جاء قرار وزارة المالية برفض ميزانية الاتحاد وقيمتها 057 مليون جنيه.. بمثابة الصدمة لمسئولي ماسبيرو، الأمر الذي يهدد ظهور برامج جديدة كان يتم الاعداد لها علي الشاشة خلال الفترة المقبلة والتي كان من المفترض ان تبدأ بث ثلاثة برامج »توك شو« دفعة واحدة علي القنوات الرئيسية الثلاث الأولي والثانية والفضائية المصرية.. وبدأت التلميحات تشير إلي ان عصام الأمير معاون وزير الاعلام لشئون البرامج يواجه مشكلات ضخمة حيث ان البرامج المقدمة تحتاج إلي ميزانيات كبيرة، كما ان وجود النية لإلغاء بعض البرامج خلال هذه المرحلة لتوفير ميزانياتها للبرامج الجديدة من المتوقع ان تواجه بعاصفة من الانتقادات في ظل عدم ثبات اللائحة الخاصة بالأجور، خاصة بعد ان أعلن د. ثروت مكي رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ان اللائحة سيتم تطبيقها لمدة شهرين فقط.. ومن ناحية أخري تواجه خطة الاستعانة برعاة للبرامج مشكلات كبيرة بسبب اللائحة الخاصة بها وعدم الاعلان عن ضوابطها حتي الآن، وهو ما تسبب في عدم تنفيذ أحد البرامج الطبية والتي يتنافس عليها اثنان من الرعاة حيث قام كل منهما بتقديم عرض مختلف عن الآخر الأول بقيمة مليون و008 ألف جنيه، أما الثاني بقيمة 057 ألف جنيه مع وجود فارق واضح بين العرضين، وجاء عدم حسم الأمر لمطالبة أحمد أنيس وزير الاعلام للتحقيق فيهما، مما أدي إلي توقف العرضين معا حتي الآن.. تتفاقم أزمات ماسبيرو بعد تسريب معلومات عن ملايين الجنيهات التي تستنزفها اللجان المختلفة للاتحاد والتي لم تظهر لها أية نتائج لانقاذ المبني من العثرات المالية، فبدأت الأنظار تتجه إلي ترشيد الانفاق علي أن يتم ايجاد حلول سريعة دون ان تتأثر أجور العاملين.. وتحظي أجور اللجان المختلفة بأولوية اعادة النظر فيها، كما تم توزيع منشور علي جميع العاملين بالاتحاد لإبداء مقترحاتهم للتغلب علي الأزمة المالية الحادة وبحث السبل لكيفية تنمية موارد الاتحاد.