شرىف خفاجى إذا كانت عجلة الإنتاج لم تستعد دورانها، والسياحة الوافدة للبلاد توقفت، والدول التي تعهدت بتقديم المساعدات المالية لمصر لم توف بتعهداتها .. فهل من المنطق والعقل الدعوة للعصيان المدني؟ والسؤال أتوجه به إلي كل من يدعو للعصيان دون أن يكشف للشعب من أين سيتم تدبير الموارد المالية اللازمة لصرف الرواتب والإنفاق علي توفير السلع الأساسية والخدمات للمواطنين ؟ الحكومة علي لسان وزيرة التخطيط أكدت أن إحتياطي النقد الأجنبي يحتفظ بثبات علي ما هو عليه حتي الآن بقيمة 18 مليار دولار وفي الحدود الآمنة حتي نهاية الشهر الحالي والذي سيتحدد خلاله الحفاظ عليه أو إستخدامه كمورد مالي وحيد متاح أمامها ! ورغم تشككي في رصيد الإحتياطي وفق ما أعلنته الحكومة وعدم المساس به في ظل عدم تحقق جديد في أحوال البلاد وإستمرار تدهور الأوضاع من سيئ إلي أسوأ، إلا أنني سأنظر للواقع وفق منظور الحكومة، فقد تقدمت للحصول علي قروض خارجية بقيمة 4.9 مليار دولار، لم يصل منها سنت حتي الآن وعدم وصولها يعني أخذها من الحصالة "الإحتياطي " وهي الكارثة التي تهدد بنفاد الحصالة خلال شهور قليلة . فهل هذا ما نريده ؟ الثورة لم تقم لتجويع الشعب ولا لتكبيده المزيد من المعاناة . أحذروا ثورة الجياع .