كل عام ونحن جميعاً بخير ونستحضر تعليمات سيدنا المسيح. سيدنا المسيح الذي هو روح الله وكلمته وأحد أعظم معجزاته.. ظل يدعو الي المحبة الي التسامح الي القيم النبيلة طوال سنوات عمره علي الأرض.. وظل اليهود والأشرار وجهين لعملة واحدة يعادوه ويدبروا المكائد له ولدعوته حتي طهره الله منهم .. أعوذبالله من الشيطان الرجيم: "إذ قَالَ الله ياعِيسي إِني مُتَوَفِيِكَ ورافَعُكَ إِلَيَ ومُطَهِرُكَ مِنَ الذينَ كَفَرُوا"..
وقد ظلت تعاليم المسيح عليه السلام أخلاقاً تستنير بها الأرض.. وجاء الرسول الكريم محمد بن عبدالله اللهم صلِ عليه وسلم ليؤكد أن تعاليم السماء تهدف الي: مكارم الأخلاق مع الخالق الذي نعبده ومع الخلق الذين نعايشهم .. "إنما بُعِثتُ لِإُتَمِمَ مَكَارِمَ الأَخلاقِ".. والآن فالأخلاق صارت من الطرائف.. لذلك فحالنا صار محزناً..
ولا نجاة لنا إلا بالعودة الي تعاليم السيدين عيسي ومحمد بل وجميع من بعث الله. الأحباء الأساتذة ابتسام مرقس ومني الصوفي وهيام غبريال واحمد عبدالجواد وحسني عبدالرازق شرفوني بالتعليق علي ما أكتب وهم يحبون مصر ويعتقدون كما اعتقد أن حب الوطن يوجب علينا أخلاقيات رفيعة وتضحيات حقيقية.. وليس مجرد ادعاء لأن الوطن سفينة تقلنا جميعاً وواجبنا الحفاظ عليها وإلا غرقنا بها "لا قدر الله".