أكدت القمة المصرية الايطالية بين الرئيس حسني مبارك ورئيس وزراء ايطاليا سيلفيو بيرلسكوني علي دعم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في عامها الثالث.. كما تم الاتفاق علي دفعها قدما في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية بما يحقق مصالح البلدين والشعبين.. وشدد الزعيمان علي استمرار التشاور والتنسيق بينهما حيال القضايا الدولية والاقليمية وخاصة إحياء عملية السلام بالشرق الأوسط. وأكد الرئيس مبارك في مؤتمر صحفي عالمي عقده الزعيمان في ختام مباحثاتهما أمس ان القمة دليل علي النقلة النوعية التي حققتها المشاركة الاستراتيجية وبرهان علي المستوي الرفيع للتعاون بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة وتدريب العمالة المصرية. وقال الرئيس مبارك أن القمة استعرضت التطورات بالشرق الأوسط وبحث جهود إحياء مفاوضات السلام والتوصل الي حل عادل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي الاراضي المحتلة في عام 7691 وحذر الرئيس من خطر عدم التوصل الي سلام وتجاهل الحقوق الفلسطينية.. وأكد أن ذلك يعرض المنطقة والعالم لأخطار الارهاب وعدم الاستقرار.. وأن الحل العادل هو السبيل لمواجهة هذا الخطر.. وطالب الرئيس نتنياهو بضرورة الاتفاق مع الفلسطينيين علي الحل العادل والشامل. وأكد رئيس الوزراء الايطالي بيرلسكوني أن الرئيس مبارك يحظي باحترام وتقدير كل زعماء الشرق الاوسط والعالم وأحد أهم الشخصيات التاريخية المعاصرة، وقد فضل أن يشرف إيطاليا بزيارته في أول تحرك خارجي بعد تعافيه من العملية الجراحية.. وأكد سعادته بأن يري الرئيس في كامل تألقه وحيويته، وأشار إلي ان هناك 06 شركة إيطالية تعمل بمصر ويوجد تعاون متميز وعميق بين البلدين و2 مليون سائح إيطالي يزورون مصر سنويا وتم التوقيع علي اتفاقات لدفع التعاون في مجالات النقل والزراعة والطاقة والبريد.. واليوم سيتم تدشين الخط الملاحي السريع بين الاسكندرية وفينيسيا ليربط بين الميناءين في 07 ساعة فقط.. وأكد علي تطابق رؤي البلدين حول السلام ومتابعة بدء المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وأكد الرئيس مبارك خلال محادثات القمة مع بيرلسكوني أن انتقال السلطة في مصر يكفله الدستور والمؤسسات الشرعية بوضوح حيث إن المرشحين في الانتخابات سيكونون أمام الشعب في انتخابات حرة ونزيهة.. وأن الشعب سيختار، وكلمة الشعب ستكون هي الفيصل والحكم. وحول مخاطر الارهاب اكد الرئيس مبارك خلال المحادثات ان مصر لا تتعرض الآن لمخاطر الارهاب الذي كان موجودا في التسعينيات ولكن هناك بعض الخلايا النائمة مثل خلية حزب الله التي صدرت فيها أحكام مؤخرا.. وقد اضطرنا ذلك لمد العمل بقانون الطواريء مع قصره علي مواجهة أخطار الارهاب والمخدرات.. وأضاف أنه لن يسمح علي الاطلاق بتعريض مصر لمخاطر الإرهاب.