شرىف رىاض كان الإخوان المسلمون وحزبهم »الحرية والعدالة« أول من أكدوا ضرورة استمرار حكومة الانقاذ الوطني برئاسة د. كمال الجنزوري حتي تسليم السلطة للرئيس المنتخب في 03 يونيو القادم.. وقالوا أكثر من مرة أنهم لا يطمعون في تولي الحكم أو تشكيل الوزارة في هذه المرحلة خاصة أن حكومة د. الجنزوري تبذل جهدا مخلصا منذ توليها المسئولية وتحديدا فيما يتعلق بملفي الأمن والاقتصاد. ما الذي حدث حتي يفاجئنا المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان بأن الجماعة أو بمعني أدق حزبها »الحرية والعدالة« مستعدة لتشكيل حكومة ائتلافية وبدأت فعلا في إجراء اتصالات بالأحزاب والقوي السياسية للاتفاق علي توزيع الحقائب الوزارية مما أحدث ارتباكا لا مبرر له في الشارع السياسي خاصة بعدما قال د. محمود حسين أمين عام الجماعة »إننا جاهزون لتشكيل الحكومة الائتلافية لكن لم يطلب منا حتي الآن تشكيلها«.. وهو يعلم أن المجلس العسكري لن يفعل ذلك لأنه سبق أن أكد عدة مرات آخرها بعد تداول هذا الكلام عن الحكومة الائتلافية أن حكومة د. الجنزوري مستمرة حتي انتهاء الفترة الانتقالية وتسليم السلطة للرئيس المنتخب. تشكيل حكومة أغلبية أو حكومة ائتلافية أمر سيضع آلياته الدستور الجديد الذي سيحدد طبيعة النظام وهل سيكون رئاسيا أم برلمانيا.. لكن في هذا التوقيت مازال نظامنا رئاسيا وطبقا للإعلان الدستوري المعمول به رئيس المجلس العسكري هو من يكلف رئيس الوزراء.. إذا تحولنا إلي نظام برلماني تشكل فيه الأغلبية الحكومة فمرحبا بالإخوان أو غيرهم ليشكلوا حكومة أغلبية أو حكومة ائتلافية.. أما الآن فلا يجوز ذلك وأي حديث في هذا الشأن لغو بلا مبرر. ليتنا نتفرغ لما هو أهم الآن وأعني الانتخابات الرئاسية.. ندقق في برامج المرشحين ومدي امكانية تنفيذها حتي نحسن الاختيار.