مشهد مهيب في وداع الشهيدين في مشهد مهيب ودع ابناء قريتي العزيزة مركز المنزلة ودماص مركز ميت غمر بالدقهلية شهيدي الواجب النقيب حسني أحمد عويس والمجند محمد علي عبد العاطي عطا.. واللذين دفعا حياتهما ثمناً لشهامهما وجسارتيهما في مواجهة قطاع الطرق والخارجين علي القانون. الضابط والجندي الشهيدان وهما من قوات الجيش الثالث الميداني تصديا للمجرمين.. لكنهم أعدوا لهما كمينا وخلال المواجهة بينهم استشهدا بالسويس. وصل جثمان الشهيدين للدقهلية منتصف ليلة أمس الأول. ورغم البرد القارص الا أن أبناء القريتين خرجوا عن بكرة ابيهم لتوديعهما لمثواهما الأخير. كما توافد الآلاف من ابناء القري المجاورة للمشاركة في الجنازتين وعدد كبير من اصدقاء وأقارب الضابط من محافظات القليوبية والفيوم والقاهرة حيث ظلوا بجوار الأسرة حتي صباح امس. المهندس عمرو أحمد البلاسي أقرب اصدقاء الشهيد النقيب حسني أحمد عويس.. يتذكر آخر لقاء جمعهما الاسبوع الماضي حيث توجها معاً لإصلاح سيارة الشهيد ثم توجها للمرور لتجديد ترخيصها بمدينة المنزلة وأديا صلاة الظهر بأحد المساجد.. حيث يشير الي أن الشهيد كان مهموماً بما تتعرض له مصر من محن داخلية وتحديات خارجية وكان يتمني تجاوز هذه المرحلة بأسرع وقت ممكن.. وحكي له كثيراً عن الجهود الخارقة التي يبذلها رجال القوات المسلحة لمواجهة هذه التحديات وإصرارهم علي أن يكونوا عند حسن ظن ابناء الشعب بهم.. وكانت امنيته الخاصة ان يبني منزلاً يجمع كل أفراد عائلته بعد وفاة والديه خاصة ان شقيقه الأكبر المهندس محمد يعمل ويقيم ببورسعيد وشقيقه الاصغر عبدالرحمن الحاصل علي الالسن يعمل بإحدي الشركات الخاصة وشقيقته هبة المدرسة متزوجة من مدرس لغة انجليزية وتقيم بالقرية. ويستطرد صديقهما محمد عيسي قائلا: لابد من سرعة القصاص من الجناة وكل من يرتبط بهم ومحاكمته محاكمة علنية عاجلة وأن تشهد اسرة الشهيدين تلك المحاكمة ويتم تنفيذ العقوبة علي الفور ردعاً لكل من تسول له نفسه ان يعبث بأمن واستقرار الوطن. وأكد علي أن هذا الحادث كشف عن حجم التحديات الهائلة التي يتحملها رجال القوات المسلحة ليس في تأمين حدود الوطن فقط ولكن ايضاً سعياً لإعادة الأمن والاستقرار لجميع ربوعه. وطالب محمد الباسل أحد ابناء القرية توقيع عقوبة الإعدام علي المجرمين في أسرع وقت ممكن وان يتم تكريم اسم الشهيد بإطلاق اسمه علي أحد شوارع القرية أو مدارسها. أما قرية دماص التي شهدت توديعا شعبياً مهيبا لشهيدها المجند محمد علي عطا فقد تحولت جنازته لمظاهرة تأييد لرجال القوات المسلحة والمطالبة بالقصاص العادل من المجرمين.. كما طالب ابناء القرية بسرعة رعاية اسرة الشهيد رعاية كاملة.