مجدى العفىفى 1- اعلم، وفقك الله وإيانا، أن البرلمان مؤقت، والشعب دائم، وأنه مهما كانت غواية ميادين التحرير فلا شرعية لمكان، أو المكان، أيا كان. 2 - ماذا أنتم قائلون يا أعضاء مجلس الشعب، ويا ممثلي حزب الحرية والعدالة، فيما أعلنته مصادر جريدة الجارديان البريطانية: من أن حزب الحرية والعدالة بعث برسالة سرية الي جماعة حماس الفلسطينية تطالبهم بعدم القيام بأية أعمال عسكرية ضد اسرائيل؟!!. 3 - السلطوية والتسلطية والسلطانية، تعيدها الهرولة من جديد (كأنك يا أبو زيد ما غزيت) ها نحن نعود مرة أخري الي استنساخ الظواهر الثلاث القاتلة الفرعونية والهامانية والقارونية، بدأت المؤشرات الديكتاتورية تطفو علي وجه المجلس، مصداقا لمقولة (من الصبر إلي التمكين) و(من المشاركة إلي المغالبة) فالأخذ بالثأر واضح وعن سبق إصرار وتعمد، والتشفي (يجعل الأعمي ساعاتي) والدعوة الي الهدم أكثر من الدعوة الي البناء، بل أشد وأنكي. 4 - قل لي يا دكتور سعد الكتاتني: ما معني التعبير الذي صار ملتصقا بحزب الحرية والعدالة أنه (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) عن أي ذراع يتحدثون؟ الذراع فتونة مثل الذراع العسكرية للإخوان، أو ما يسمي بالإخوان، أليس من العدل والحرية أن يخلع هؤلاء وكل من هم علي شاكلتهم حتي من الليبراليين هذه اللافتات المتحزبة، بغض النظر عن صوابها من خطئها، ويلقون بها في شارع مجلس الشعب، إنهم تحت القبة أعضاء مجلس الشعب المصري وليس الديني أو ما سواه؟. 5 - يقع الإخوة ممثلو حزب الحرية والعدالة بالذات، في المحظور، حيث يتمخض الجمل ليسقط أحاديث اللحي والنقاب وعودة الحسبة وشهداء اللهو الحرام وحرمانية كرة القدم وفرض الجزية، والتهجير وعدم التسليم علي أهل الكتاب وتهنئتهم في أعيادهم ومناسباتهم، والفرز الطائفي، واللعب في أدمغة الصبية والشباب من خلال المناهج الداسية، وتشكيل الحكومة الخرافية، سننصرف عنكم بالتأكيد طالما أنكم تدورون في فلك هذه اللعبة. 6 - الخطاب البرلماني حتي الآن مهزوز، فالتشويش ممن يسمون أنفسهم حزب الأغلبية مفضوح، لا سيما أن مصطلح (الأغلبية) يثير الكراهية بظلاله المقيتة، هرج ومرج كلما قام أحد من الأغلبية بالحديث، خبريا كان أو إنشائيا، رافعين الفهم المغلوط للآية الكريمة من سورة الحجرات:(إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا...) فهل يضم مجلسكم الموقر فاسقين؟ إن كل النواب متساوون،أو يفترض ذلك؟ 7 - لم يثر أحد تحت القبة، وكم تحت القبة من شيوخ، قضية التمويل الخليجي النفطي، لماذا هذا الصمت المطبق، مقارنة بالأموال السياسية الأمريكية الملعونة؟ أين العدل؟ والأرقام معلنة وموثقة ومفضوحة، الصمت خيانة أليس كذلك؟. 8 - هل أذكرك يا رئيس مجلس الشعب، وأذكر الأعضاء المحترمين بمقولة عمر بن الخطاب، الذي أعزيه كثيرا هذه الأيام: (لا خير فيهم إن لم يقولوها، ولا خير فينا إن لم نسمعهم) كما آذكركم بمقولة عالم الاجتماع ابن خلدون في المقدمة الإمام أبو حامد الغزالي قبل أكثر من ألف عام: (ما أشد حماقة من تدخل الأفاعي والعقارب تحت ثيابه، وهمت بقتله، وهو يطلب مذبة يدفع بها الذباب عن غيره، ممن لا يغنيه ولا ينجيه، مما يلاقيه من تلك الحيات والعقارب إذا همت به. يا أعضاء المجلس، يا من تهرولون وراء سفاف الأمور، وتتركون شأن الأمة، ببقايا عهد انقضي، والضرب في الميت حرام، وماذا يضير الشاة (دولة الإيلام مع الظلم تزول ودولة الكفر مع العدل تطول). 9 - أين قضايا الوطن الكبري، وأذكركم بعبارة سلخها بعد ذبحها، لماذا تصرون علي استدعاء الماضي البغيض ليظل جاثما وحاضرا بخطبكم الواهية والباهتة والمتشفية، لتلوكها وسائل الإعلام في اليوم التالي بغير وعي ولا عقل ولا رؤية. 10 - إن ما يحدث منذ تشكيل المجلس حتي الآن يؤكد بيقين غير مراوغ أن هذه المجلس لا يشبه الوطن، فالبرلمان الحقيقي لابد أن يكون في إطار رؤية واقعية، وليس رؤيا وهمية. أقول قولي هذا واستغفر الله لكم، وسبحانك يا من تستجيب للدعاء بألا تستجيب للدعاء!!!.