دم ولادك في رقبتي، وأنا مسئول شخصيا عن حقوقهم. ولو قصرت تعالوا حاسبوني. هذه الكلمات التي ختم بما حسن حمدي رئيس الاهلي كلامه مع اسر شهداء الاهلي ضحايا الحادث الإجرامي القذر الذي راح ضحيته أكثر من 031 شهيداً حتي الآن ومئات المصابين باستاد بورسعيد. حق الدم الذي تعهد رئيس النادي الاهلي بحفظه ورد حقه والعمل علي الاقتصاص له هو ليس مسئولية مجلس إدارة الاهلي واسر الضحايا وحدهم، لكنه في رقابنا جميعاً. كل من يملك معلومة أو صورة أوما يفيد جهات التحقيق ولا يقدمها للنيابة العامة هو متقاعس للأمانة وخائن لدم هؤلاء الابرياء الابرار. الإعلام الذي يحاول القفز علي هذه الكارثة غير المسبوقة في تاريخ مصر الرياضية والعالم كله. هو لا يحفظ حق الدم الذي روي الملاعب برغم كل ما صدر من تحريضات واتهامات ومحاولات تشويه لصورة شباب الالتراس. مشايخ هذا الزمان الذين خرج منهم من يقول ان هؤلاء ليسوا شهداء. وسمعنا من زاد وعاد في الحديث عن لهو الرياضة ومضارها. يا أخي اتق الله. هؤلاء الشبان الصغار كانوا بصدورهم الطرية يواجهون الرصاص بميدان التحرير وكل الميادين وقت ان كنت أنت وأمثالك حتي الأيام الاولي من الثورة تداهنون الحاكم وتحرمون الخروج عليه وتعتبرون الثورة فتنة، والأن تنعمون بالكلمة وتؤذونون في البرلمان وتعيشون في حرية بفضل هؤلاء جميعاً. هؤلاء الابرياء نحتسبهم عند الله شهداء، وهو الأعلم والأحق عليهم وهو الرحمن الرحيم. حق الدم في رقابنا جميعاً.