رياح الربيع المصري تهب علينا هذه الأيام ولم تستطع موجة السقيع الجوي في إطفاء حماس وفرحة المصريين بمرور الذكري الأولي لثورة 25يناير التي نجحت في إحداث التغيير السياسي والاجتماعي والثقافي الذي كان يحلم به المصريون منذ عهود طويلة ليودعوا القهر والذل والجوع المكتوب عليهم من قادتهم وحكامهم وهذه الظروف الظالمة للمصريين لم تكن تليق بمكانة بلادهم التي تتبوأ الريادة العربية والإقليمية بالمنطقة.. نجحت الثورة التي قادها في البداية مجموعة من الشباب ثم خرج خلفهم جميع طوائف الشعب يطالبون بالتغيير وإسقاط النظام والحرية والعدالة الاجتماعية ولم يبخلوا في سبيل تحقيق مطالبهم بأغلي ما يملكون بدمائهم وحياتهم فسقط منهم الشهداء والضحايا من الجرحي الذين أصابتهم رصاصات الغدر التي أطلقها عليهم بلطجية النظام السابق.. نعم أن الثورة مازالت مستمرة وأن كل أو معظم الطلبات لم تتحقق بالقدر الكافي فلم تحسم بعد محاكمة شياطين الحكم السابق ولم تعد أموال مصر التي هربوها للخارج ولم يصرف كل أسر الشهداء أو الجرحي مستحقاتهم وتعويضاتهم ولم تعد حتي الآن عجلة الإنتاج والاستثمار إلي العمل من أجل دفع الإقتصاد حتي الأمن الذي اختفي مازال يأتي إلي شوارعنا خطوة خطوة ولكن علينا الا ننسي أننا نجحنا في إنتخاب أول برلمان بإرادة الشعب ونستعد لانتخاب رئيس مدني وحكومة قادرة علي تحقيق كل الآمال نحو غد مشرق ومستقبل أفضل.