الوطن يحتاج الآن إلي العمل المنتج، كل واحد يؤدي عمله بأمانة وشرف وصدق لكي تعود ثماره إليه في عدالة توزيع الدخل القومي لتسود حياة كريمة تضمن الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية أحد أهداف ثورة 52 يناير. رغم مرور عام لم يشعر المواطن بالقصاص العادل من قتلة الشهداء والمصابين الذين ضحوا بالدماء والروح وهي لا تقاس بالتعويض المالي أو المعاش أو وظيفة أو مسكن.. الشهداء والمصابون فدوا الوطن من أجل رفعته وتحقيق الحرية والديمقراطية. لابد من التوافق والوحدة للعبور بمصر واستكمال تحقيق ثورة مصر العظيمة وفاء لشعب مصر العظيم.. الوقت ليس للتنافس أو التناحر وقواتنا المسلحة وعدت وستوفي وتسلم السلطة لرئيس منتخب مدني قبل نهاية يونيو القادم. ومع مرور عام علي قيام الثورة التي اطاحت بالنظام الديكتاتوري الذي حكم مصر 03 عاما واستشري الفساد في كيان الدولة وفي هذه الذكري أكد ميدان التحرير وكل ميادين المحروسة أهمية استكمال مسيرة وأهداف الثورة خاصة بعد تشكيل برلمان الثورة بإرادة المواطنين وهو خطوة نحو الحرية.. ولابد ان نصدق المجلس الأعلي العسكري الذي أكد علي لسان المشير طنطاوي ان القوات المسلحة تستعجل التفرغ لدورها في حماية الوطن بعد انتهاء المرحلة الانتقالية وأعلن الغاء حالة الطوارئ بعد 03 عاما من تطبيقه. لقد عاهدنا الشهداء والمصابين علي تحقيق أهداف الثورة والحفاظ علي تماسك المجتمع وتلاحم الشعب والجيش والعبور الآمن إلي الديمقراطية.. و لابد من يد تبني.. ويد تحمل شعلة الحرية لنحقق انعاش اقتصادنا وتعزيز الأمن وترسيخ النزاهة والشفافية وهناك شيء هام هو المصارحة بخطورة الوضع الاقتصادي. ومرور عام علي الثورة هو بداية عبور مصر إلي الأمن والاستقرار والتنمية.. ومصر قادرة علي تجاوز مرحلة الدجل والصوت العالي الذي لا يعرف دور مصر وأهميته.. وسنتجاوز هذه المرحلة باذن الله.. وعلينا الانتظار والصبر عدة شهور قليلة وليحفظ الله مصر من كل سوء.