ولىد عبدالعزىز 75شهيدا من الشباب ماتوا خلال 8 سنوات وهم يحفرون قناة توشكي.. البعض منهم مات من شدة الحرارة والبعض الآخر مات في الصحراء ومات من العطش والجوع.. هؤلاء هم من يستحقون الحصول علي لقب الشهيد لأنهم ماتوا وهم يعملون في صمت بعيداً عن المزايدة والنصب بحثاً عن لقمة العيش.. العزاء الوحيد لأسر الشهداء هو ان مشروع توشكي أصبح حقيقة.. وبدأت الارض تنبت قمحاً وخضروات وفاكهة وبدأ الشباب يقبل المغامرة ويعيش في توشكي هو واسرته.. ووصلت مساحة الارض المزروعة حالياً إلي حوالي 57 ألف فدان تنتج افضل ما يمكن ان يأكله المواطن المصري. الحكومة مطالبة حالياً ان تعيد النظر وبسرعة في كيفية استكمال الخدمات العامة لهذا المشروع العملاق الذي لو اكتمل سنصبح دولة تحقق فائضا في انتاج القمح.. مازالت وسائل النقل محدودة.. والخدمات علي الطرق معدومة.. وحوافز تشجيع الشباب للذهاب إلي هناك غير كافية.. يجب وضع خطة سريعة لاحياء هذا المشروع الذي تكلف مليارات الجنيهات. اما شهداء البلطجة الذين يلقون القنابل الحارقة علي المنشآت العامة والخاصة.. ويحاولون احراق السجون لتهريب البلطجية أو من يموتون وهم يتبادلون اطلاق الرصاص مع رجال الشرطة.. فهؤلاء ليسوا بشهداء.. ولا يحق ولا يصح لأي شخص ان يطلق عليهم هذا اللقب.. اعتقد ان الشهادة اصبحت »لقمة عيش« وأعتقد ان البعض يسعي ليموت في هوجة الفوضي ليحصل علي لقب شهيد ليؤمن معاشاً لأسرته مدي الحياة. الشهداء الحقيقيون هم من ماتوا في الحروب وفي حفر قناة السويس وتوشكي ومن ماتوا في ميدان التحرير أثناء الثورة.. وشباب الألتراس الذين ماتوا غدراً في استاد الموت.. يجب تصنيف الشهيد.. وتكريم شهداء توشكي لأن تكريمهم سيكون خير بداية لاحياء مشروع مصر القومي في السنوات القادمة.. وكان الله في عون د.الجنزوري وحكومته.