محمد رمضان أقبلت كل طوائف الشعب المصري بمختلف اعماره وأجناسه تحتفل بالذكري الأولي للثورة الشبابية الميمونة.. خرجت الجموع بالملايين تجمعها رغبة وحيدة وتوحدها غاية فريدة تعبر عن فرحتها بالثوار الذين عبروا بمصر مجتازين حاجز الاستبداد متجاوزين عصر الفساد والإفساد متخطين رموز الظلمة محطمين ديكتاتورية الطغمة رافعين شعارات الحرية والديمقراطية الحقة.. وإذا كان الرياضيون سباقين دائما في المشاركات الوطنية والمحافل القومية بوصفهم طليعة المجتمع النشط وممثليه الحركيين.. فإنهم الآن أشد رغبة في المشاركة وحرصا علي التواجد لاحساسهم الدفين بأن دورهم في البدايات الثورية لم يكن بالايجابية أو الفاعلية الذي يتناسب مع تعدادهم وإمكاناتهم وقدراتهم.. ولذلك فلربما غفر لهم اخلاصهم وصدقهم الحالي عما كان عليه موقفهم الماضي. تخرج جموع الرياضيين اليوم للتعبير عن مشاركتهم في احتفال الشعب المصري بثورته المجيدة وينتظمون في مسيرة تبدأ انطلاقها من أمام دار الأوبرا المصرية في الساعة العاشرة صباحا متوجهين إلي الميدان الشهير بالتحرير عابرين كوبري قصر النيل بالغين قاعدة تمثال الزعيم عمر مكرم حيث تجمعهم وقفة واعية يرفعون فيها شعارات مختلفة ربيع الفكرة يقول الكابتن محمد رمضان لاعب المنتخب والأهلي والترسانة السابق ان الفكرة بدأت في ذهن الكابتن والصديق ربيع ياسين المدير الفني لمنتخب الناشئين .. وتصارحنا بأن موقف الرياضيين لم يكن ايجابيا ومساندا مع الثوار بالصورة اللائقة وبالطريقة المثالية التي تليق بطرفي المعادلة - الثوار والرياضيين- وكانت الخلية التنظيمية الأولي لوضع الفكرة »الربيعية« موضع التنفيذ متكونة من كابتن ربيع وأنا بوصفنا أصدقاء واللواء عبدالمنعم الحاج والكابتن أسامة خليل وعمار شاهين الذي وفر لنا مكانا لائقا لعقد الاجتماعات ودبر لنا ما نحتاجه من ماديات واثنين من شباب الثورة هما أحمد فرج وأيمن محمد.. وبعد حوارات هادفة ونقاشات واعية اتفقنا علي ترجمة افكارنا إلي إجراءات ومواقف واقعية.. ويقول كابتن ربيع ياسين صاحب ومفجر الفكرة والمدير الفني لمنتخب الناشئين لكرة القدم.. إذا كان بلدنا مصر في حاجة إلي تكاتف وتعاون وتعاضد أبنائه فهو الآن أشد ما يكون احتياجا لنا جميعا الآن.. بشرط ان نجتمع علي قلب رجل واحد.. فنخفف من أغراضنا ونتخلي عن خصوصيتنا.. وننفض غبار مصالحنا ونتجنب أنانيتنا.. ونتوجه بقلوبنا وأرواحنا وأنفسنا لصالح مصر ولخدمة وطننا أرضا وشعبا.. وإذا كنا من المستفيدين من الثورة المباركة.. فليس أقل من ان نعبر لها عن تضامننا معها وتكاتفنا من أجلها ونصرح بفرحتنا بها ومساندتنا لها.. ولاشك اننا نقبل أي فرد من الشعب أكان رياضيا أم غير ذلك ليشاركنا فرحتنا وينضم إلي مسيرتنا ويضاعف من وحدتنا ويعلي من كلمتنا. الشهداء في القلوب ويقول كابتن لواء عبدالمنعم الحاج أحد الاعضاء البارزين للجنة الثورية الرياضية المنظمة للمسيرة.. مسيرتنا اليوم تستهدف اعلاننا بجوارحنا وعبارتنا وتجمعنا عن تضامنا الكامل مع الثورة المباركة.. هذا التضامن الذي تأخر كثيرا عن البداية الثورية.. فقد تحفظنا مع باكورة الانطلاق ولم نشارك بايجابية في ضربة البداية.. وكم شعرنا بالندم والألم علي هذا التباطؤ الذي هو عكس طبيعة النواميس الرياضية التي تحض علي السرعة والمبادرة والانطلاق.. ولذلك فان وقفتنا ومسيرتنا اليوم نتمني لها ان تعوض تباطؤنا السابق.. ويقول كابتن أسامة خليل كابتن مصر والاسماعيلي السابق الهدف من مسيرتنا اليوم متعدد التوجهات.. الأول منها تكريم شهداء ثورتنا والذين يستحقون منا كل تكريم واحتفاء لأنهم دفعوا أرواحهم ثمنا لعزة وكرامة وطنهم.. دعم الثورة المباركة واشعار الثوار اننا معهم ونظاهر انتفاضاتهم وندعم مسيرتهم ونتعاطف مع شعاراتهم ونوضد مطالبهم.. ونقول لبقية الشعب المصري اننا بهم ولهم ومعهم والله معنا جميعا يحفنا برعايته ويكلؤنا بعنايته.