حازم الحدىدى الكلام "الآن" عن الرئيس التوافقي، أي الشخص الذي تتوافق ومن ثم تتفق عليه القوي السياسية الفاعلة ليكون رئيساً لمصر، ومثل هذه القوي لن تتوافق أو تتفق علي فلان أو علان إلا إذا كان في وجوده مصلحة لهم. وهنا يتحول التوافق إلي شبهة، وفي حالة مصر الثورة يصبح جريمة مكتملة الأركان، لأنه التفاف علي إرادة الشعب الثائر الحر، الذي يجب أن ينتخب رئيسه دون تأثير أو كارت توصية من أحد. كما أن التوافق معناه أن المجلس العسكري يضحك علينا، لأنه أكد مراراً وتكراراً أنه يقف علي نفس المسافة من كل المرشحين، أي أنه لا ينحاز لأحدهم علي حساب الآخرين، وانضمامه مع أمريكا وبعض الدول العربية إلي موكب التوافق علي ترشيح د. نبيل العربي رئيساً لمصر، معناه أنه مستعد لتوصيل الرؤساء إلي المنازل، حتي لا يكلف المواطن نفسه عناء النزول إلي الأسواق لفرز المرشحين واختيار الرئيس الذي يناسبه، وهذا هو "نيو لوك" تزوير أنتخابات الرئاسة.