أدلي ملايين الناخبين الفرنسيين بأصواتهم أمس في الجولة الأولي من الانتخابات الاقليمية المتوقع ان تسفر عن هزيمة ثقيلة لليمين الحاكم بزعامة الرئيس نيكولا ساركوزي الذي انهي نصف ولايته الرئاسية. وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها صباح أمس للسماح لنحو 54 مليون ناخب باختيار 0881 عضوا في المجالس الاقليمية وسط توقعات بان تصل نسبة المشاركة إلي ادني مستوياتها إلي حوالي 05٪. وقبيل بدء التصويت توقعت الصحف ومعاهد استطلاعات الرأي هزيمة نكراء للاتحاد من أجل الحركة الشعبية الذي يتزعمه الرئيس الفرنسي الذي ستتقدم عليه لوائح اليسار والمدافعين عن البيئة. ويتوقع ان يحصل حزب ساركوزي علي 03٪ من الاصوات والنسبة نفسها للحزب الاشتراكي حزب المعارضة الرئيسي، إلا أن الحزب الاشتراكي سيستفيد من تحالفات مع احزاب يسارية اخري وفي مقدمتها حزب المدافعين عن البيئة في الدورة الثانية المقررة الاحد المقبل. ومن جانبه، قال ساركوزي ان الانتخابات ستكون بشأن قضايا محلية مستبعدا حدوث تغيير رئيسي إذا جاءت النتائج سيئة كما هو متوقع. وموجه ساركوزي نداء اخيرا للفرنسيين قبل الانتخابات دعاهم فيه إلي الاقبال علي الاقتراع وقال علي صفحته علي الفيسبوك ان الاقتراع ليس واجبا فقط بل هو واجب مدني ايضا. واعربت الامينة العامة للحزب الاشتراكي مارتين اوبري عن املها في ان تكون خريطة الاقاليم في الجولة الثانية المقررة في 12 مارس الجاري ملونة بالوردي »لون الاشتراكية«. وكشف اخر استطلاع للرأي قبل الانتخابات اجراه معهد تي. ان.اس سوفريس حصول الحزب الاشتراكي المعارض علي 5.13٪ مقابل 92٪ لحزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية. وتوقع محللون ان يتحول هذا الاقتراع الاخير قبل الانتخابات الرئاسية عام 2102 الي فرصة للتعبير عن الاستياء ازاء سياسة الرئيس الفرنسي.