د.مصطفي السيد: علي الشباب وضع مصلحة مصر أمام أعينهم والحذر من الشائعات والفتن

العلم مفتاح تقدم البلاد وتطويره مرهون بتحسين الأوضاع الاقتصادية

لقاء هام جمع العالم د. مصطفي السيد عالم الفيزياء و 005 شاب وفتاة من مختلف المحافظات بمسرح المجلس القومي للشباب الذي نظم اللقاء استمرارا لبرنامج الحوارات الشبابية، في اللقاء تحدث د. مصطفي حول رؤيته للواقع المصري الذي تعيشه البلاد خلال هذه الآونة، بالإضافة إلي الاستفادة من خبراته العلمية العميقة.
أشاد د. مصطفي بشباب مصر الذي استطاع أن يغير تاريخ البلاد، ويقضي علي الفساد من خلال قيامه بثورة 52 يناير، معلنا ثقته في قدرة المصريين علي التفكير والإبداع بصورة تساعد علي تقدم الوطن وازدهاره. وحذر الشباب من تصديق الفتن والشائعات المغرضة التي تهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد، مطالبا الجميع بضرورة وضع مصلحة مصر نصب أعينهم، وأن يفكروا بصورة جيدة وواعية في كافة الأمور التي تقع حولهم.
وأوضح أن ممارسة الديمقراطية تتطلب احترام آراء الآخرين تجاه مختلف القضايا، بالإضافة إلي المشاركة الايجابية في العملية الانتخابية، مشيدا بحرص المواطنين علي الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي تشهدها مصر الفترة الراهنة، وتدل علي إرادة الشعب في التغيير وصناعة المستقبل كما يرغبون. وتمني أن تقوم اللجنة التأسيسية للدستور التي سيتم تشكيلها بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية بوضع دستور عادل للبلاد يراعي تحقيق العدالة والمساواة للمصريين، مؤكدا علي ضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة وقيام الشعب باختيار أفضل من يمثلهم..
وأشار إلي أن العلم هو السلاح الوحيد الذي نستطيع من خلاله منافسة كافة دول العالم، وتطويره أمر مرهون بالتقدم الاقتصادي للبلاد، مشددا علي ضرورة متابعة البحث العلمي لكل ما هو جديد في الدول المتقدمة لتحقيق النمو والازدهار لمصر في مختلف المجالات. وأكد العالم المصري علي ضرورة تشجيع الشباب علي البحث العلمي طالما توافرت لديه الرغبة في التعلم وإنتاج الأفكار، مشيرا إلي أن الدول التي تقوم بالاهتمام بالبحث العلمي يكون التقدم حليفها عكس الدول التي تغفل عنه.

وحول استخدام مجال النانو تكنولوجي في علاج الأمراض، أوضح أن هذا المجال انتشر في مصر مؤخرا بشكل كبير حيث أن هناك معامل كثيرة في القاهرة تستخدم مجال النانو تكنولوجي في تجاربها وأبحاثها، مشيرا إلي وجود العديد من الأبحاث حول استخدام النانو تكنولوجي في علاج العديد من الأمراض.
وعن تخوف البعض من سيطرة الإسلاميين علي الحكم وتأثير ذلك علي التعليم، أكد د. مصطفي أن الحضارة الإسلامية قد أنشئت الحضارة الأوروبية، وقدمت للإنسانية علماء امتازوا في جميع المجالات، مشيرا إلي انه لا يوجد تناقض بين الدين والعلم، وأن الدين الإسلامي يشجع علي العلم.