اليوم تقطف مصر أول "قطفة" في "محصول" الثورة. اليوم تحتفل بلدنا بأولي مواسم الحصاد الثوري، المتمثلة في أولي جلسات مجلس الشعب المنتخب وفقاً لإرادة الشعب وليس وفقاً لتزوير إرادة الشعب. اليوم يقف النواب تحت قبة البرلمان ليردوا الجميل للشعب ولثورته، التي لولاها لما وطأت أقدامهم أبواب مجلس الشعب، والجميل لن يرد إلا بأستكمال مسيرة الثورة وتحقيق أهدافها وإتقاء الله في مصر وأهلها. أما شهداء الثورة فلهم دين في رقبة المجلس، دين لن يرد بالوقوف دقيقة حداداً علي أرواحهم، وإنما يرد بالقصاص المستعجل ممن قتلهم. إذا فعلها المجلس فهنيئاً له ولنا بحياة ملؤها الحرية والعدالة، وإذا لم يفعلها- لا قدر الله- فتباً له وثكلته أمه.