الأسى على وجه طفل فلسطىنى وقف وسط انقاض منزله الذى دمرته الغارة الاسرائىلىة على غزة امس وجهت عدة مصادر فلسطينية تحذيرات من اندلاع انتفاضة ثالثة إذا اقتحم المتطرفون من المستوطنين اليهود ساحة المسجد الأقصي الذي تعرض أمس لمحاولة جديدة للاعتداء عليه. فقد أحبط الفلسطينيون المرابطون في المسجد أمس محاولات بعض المستوطنين لاقتحامه، ووقعت اشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الاسرائيلية التي اغلقت البوابات المؤدية اليه واعتقلت ثلاثة فلسطينيين في ساحة المسجد. وقال احمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومسئول ملف القدس أن ما حدث أمس في منتهي الخطورة وهو مساس بالمسجد الاقصي وقدسيته. وأضاف أن هناك تصميما اسرائيليا علي انتهاك حرمة الاقصي. وقال عزام الخطيب مدير عام الاوقاف في مدينة القدس ان دعوات المتطرفين اليهود كل اسبوع لاقتحام الأقصي تجعل المسلمين يتوافدون الي المسجد للدفاع عنه بكل اصرار مما يزيد من اشتعال الموقف. ومن جانبه، حذر الشيخ حامد البيتاوي رئيس رابطة علماء فلسطينً من اندلاع انتفاضة جديدة إذا اقتحم اليهود ساحة الاقصي. في غضون ذلك، دعت حكومة غزة إلي تدخل عاجل لحماية الأقصي من المحاولات المتكررة لاقتحامه، كما حذرت من إقدام الاحتلال الإسرائيلي علي ارتكاب مجزرة جديدة في المسجد تضاف إلي سجل جرائمه بحق المقدسات والفلسطينيين. وفي عمان، دعا وزير الاوقاف الاردني عبدالسلام العبادي العالم الاسلامي والمجتمع الدولي إلي التدخل لوقف الانتهاكات الصارخة المتكررة التي يتعرض لها الأقصي. في تطور آخر، شن الطيرات الاسرائيلي غارتين علي مدينة غزة استهدفتا حي الزيتون وحي التفاح، وأسفرتا عن اصابة اربعة فلسطينيين. في المقابل ، قالت السلطات الاسرائيلية ان اربعة صواريخ اطلقها ناشطون فلسطينيون من غزة، سقطت في جنوب اسرائيل في اليومين الاخيرين. وحذر رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال بيني جانتز من ان اطلاق الصواريخ من غزة سيؤدي الي "رد" اسرائيلي. علي صعيد آخر، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الحكومة المقبلة ستكون ملتزمة بالاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية. وفي نفس الوقت، اعلنت حركة فتح ان الرئيس عباس هو مرشحها لانتخابات الرئاسة المقبلة. وكان عباس قد اعلن في السابع من فبراير الحالي انه لن يرشح نفسه للرئاسة، معتبرا ان قراره بعدم الترشح "نهائي" و"لا رجعة عنه".