حسرة وألم على وجوه سكان العقار المنهار بكرموز شفت التقارير المبدئية للجنة الهندسية التي شكلها حي غرب لفحص أسباب انهيار 4 عقارات وتصدع عدد من العقارات المجاورة بشارعي محيي الدين والزمزمي بمنطقة كرموز مساء أول أمس أن سلسلة الانهيارات التي شهدتها المنطقة وبدأت بانهيار العقار 89 وتبعتها انهيارات أخري بسقوط العقارات أرقام 87 و76و 91 بنفس الشارع ترجع الي وجود سراديب وأعمال حفر قديمة للبحث عن آثار أسفل العقار رقم 80 بشارع عثمان باشا نجيب الملاصق للعقارات المنهارة والذي كان قد تم الكشف عنه بعد انهيار عقارت أخري منذ عدة شهور .. وأكدت اللجنة الهندسية المشكلة من مسئولي حي غرب وأساتذة كلية الهندسة جامعة الاسكندرية برئاسة الدكتور حازم الدكروري والمهندس أشرف عبدالعزيز أن هذه السراديب وأعمال الحفر أثرت علي أساسات العقارات مما أدي الي تصدعها و انهيارها.. وفي السياق نفسه أصدر اللواء محمد الجندي رئيس حي غرب قراراً بازالة العقار رقم 85 والأجزاء المتبقية من العقارين 87 و76 حتي سطح الأرض نظراً لخطورتها علي السكان .. كما أصدر قراراً اخر بترميم العقارين رقم 72 و74 بشارع الزمزمي بعد تصدعهما من جراء انهيارات العقارات السابقة .. وفي السياق نفسه أكد رئيس الحي أنه تم حصر عدد الأسر المتضررة من انهيار العقارات لعرضها علي مسئولي الاسكان والجهات المعنية بالمحافظة لتوفير وحدات سكنية بديلة لهم .. مشيرا إلي أن عددهم قد يصل الي 20 أسرة طبقا للحصر المبدئي الذي أعده مسئولو الحي .. وأوضح اللواء محمد الجندي أنه رغم أن العقارات التي تعرضت للانهيار قديمة ويرجع تاريخها الي أكثر من مائة عام إلا أن أعمال الحفر المستمرة أسفل هذه العقارات والتي تم ابلاغ الجهات المعنية عنها تعد سبباً رئيسياً في الانهيارات المستمرة لهذه العقارات .."الأخبار" انتقلت الي شارعي الزمزمي ومحيي الدين والتقت بالأسر المتضررة حيث أكد رجب سعيد رمضان أحد سكان العقار رقم 76 أن متعلقاتهم وأثاث منزلهم مازالت أسفل الأنقاض ولم يتلقوا أي اخطار من المسئولين عن توفير شقق بديلة لهم حتي الان بعد أن أصبحوا يعيشون في الشارع .. وتقول السيدة ذكية عبدالعال من سكان العقار رقم 87 أنها منذ انهيار العقار تعيش مع أسرتها المكونة من أربعة أفراد في الشارع وتنتظر أن يمنحهم اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية شقة بديلة .. ويضيف رمضان أحمد محمد من سكان العقار رقم 85 "موظف علي المعاش "أن العقار أصيب بتصدعات وتشققات كبيرة في الحوائط وأصبح يمثل خطورة علي حياة السكان فقمنا باخلائه جميعا منتظرين قرار الحي بالترميم أو استلام شقق بديلة .