرج فيه أمناء ومعاونو الشرطة يتم تلقينه ذلك.. فلماذا خلق النقيب »هاني« هذه المشكلة في هذا الوقت بالذات.. ومن الذي أفسد تفكيره، وجعل منه عصيا دون أي مبرر؟! وإذا كانت المسألة مسألة تدين.. فهل يصبح جميع رجال الشرطة الذين يحلقون لحاهم كفاراً؟! لا حول ولا قوة إلا بالله.. الذي أرجو أن يحفظ مصر وأبناءها من إطاعة المفسدين!!