زار وزير الدفاع السوري العماد داود راجحة امس الاسطول الحربي الروسي الذي وصل الي مدينة طرطوس السورية، مشددا علي ثقته في صلابة المواقف الروسية في وجه المؤامرة التي تتعرض لها سوريا، فيما قال السفير الروسي لدي دمشق عظمة الله كولمحمدوف ان زيارة حاملة الطائرات الروسية إلي سوريا" دليل آخر علي اهتمام روسيا بما يجري في سوريا". واوضح مصدر في البحرية الروسية ان هذه العملية تندرج في اطار المناورات التي بدأت في السادس من ديسمبر الماضي، نافيا اي صلة لها بالتطورات في سوريا. في غضون ذلك، انتقدت غالبية عناصر المعارضة السورية ملاحظات بعثة المراقبين العرب في سوريا التي طرحها رئيس البعثة الفريق محمد الدابي أمس الأول خلال اجتماع للجنة الوزارية العربية بمقر الجامعة، واعتبر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية -الذي يساهم في توثيق الاحتجاجات - في بيان أن الجامعة العربية آثرت الوقوف مع الجلاد وتجاهل صرخات الضحية. وطالب الاتحاد الذي وصف نفسه في البيان بأنه "قوي ثورية علي الأرض" الجامعة بتحمل "مسئولياتها" تجاه الشعب والاعلان الفوري عن فشل المراقبين في مهمتهم، وتدويل الملف السوري في اروقة مجلس الامن تمهيدا لفرض حظر جوي وإقامة مناطق امنة لحماية العسكريين المنشقين. وإعلان سوريا دولة منكوبة مما يتطلب البدء الفوري بحملات اغاثية وتوفير ممرات امنة. من جهتها ، انتقدت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا موقف بعثة المراقبين واتهمتها ب"التغطية علي جرائم النظام السوري". كما اتهمتها ب"حماية النظام من أي موقف جاد للمجتمع الدولي".وقالت إن ما وصفته ب "تقرير" بعثة المراقبين خلا من اي اشارة الي مسئولية النظام عن قتل آلاف السوريين" واتهم البعثة بأنها "تساوي بين الضحية والجلاد". وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد أشار إلي أن الدابي لم يقدم تقريرا رسميا للجنة الوزارية بل ملاحظات. وأوضح أن المجتمع الدولي ليست لديه رغبة في التدخل العسكري في سوريا، وأن الملف السوري معروض بالفعل علي مجلس الأمن. في السياق ذاته، ذكر راديو سوا الامريكي أن صالح مسلم، القيادي فيما يسمي ب( هيئة التنسيق الوطنية لقوي التغيير الديمقراطية) المعارضة اعتبر أن المبادرة العربية هي السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية دون تدويلها، محذرا من أن "أي تدويل يعني القضاء علي سوريا". وكانت اللجنة الوزارية قد طلبت في بيانها الختامي من الدابي تقديم تقرير شامل عن مدي التزام الحكومة السورية بالخطة العربية لوقف العنف في سوريا، يوم 19 يناير الحالي. وكان مصدر دبلوماسي عربي قد أشار إلي أن "تقرير" الدابي الي اللجنة تحدث عن "مضايقات" حدثت من قبل النظام والمعارضة علي حد سواء،