إحدى المسيرات التى شهدها الميدان وتوجهت الى مجلس الشعب عشرات الآلاف من الثوار في مسيرة امتدت من الميدان للبرلمان أيمن نور: مطلوب مجلس رئاسي.. وتقصير الفترة الانتقالية انطلقت مساء أمس أكبر مسيرة من ميدان التحرير ضمت جميع الائتلافات والحركات الثورية والمتظاهرين نحو مجلس الشعب.. امتدت المسيرة من ميدان التحرير حتي وصلت إلي مجلس الشعب ردد عشرات الآلاف هتافات موحدة منها »يا مشير قول لعنان الثورة لسه في الميدان« »ارحل ارحل يا مشير الثورة لسه في التحرير«، »الثورة لسه في الميدان«، »من الميدان للبرلمان مش هننسي اللي خان«، »والشعب يريد تسليم السلطة فورا.. حاصر عشرات الآلاف من المتظاهرين وشباب الثورة منطقة مجلس الوزراء ومجلس الشعب وتكدست الاعداد الغفيرة في شوارع قصر العيني حيث امتلأت منطقة جاردن سيتي وقصر العيني بآلاف الثوار وحمل المتظاهرون الاعلام المصرية واللافتات التي تطالب باسقاط العسكري وتسليم السلطة للمدنيين. أقام المئات من شباب الثورة حائطا بشريا أمام مداخل مجلس الشعب للتأكيد علي انها سلمية وتوقفت المسيرة عند مدخل شارع مجلس الشعب امام الأسلاك الشائكة والمتاريس الحديدية التي نصبتها قوات الجيش وتسلق العشرات السور الحديدي للسفارة التركية مرددين هتافات ضد المشير والمجلس العسكري.. نشبت مشادات من أصحاب العقارات والمشاركين في المسيرة وقد قام عدد من المتظاهرين بأداء صلاة المغرب في الشارع.. كما تم توزيع عشرات البيانات. وكانت حركة مصرنا والتي تضم كلا من الناشط السياسي وائل غنيم والدكتور معتز بالله عبد الفتاح واتحاد شباب الثورة قد وجهت دعوة لتنظيم مسيرة حاشدة من قلب ميدان التحرير الي مجلس الشعب المنتخب.. انطلقت المسيرة وسط الالاف من المعتصمين والمتظاهرين وائتلافات الثورة في تنظيم جيد واعلنوا عن تقديم مقترح بأن تكون الانتخابات الرئاسية اولا وهو ما نص عليه استفتاء مارس.. شارك في المسيرة عدد من نواب البرلمان وشباب الثورة من بينهم زياد العليمي عضو مجلس الشعب والدكتور ايمن نور رئيس حزب غد الثورة وذلك لمطالبة مجلس الشعب المنتخب بتبني قضية الرئيس اولا وتنفيذ ما نص عليه استفتاء مارس الماضي حيث تمثلت الارادة الشعبية فيه بنسبة 77٪ وهو المطلب الذي يسعي له الثوار بمختلف انتماءاتهم.. قام العشرات من الثوار بتنظيم حركة المرور بعد ازدحام شارع القصر العيني.. وزعت حركة »مصرنا« بيانا مكتوبا عليه "استفتاء " علي التعديلات الدستورية في 19 مارس الماضي من حيث الانتخابات اولا ام الدستور اولا وجاءت النتيجة فيه ان 77٪ من الذين خرجوا للادلاء بأصواتهم قالوا نعم للانتخابات اولا وهي المتمثلة في " الشعب ذ الشوري ذ الرئاسة " ثم الدستور.. مؤكدا - البيان - علي ان الاغلبية الساحقة اختارت هذا الترتيب لذلك لا يجوز لاي مواطن او مسئول ان يتحدث او ينفذ العكس . وحاول العشرات من المعتصمين بالميدان والمتظاهرين اللحاق بالمسيرة من خلال توجههم بشارع الشيخ ريحان ونظرا لانه مغلق منذ احداث مجلس الوزراء الاخيرة.. قام عدد منهم بتسلق السور مما دفع ايضا عددا من المارة لنفس الاسلوب.. كما قام شباب الثورة بتقسيم انفسهم الي مجموعات في اتجاهي شارع مجلس الوزراء والشعب لتنظيم المسيرة وعدم حدوث حالة من الارتباك المروري.. واستمرت المسيرة دقائق لتعود الي الميدان مرة اخري ولكن بقي العشرات منهم في انتظار خروج نواب الشعب للتحدث معهم حول تحقيق باقي مطالب الثورة . حملة »فاسدون« لم يخل ميدان التحرير من المنصات حيث بدأت منصة "المستقلين" نشاطها مبكرا بترديد الهتافات المعادية للمجلس العسكري والمطالبة بتسليم السلطة والقصاص للشهداء.. كما اعلن عدد من الثوار عن حملة لمحاربة الفساد والتي حملت عنوان "فاسدون" وقام احد اعضائها بتوزيع بيان عن الحملة وجاء فيه:من خلال المشاركة الحقيقية من الشعب والعاملين بالقطاعات الحكومية والمؤسسات للقضاء علي الفساد "اهدار حقوق العاملين في.. الصحة والاعلام والتعليم والقضاء والمحليات.. الفساد الاداري والحكومي ".. نطالب بمشاركة جادة للقضاء علي هذا الفساد في جميع القطاعات من خلال الصحافة والبرلمان والمواقع الالكترونية.. دعوة جميع المنظمات الحقوقية والشعبية للمشاركة في القضاء علي الفساد.. متابعة قرارات المسئولين.. تخصيص لجنة ثورية لمتابعة عمل الاجهزة التنفيذية . تقصير الانتقالية وأكد ايمن نور رئيس حزب غد الثورة ل»الاخبار« ان المجلس العسكري يجب ان يأخذ المطالب المشروعة للثوار بجدية ويعمل علي تقصير المدة الانتقالية ويتجه فورا الي ادارة محايدة للمرحلة الانتقالية وان يتأكد ان هذا الموقف ليس انتقاصا من قدره او انكارا لموقفه تجاه الثورة ولكنه المسار الطبيعي للامور مطالبا بتشكيل مجلس رئاسي يضم رئيس المجلس الاستشاري منصور حسن ود. محمد البرادعي والشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل.. كما انتقد نور الشروط التي وضعها المجلس العسكري لاختيار الرئيس القادم.. مشيرا الي انها مجحفة وواصفا انه قانون سيئ موضوعيا من حيث الاحكام التي لا يتم التحقق فيها ولا تحقق طموحات الشعب بعد الثورة.. مؤكدا علي ان اللواء اسماعيل عتمان مدير ادارة الشئون المعنوية سابقا كان دقيق التنفيذ لسياسات المجلس العسكري وان الجنزوري لديه امكانيات افضل من التي ظهر عليها مؤخرا فلم يحقق طموحات الشعب علي قدر ما عهدنا عليه . الجيش والشعب كما اكد الشيخ مظهر شاهين امام وخطيب مسجد عمر مكرم ان الثوار والقوي السياسية مصرون علي تسليم السلطة للمدنيين حفاظا علي العلاقة بين الجيش والشعب لان طول الفترة الانتقالية يصاحبه عدد من الاحداث قد تتسبب في توتر العلاقة وهو ما نرفضه.. وحول بيان الجنزوري في مجلس الشعب فإنه من الطبيعي ان يأتي رئيس الحكومة الي البرلمان واطالبه ان يضع مطالب الثورة خاصة حقوق الشهداء والمصابين والتغيير الشامل في المؤسسات وعلي رأسها الاعلام واسترداد الاموال المنهوبة وان تكون الهدف الاسمي لحكومته تحقيق تلك المطالب . انجازات بالميدان واعلنت منصة المستقلين ان المليونيات المتكررة بالتحرير استطاعت الحصول علي عدد من الانجازات كان اهمها خلع حكومة احمد شفيق وتغيير حكومة عصام شرف ووضع حد ادني واقصي للاجور واجراء انتخابات مجلسي الشعب والشوي ومنها الاحتفال بذكري الثورة لحين الحصول علي حقوق الشهداء والمصابين ومساندة الاخوان علي الاستمرار في مسيرة الثورة بالاضافة الي تنظيم المسيرات والمظاهرات المستمرة التي تطالب المجلس العسكري بتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة . كما نظم ائتلاف شباب الثورة الذي يضم في مكتبه التنفيذي كلا من :النشطاء خالد تليمة ومحمد القصاص وسالي توما ومعاذ عبد الكريم ومصطفي شوقي مسيرة حاشدة انطلقت من امام دار القضاء العالي متوجهة الي ميدان التحرير تضامنا مع الناشط احمد دومة والذي مازال محبوسا ولا يعلم احد من زملائه مكانه.. وقال خالد تليمة احد منظمي المسيرة اننا حتي الان نعاني من بطش النظام بالنشطاء وتلفيق التهم واننا متمسكون بترك العسكر للحكم وان ثورتنا مستمرة حتي تحقيق آخر مطلب فيها . هدوء بالتحرير وكان ميدان التحرير قد شهد في الساعات الاولي امس هدوءا حذرا بجميع الاماكن حيث يواصل المئات اعتصامهم في الجزيرة الوسطي وسط انتشار الباعة الجائلين والاستعداد لثلاثاء الإصرار للمطالبة برحيل المجلس العسكري بشكل فوري، وتسليم السلطة لمجلس الشعب. كما نظم العشرات من أهالي السويس والشرقية وجامعة حلوان مظاهرات بميدان التحرير للتأكيد علي مطالب الثورة.. وردد المتظاهرون الهتافات التي تطالب بسقوط حكم العسكر ونقل السلطة فورا والقصاص العادل من قتلة الشهداء وسرعة المحاكمات .