العلامة المصري الطبيب الأستاذ الدكتور وسيم السيسي عقل مصري متميز.. شاهدته علي إحدي القنوات التليفزيونية يكشف عن أحد أسرار الفراعنة العظام وهو سر ظل مجهولا طوال القرون يؤكد عبقرية المصري القديم ومدي معرفته بمشاكل الوطن وكيف قام بحلها حلا جذريا مازلنا نحن اليوم ورغم مرور آلاف السنين عاجزين عن حلها. قال الدكتور السيسي ان الباحثين كشفوا مؤخرا عن بردية في غاية الأهمية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان المصري القديم اكتشف دودة البلهارسيا وليس نيودور بلهارس ليس ذلك فقط بل ان المصري القديم ابتكر العلاج الناجع لهذا المرض المصري الأصل والنشأة والانتشار. هذا العلاج هو مستخلصات عشبية تفرز الانتيموني نفس المادة الكيميائية التي تستخدم اليوم لعلاج البلهارسيا ولما كان الحقن يؤدي إلي انتشار الأوبئة وهو اكتشاف جديد عرفه المصري القديم فقد قام بوضع الدواء علي شكل لبوس فقد وضعه داخل التين الجاف واعد التينة الجافة عن طريق صقلها ليسهل استعمالها وبذلك اكتشف المصري القديم أحد أخظر الأمراض، التي مازلنا نعاني نحن منها الآن ونحن في القرن الواحد والعشرين واكتشف الدواء اللازم للقضاء عليه وأخذ المصري القديم يركز تركيزا شديدا علي عدم تلويث ماء النيل بعد ان اكتشف ايضا ان تلوث المياه هو السبب الرئيسي لنمو دودة البلهارسيا وانتشارها كل ذلك عرفه المصري القديم وكل ذلك ظل مجهولا حتي كشف الستار عنه عالم مصري ينحدر من هؤلاء الرواد العظام قال الدكتور السيسي انه عرض ذلك وبالوثائق في أحد المؤتمرات العلمية العالمية وقد استمع العلماء لكلامه ثم سار الحضور موجة هي اشبه بالذهول. الشيء الذي يدعو للخجل هو أن نظل نحن جاهلين بمثل هذا التقدم المذهل الذي حققه أجدادنا بل ونشيِّد في وسط القاهرة معهدا يحمل اسم بلهارس الذي يدَّعون انه أول من اكتشف هذا المرض الذي يوصف بأنه المرض المصري كل ما أرجوه هو أن تنتبه وزارة التربية والتعليم لمثل هذه الاكتشافات التي يعرفها ولاشك كثير من علمائنا والتي يظهر الكثير منها عاما بعد عام ثم نضع بعضا منها ضمن مناهج التعليم حتي نربط ابناء اليوم بأجداد عظام أدوا ما عليهم وتركوا للبشرية وللإنسانية ما يعجز ابناء العصر الحديث عن تقديم مثله أو ما يقاربه لخطوة لتحقيق ما تشير إليه الوزارة بين وقت وآخر بأن النية قائمة لاعادة »غربلة« المناهج واعادة كتابتها بطريقة حديثة وعلمية وعادلة مع التخلص من التزييف والتزوير والمغالطة من أمثال الضربة الجوية الأولي وبطلها الهمام وهو الأسلوب الذي حول الكتاب المدرسي إلي مجرد نشرة اعلامية تتناول عظمة زعماء لم يكونوا عظماء ولم يكونوا زعماء إلا علي صفحات كتب صفراء توزع علي ابنائنا المساكين في كل المدارس علي امتداد الأرض التي شهدت في القرون الغابرات أعظم حضارة شهدها التاريخ. ولله الأمر