حذر العالم المصرى الدكتور مصطفى السيد عالم الفيزياء العالمى شباب مصر من تصديق الفتن والشائعات المغرضة التي تهدف لزعزعة
أمن واستقرار البلاد .. مطالبا الجميع بضرورة وضع مصلحة مصر نصب أعينهم، وأن يفكروا بصورة جيدة وواعية في كافة الأمور التي تقع حولهم .
وأكد العالم المصرى خلال لقائه اليوم /الاثنين/ مع نحو 500 شاب وفتاة من مختلف المحافظات ضمن سلسلة الحوارات الشبابية التي ينظمها المجلس القومي للشباب أن ممارسة الديمقراطية تتطلب إحترام آراء الآخريين تجاه مختلف القضايا، بالإضافة إلى المشاركة الايجابية في العملية الانتخابية .
وأشاد بحرص المواطنين على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي تشهدها مصر الفترة الراهنة، والتى تدل على إرادة الشعب في التغيير وصناعة المستقبل ..مؤكدا ضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة وقيام الشعب باختيار أفضل من يمثلهم.
وأعرب عن أمله فى أن تقوم اللجنة التأسيسية للدستور التي سيتم تشكيلها بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية بوضع دستور عادل للبلاد يراعى تحقيق العدالة والمساواة للمصريين.
وأشاد بشباب مصر الذي استطاع أن يغير تاريخ البلاد، ويقضى على الفساد من خلال قيامه بثورة 25 يناير، معلنا ثقته في قدرة المصريين على التفكير والإبداع بصورة تساعد على تقدم الوطن وازدهاره.
وأكد العالم المصرى الدكتور مصطفى السيد عالم الفيزياء العالمى أن العلم هو السلاح الوحيد الذي تستطيع من خلاله البلاد منافسة كافة دول العالم، وان تطويره أمر مرهون بالتقدم الاقتصادي للبلاد، مع اهمية متابعة البحث العلمي لكل ما هو جديد في الدول المتقدمة لتحقيق النمو والازدهار لمصر في مختلف المجالات ؛ وتشجيع الشباب على البحث العلمي طالما توافرت لديهم الرغبة في التعلم وإنتاج الأفكار
التى تساهم فى نهضة المجتمع .
وحول استخدام مجال النانو تكنولوجي في علاج الأمراض، قال السيد "إن هذا المجال انتشر في مصر مؤخرا بشكل كبير حيث أن هناك العديدمن المعامل في القاهرة تستخدم مجال النانو تكنولوجيا في تجاربها وأبحاثها، مشيرا إلى وجود العديد من الأبحاث حول استخدام النانو تكنولوجي في علاج العديد من الأمراض ".
وبالنسبة لتخوف البعض من سيطرة الإسلاميين على الحكم وتأثير ذلك على التعليم، أكد الدكتور مصطفى أن الحضارة الإسلامية أنشأت الحضارة الأوروبية، وقدمت للانسانية علماء امتازوا في جميع المجالات، مشيرا إلى انه لا يوجد تناقضا بين الدين والعلم، وأن الدين الإسلامي يشجع على العلم والأبحاث العلمية.
وفى هذا الصدد، أكد أهمية العلاقات السياسية القائمة بين مصر ومختلف دول العالم المتقدمة للاستفادة منها بشكل ايجابي لتحقيق التقدم والرقى للبلاد.
وطالب بالاستفادة من خبرات علماء مصر بالخارج عن طريق قيام مصر بوضع دراسة تحدد فيها المجالات التي تهدف تحقيق التقدم فيها، وتدعو علمائها المتميزين في هذه المجالات لنقل خبراتهم العلمية للشباب المصري، ومع مرور الوقت وتوفير الأجهزة اللازمة للعلماء بمصر سيحرصون على الاستقرار داخل الوطن وإفادته.