المشهد في مصر.. يحرق الدم. ولا يمت بصلة إلي شرفاء وطنيين!! ما يحدث هو تشتيت لانتباه مصر. ومحاولة لخطفها من دورها العربي والاقليمي. وتلكي تنكفئ علي نفسها ومشاكلها الداخلية. أقصد محاولة لتقزيم مصر بأيدي شر ذمة من أهلها!! اذا كانت عقيدة الجندي المصري هي الذود عن تراب وأمن مصر. وألا يوجه سلاحه إلي مصري تحت أي ظرف. فما هي عقيدة أولئك المتظاهرين والمعتصمين وماذا يهدفون؟! أصبحنا نوزع لقب شهيد علي كل من يسقط قتيلاً. وهي جرأة نحسد عليها!! لا يوجد عالم علي وجه الأرض يستطيع أن يقطع يقيناً بأن فلاناً شهيد أو غير شهيد. فهذا يفوق قدراتنا وعلمنا. الأولي أن نقول "نحتسبهم شهداء" حتي لا نغرر بغيرهم من الشباب. ولكن نغلق الباب أمام سقوط المزيد من الضحايا. الوطن بحاجة إلي سواعدهم!! الدول الكبري لا تصاغ هكذا.. ولا هكذا تبني الديمقراطيات الحديثة أقصد الديمقراطيات لا تبني بالمظاهرات ولا بالضغط علي الحكومات والعباد. انما تبنيها القوانين والدساتير وصناديق الاقتراع فقط. ولم نسمع قط عن ديمقراطية تأسست عبر الفوضي أو قسراً أو كرها رغم أنف الجميع!! اذا كنت تطلب لنفسك حقاً فلا تنكره علي الآخرين. هذه أبسط قواعد الديمقراطية فإذا كان من حقك التظاهر فمن حق الآخرين ألا يتضرروا. التظاهر يكلفه الدستور والقانون. فإذا خرج عن شكله السلمي. بات من الضروري التدخل وفضه بالشكل المتعارف عليه في الديمقراطيات الكبري. حاول أن تدعم مصر أن تكون سنداً لها لا شوكة أو خنجراً في ظهرها. حاول أن تكون لبنة في صرحها الشامخ لا معول هدم لها أرجوك حاول بناء مصر عبر الحوار وبالفكر وليس بالتظاهر والاعتصام!