يسقط يوميا مئات الضحايا من المتظاهرين وأفراد الأمن في الأحداث الدامية التي تدور بين الطرفين يوما تلو الآخر.. بشارع محمد محمود المؤدي إلي مبني وزارة الداخلية والشوارع المحيطة.. دماء تنزف من أبناء الوطن الواحد وارتفاع عدد الضحايا والمصابين في ازدياد منذ اندلاع الأحداث المؤسفة. وقد التقت »الأخبار« بأفراد الشرطة المصابين الذين يرقدون داخل مستشفي الشرطة بالعجوزة.. الملازم إبراهيم رمضان 32 سنة من قطاع الأمن المركزي وهو أحد المصابين الذين تلقوا طلقات من فرد خرطوش أدت إلي إصابته بإصابات بالغة الخطورة في وجهه وصدره أثناء وقوع تصادمات مع المتظاهرين تم علي اثرها نقله إلي المستشفي. يروي فيقول إنه كان من ضمن القوات المتمركزة بشارع محمد محمود للتصدي لأية محاولة لاقتحام وزارة الداخلية واثناء قيامه بعمله فوجيء بشخص يحمل فرد خرطوش مختبئا خلف سيارة يباغته من شارع جانبي مظلم تماما ويصوب عليه طلقات خرطوش في وجهه من مسافة قريبة جدا فسقط علي الأرض وبجواره أيضا مجندان تم اصابتهما أيضا ونقلا معه إلي المستشفي وتم اسعافهم من قبل الأطباء وبعد تحسن حالتهم خرجوا من داخل المستشفي. ويقول الدكتور مدحت عادل الطبيب المعالج إن هذه الإصابات تخترق الجلد وتستقر بالأنسجة العميقة تحت الجلد تؤدي إلي حدوث تهتكات بالغة الخطورة علي انحاء متفرقة من الجسم يتأثر بها كل من العين والقلب. ويقول والد الدكتور رمضان بكلية الهندسة جامعة السويس انه تلقي نبأ إصابة ابنه في وقت متأخر من الليل عندما قام ابنه بالاتصال به لاخطاره أنه يرقد داخل المستشفي اثر اصابته اثناء تأدية عمله وأنه كان يوصي ابنه بالإخلاص في العمل والرحمة بجميع المواطنين. وتقول والدته مها حسن مدير إدارة بوزارة الثقافة أنه كل ما يهمنا ليس شفاء فقط ولكن مصلحة الوطن الغالي وترفع يدها إلي السماء داعية ربها بأن يحمي مصر وشبابها ويحفظها من الأعداء المتربصين بها.