يا كابتن سمير زاهر.. أنا معك في معركة فرض الإرادة داخل الجبلاية.. لكن لست معك وأنت تحاول الآن أن تتصدي لقرارات إصلاحية بصرف النظر عن المشروعية الأخلاقية والإدارية لهؤلاء الذين أجبرتهم ظروف معينة لكي يمررون إجراءات تصحيحية ويتخذون تلك القرارات في اجتماعات قانونية شرعية. صحيح أنا لا أثق مطلقا في نوايا الإصلاح الخبيثة التي تغير الصورة فقط ولا تغير المضمون.. إلا أننا نراهن علي قدرتنا في أن »نحرس« هذه القرارات ونقاوم الارتداد عليها حتي من الذين أصدروها.. ولا نريد يا كابتن ان تظهر علنا وتقول »لا« للإصلاح لمجرد أن توازن القوي داخل الاتحاد سوف يختل. لا نريد أن تحكمنا ثقافة العصابة وهي تبحث مثلا عن كنز.. وخلال عملية البحث يسير معهم في الطرقات والدهاليز جواسيس ونصابون ومنافقون ومنتفعون.. يضطرون إلي الفرار والتفرق عندما تعلو الأصوات وتحدث الجلبة وينكشف أمر الجريمة.. ثم يضطرون بعد ذلك إلي التجمع والتوافق عندما يزول الخطر فيعود »ركب« العصابة بحاشيتها وحرافيشها ومرتزقيها إلي السير في اتجاه الكنز تتحطم تحت أقدامه المصلحة العامة. لا نريد أن تطردوا اللص من البيت ثم تتركوه يقف خلف الباب تطمئنون عليه من العين السحرية ليظل جاهزا للدخول والاقتحام مرة أخري. أرجوكم »لموا الشمل« كما تريدون لكن ليس علي جثة الإصلاح الذي دخل الاتحاد سهوة.