أحد المصابين بعد نقله إلى المستشفى حسبي الله ونعم الوكيل.. منهم لله.. منهم لله« بهذه الكلمات تحدث أهالي واسر المصابين في احداث وزارة الداخلية »للاخبار« من داخل عنبر رقم »5« بمستشفي قصر العيني والذين اكدوا ان ابناءهم وذويهم توجهوا منذ صباح الخميس الماضي لمقر وزارة الداخلية وحاصروها من جميع الشوارع المؤدية اليها بمظاهرات سلمية حاشدة بسبب رفضهم لما حدث في مباراة الأهلي والمصري الاربعاء الماضي في بورسعيد وراح ضحيتها ما يزيد عن 07 شهيدا ومئات المصابين. واضافوا ان الالتراس الاهلاوي والزملكاوي انضم اليهم آلاف المتظاهرين كانوا يريدون توجيه رسالة لوزارة الداخلية وجميع الاجهزة التابعة لها انهم غير راضين علي سياسات الوزارة في التعامل مع الاحداث التي دائما ما تجدد ويروح ضحيتها الشباب الابرياء.. افترشت الامهات الطرقات المؤدية الي عنابر المصابين نظرا لارتفاع اعداد المصابين الذين استقبلهم المستشفي منذ صباح الخميس الماضي. وصرح الدكتور علاء ماهر مدير المستشفي ان قسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفي استقبل خلال الفترة من الخميس 2 فبراير حتي صباح السبت 4 فبراير 271 حالة تم حجز 54 حالة منهم لتلقي العلاج. والتقت »الاخبار« بعدد من المصابين داخل عنبر »5« بالمستشفي حيث اكد محمد عبدالخالق »91 سنة« حاصل علي دبلوم ان المظاهرات بدأت سلمية لاعتراض الشعب علي ما حدث في بورسعيد وللمطالبة بسرعة تسليم السلطة الي ان تصاعدت حدة الاشتباكات مما ادي الي اصابته بطلقات خرطوش في مختلف انحاء جسمه. ويضيف احمد سعيد »72 سنة« كهربائي ان اصابته جاءت عندما ترك المتظاهرين خلفه وسار لمسافة 51 مترا تجاه قوات الأمن المركزي بعد ان استطاعوا اختراق الساتر الخرساني بشارع محمد محمود ليفاجأ بالقنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش تنهال عليه من كل اتجاه مما ادي الي اصابته بالرش في جميع انحاء الجسم والوجه. ويشير رمضان محمود حسنين »82 سنة« نجار مسلح ان اصابته جاءت عندما سقطت طلقة خرطوش من بندقية احد مجندي الامن المركزي ثم حاول الحصول عليها الا ان القوات اطلقت عليه الاعيرة النارية المطاطية مما ادي الي اصابته في الكتف والبطن.