باريس وكالات الأنباء: اظهرت نتائج رسمية نهائية اصدرتها وزارة الداخلية الفرنسية هزيمة حزب الرئيس نيكولا ساركوزي »الاتحاد من اجل الحركة الشعبية« امام الاشتراكيين المعارضين، في الدورة الأولي من الانتخابات الاقليمية بالعاصمة الفرنسية باريس التي اجريت امس الاول وشارك فيها ملايين الناخبين لاختيار 0881 عضواً في المجالس الاقليمية. ويميل توازن القوي القائم حالياً بشكل واضح لصالح اليسار، اذ تتقدم الكتلة اليسارية بنسبة 64.35٪ بفارق 41 نقطة عن الكتلة اليمينية التي حققت نسبة 39.83٪ فقط، وذلك حسب الارقام الرسمية الصادرة من وزارة الداخلية الفرنسية. وسعي ساركوزي للتقليل من اهمية نتائج الانتخابات التي وصفها المراقبون بأنها تمثل صفعة له، قائلاً انها لن تؤثر علي مسيرته الاصلاحية، وتصدرت هذه الهزيمة عناوين معظم الصحف الفرنسية واعتبرت النتيجة بمثابة تصويت عقابي علي سياسات ساركوزي. واعربت سكرتير عام الحزب الاشتراكي، مارتين اوبري، عن املها في ان تكون خارطة الاقاليم الفرنسية في الجولة الثانية من الانتخابات المقررة الأحد المقبل باللون الوردي وهو لون الاشتراكية في فرنسا وقال السكرتير العام السابق للحزب الاشتراكي فرنسوا هولاند، ان الحزب الاشتراكي بات الحزب الأول في فرنسا. وفي حال سجل اليسار انتصاراً كبيراً الأحد المقبل في الدورة الثانية من الانتخابات الاقليمية فان هذا الانتصار سيشكل مكسباً كبيراً لزعيمة الحزب الاشتراكي التي تسعي لتعزيز موقعها لتكون المرشحة المفضلة للحزب في الانتخابات الرئاسية المقرر اقامتها عام 2102 في مواجهة منافسيها سيجولين روايال ودومينيك ستروس المدير الحالي لصندوق النقد الدولي غير انه من غير المؤكد ان ينجح الحزب الاشتراكي في الفوز في جميع المناطق، اذ يظل التنافس شديداً في الالزاس وكورسيكا جنوب وهما المنطقتان الوحيدتان اللتان يسيطر عليهما اليمين حالياً. ولتحقيق ذلك يتحتم عليه اجراء مفاوضات مع شركائه اليساريين لاسيما حزب البيئة الأوروبي الذي فرص نفسه كثالث قوة سياسية في فرنسا بحصوله علي 74.21٪ من الأصوات. وقد احدث حزب الجبهة الوطنية الذي ينتمي لتيار اليمين المتطرف مفاجأة بحصوله علي نسبة 21٪ من الاصوات وفور صدور اولي النتائج ظهر زعيم الحزب جان ماري لوبان علي التليفزيون ملوحاً بملصق انتخابي منعه القضاء الفرنسي ويحمل شعار »لا للتطرف الاسلامي« وظهر علي الملصق امرأة منتقبة الي جانب خريطة لفرنسا مغطاة بالعلم الجزائري وعليها مآذن علي شكل صواريخ.