تنمية شاملة بعد عقود من الإهمال| مشروعات زراعية وصناعية وبنى تحتية فى كل شبر من أرض الفيروز    تحرير سيناء.. «قصة كفاح نحو البناء والتنمية» ندوة بمجمع إعلام قنا    سيناء من التحرير للتعمير    رئيس اقتصادية قناة السويس: جذب 13 شركة معظمها صينية للاستثمار بصناعة المنسوجات بالقنطرة غرب الصناعية    بتخفيضات 30%.. الكاتدرائية المرقسية تستضيف مبادرة «خير مزارعنا لأهالينا»    عاجل.. تنبيه مهم من البنوك لملايين العملاء بشأن الخدمات المصرفية    وزير الاتصالات: مصر تطرح رؤيتها المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في المحافل الدولية    «شهادات الموت والرعب والأمل».. أهل غزة يصفون 200 يوم من الحرب | خاص    جمعة فى مؤتمر رابطة العالم الإسلامى بالرياض: نرفض أى محاولة لتهجير الشعب الفلسطينى وتصفية قضيته    السيسى يحذر من أى عمليات عسكرية فى رفح الفلسطينية    سفير الصين: العلاقات مع مصر في أفضل حالاتها.. وتجمعنا طموحات مشتركة    تعرف علي عدد الأندية المصرية الموقوف قيدها حاليًا بفرمان من «فيفا».. مستند    تشكيل البنك الأهلى لمواجهة بيراميدز    رياضة الوادى الجديد تختتم فعاليات الحوار المجتمعي «دوي» وإعلان المبادرات الفائزة ببرنامج نتشارك    تريزيجيه ينافس مبابي ووالكر في قائمة مميزة حول العالم    بالصور| السيطرة على حريق اندلع داخل مصنع للمسبوكات بالوراق    مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرم الناقد العراقي مهدي عباس    تعرف على إجمالي إيرادات فيلم "شقو"    عناوين مكاتب تطعيمات الحج والعمرة بمحافظة كفر الشيخ ومواعيد العمل    عاجل من الصحة بشأن منع هذه الفئات من الخروج في الموجة الحارة (فيديو)    فوز مصر بعضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الأفريقية    رغم توافر السيولة الدولارية.. لماذا يرفض التجار استلام بضائعهم من الموانئ؟| تفاصيل    قريبا.. مباريات الدوري الإسباني ستقام في أمريكا    زيادة وتيرة حرب أسعار السيارات الكهربائية في الصين    10 توصيات لأول مؤتمر عن الذكاء الاصطناعي وانتهاك الملكية الفكرية لوزارة العدل    حجز قضية مصرع شاب على يد 6 أشخاص في المنصورة للنطق بالحكم (فيديو)    العروسة في العناية بفستان الفرح وصاحبتها ماتت.. ماذا جرى في زفة ديبي بكفر الشيخ؟    طلاب كولومبيا: لن ندخل في مفاوضات مع إدارة الجامعة    هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية: تلقينا بلاغ عن وقوع انفجار جنوب شرق جيبوتي    الصحفيين والمهن التمثيلية تعقدان اجتماعا مشتركا لوضع ضوابط تغطية جنازات الفنانين    عيد الربيع .. هاني شاكر يحيى حفلا غنائيا في الأوبرا    توقعات برج الثور في الأسبوع الأخير من إبريل: «مصدر دخل جديد و ارتباط بشخص يُكمل شخصيتك»    عزف على أوتار الفقد    حكم الاحتفال بشم النسيم.. الإفتاء تجيب    هل هناك أذكار وأدعية تقال في الحر الشديد؟.. رد واضح من الإفتاء    أوراسكوم للتنمية تطلق تقرير الاستدامة البيئية والمجتمعية وحوكمة الشركات    إجازة شم النسيم 2024.. موعدها وعدد أيامها بعد قرار مجلس الوزراء بترحيل الإجازات    رئيس جامعة جنوب الوادي يكرم الوفود المشاركة بالملتقى الفني 21 لشباب الجامعات    محافظ المنيا: تقديم كافة الدعم للأشقاء الفلسطينيين بالمستشفى الجامعي لحين تماثلهم للشفاء    خدماتها مجانية.. تدشين عيادات تحضيرية لزراعة الكبد ب«المستشفيات التعليمية»    حزب الحركة الوطنية يناقش خطة عمل المرحلة المقبلة والاستعداد لانتخابات المحليات    مديريات تعليمية تعلن ضوابط تأمين امتحانات نهاية العام    روسيا تبحث إنشاء موانئ في مصر والجزائر ودول إفريقية أخرى    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع الخامس لسرقته    تفاصيل مؤتمر بصيرة حول الأعراف الاجتماعية المؤثرة على التمكين الاقتصادي للمرأة (صور)    حقيقة حديث "الجنة تحت أقدام الأمهات" في الإسلام    مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرم العراقي مهدي عباس    دماء على «فرشة خضار».. طعنة في القلب تطيح بعشرة السنين في شبين القناطر    وكالة الفضاء المأهول الصينية تحدد يوم غد موعدا لاطلاق سفينة الفضاء المأهولة شنتشو-18    هل يجوز أداء صلاة الحاجة لقضاء أكثر من مصلحة؟ تعرف على الدعاء الصحيح    نقيب «أسنان القاهرة» : تقديم خدمات نوعية لأعضاء النقابة تيسيرا لهم    الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق مستقل بشأن المقابر الجماعية في غزة    عمرو الحلواني: مانويل جوزيه أكثر مدرب مؤثر في حياتي    القبض على 5 عصابات سرقة في القاهرة    اسكواش - فرج: اسألوا كريم درويش عن سر التأهل ل 10 نهائيات.. ومواجهة الشوربجي كابوس    الحج في الإسلام: شروطه وحكمه ومقاصده    بشير التابعي: أتوقع تواجد شيكابالا وزيزو في التشكيل الأساسي للزمالك أمام دريمز    دعاء العواصف والرياح.. الأزهر الشريف ينشر الكلمات المستحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قمة مبارك وبيرلسكوني تؤكد ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية
نشر في الأهرام اليومي يوم 20 - 05 - 2010

أكدت القمة المصرية الإيطالية الاستراتيجية الثالثة بين الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني تطابق وجهات نظر البلدين ازاء قضايا التعاون المتوسطي وعملية السلام في الشرق الأوسط‏,‏ وازاء الأوضاع في السودان والعراق وأفغانستان والقرن الإفريقي‏.‏ وأكد الزعيمان أنه فيما يتعلق بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية فإن الوصول للمفاوضات المباشرة سيظل رهنا بتحقيق تقدم في المفاوضات غير المباشرة‏,‏ وأن تسير هذه المفاوضات علي نحو لا تعطله أي استفزازات‏,‏ وأن تحقق المفاوضات غير المباشرة اختراقا يبرر الانتقال لمرحلة المفاوضات المباشرة‏.‏
كما شهدت القمة توقيع‏24‏ اتفاقا ومذكرة للتعاون وتدشين المرحلة الثالثة من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين‏.‏
وأكد الرئيس مبارك في المؤتمر الصحفي المشترك أن إطار التعاون مع إيطاليا يستجيب للاحتياجات والأولويات الحقيقية التي توليها مصر أهمية خاصة‏,‏ مضيفا أن التعاون مع إيطاليا نموذجي‏,‏ وأنه يستجيب للاحتياجات الحقيقية لمصر ولتطلعات الشعب المصري‏,‏ لأنه يستجيب لمتطلبات النمو الاقتصادي المصري واحتياجات التنمية البشرية خاصة تدريب العمالة ونقل التكنولوجيا وزيادة الاستثمارات التي تخلق المزيد من فرص العمل وزيادة التجارة بين البلدين‏.‏
أجواء حميمية
ووسط أجواء حميمية استقبل بيرلسكوني الرئيس مبارك بفيلا ماداما التي تقع فوق ربوة عالية في الجزء الغربي من روما صباح أمس حيث عقدت المباحثات بين الجانبين في ثاني أيام زيارة الرئيس مبارك لإيطاليا التي تنتهي اليوم‏.‏
وأكد الزعيمان في المؤتمر الصحفي المشترك بينهما الذي عقد بعد ظهر أمس أنهما ناقشا في الاجتماع الثنائي المغلق بينهما عددا من القضايا الدولية والثنائية المهمة في إطار المشاركة الاستراتيجية بين البلدين تركزت علي سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بالإضافة إلي مناقشة تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية‏,‏ وسبل إحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في ضوء المفاوضات غير المباشرة التي تتم حاليا وعلي أسس مقررات الشرعية الدولية والاتفاقات السابق التوصل إليها وحل الدولتين بهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس‏,‏ بالإضافة إلي مناقشة سبل تعزيز التعاون في منطقة المتوسط ومشروعات الاتحاد من أجل المتوسط بهدف تعزيز المشاركة بين ضفتي المتوسط وسبل دعم ووحدة استقرار الصومال والوضع في السودان خاصة دارفور وتنفيذ اتفاق السلام الشامل في الجنوب والتطورات ذات الصلة بالملف النووي الإيراني وعلي الساحة الأفغانية‏.‏
وأضاف الزعيمان أنهما تطرقا في الاجتماع الموسع الذي انضم له أعضاء وفدي البلدين إلي سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الاستثمار والسياحة والصناعة والنقل وتدريب العمالة المصرية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة واستعراض مراحل إنشاء الجامعة المصرية الإيطالية التي تجري الآن‏.‏
مسار جديد
وقال الرئيس مبارك في كلمته ردا علي كلمة بيرلسكوني في مستهل المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي‏:‏ أشكر صديقي العزيز رئيس الوزراء علي ترحيبه وكلماته الطيبة‏,‏ وأعرب عن اعتزازي بما أجريناه اليوم من مشاورات مهمة‏,‏ واعتزازي بما توصلنا إليه لتدعيم علاقات المشاركة الاستراتيجية بين مصر وإيطاليا‏.‏
لقد أطلقنا هذه المشاركة الاستراتيجية هنا في روما عام‏2008‏ لنرتقي بالعلاقات بين بلدينا الصديقين إلي مستوي أكثر عقما وتطورا ولنضع التعاون القائم فيما بيننا علي مسار جديد‏..‏ تأتي قمتنا الثالثة اليوم بعد قمتنا الثانية في شرم الشيخ العام الماضي دليلا علي النقلة النوعية التي حققتها لنا هذه المشاركة الاستراتيجية‏..‏ وبرهانا علي المستوي الرفيع للتعاون بين بلدينا في مجالات التجارة والاستثمار وتدريب العمالة المصرية والسياحة وغيرها‏.‏
استعرضنا اليوم ما أحرزناه من تقدم في تنفيذ خطة العمل التي التزمنا بها واتفقنا علي مواصلة العمل معا للمزيد من تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري‏.‏ وقد أبديت من جانبي ما نوليه في مصر من اهتمام خاص لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة‏,‏ وتدريب العمالة المصرية وإنشاء الجامعة المصرية الإيطالية للتعليم الفني‏.‏
وحول القضايا الإقليمية والدولية‏,‏ فقد استعرضنا التطورات بمنطقة الشرق الأوسط بالتركيز علي جهود إحياء مفاوضات السلام وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة‏,‏ كما تناولنا الوضع بالعراق وملف إيران النووي‏,‏ والأوضاع في السودان والصومال وأفغانستان‏,‏ وجهود مكافحة الإرهاب ومخاطر انتشار السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل‏.‏
إن قمتنا الناجحة اليوم تضيف لرصيد ما حققناه من تدعيم للعلاقات المصرية الإيطالية الوثيقة باتفاقات مهمة في مجالات التعاون القائمة والجديدة‏,‏ وتشاور سياسي مثمر حول كل القضايا ذات الاهتمام المشترك‏.‏ أعبر مجددا عن امتناني لصديقي رئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكوني واتطلع للترحيب به علي أرض مصر في أول فرصة سانحة ضيفا عزيزا نحمل له ولبلده وشعبه كل الاعتزاز والتقدير‏.‏
علاقات متميزة
ومن جانبه أعرب رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني عن سعادته لزيارة الرئيس حسني مبارك لروما‏,‏ واصفا الزيارة بأنها تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين الدولتين والحرص المتبادل علي التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية فضلا عن تعزيز العلاقات الثنائية واصفا مصر بأنها دولة محورية ومهمة في الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط والقارة الإفريقية والعالم الإسلامي حيث تقوم بدور بارز من أجل احتواء الأزمات وتسوية المنازعات في ضوء دورها القيادي وموقعها المتميز كما تتبني مصر دبلوماسية تسعي إلي تحقيق الاستقرار والتوصل إلي سلام شامل وعادل خاصة في منطقة الشرق الأوسط‏.‏
وأضاف بيرلسكوني في كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس مبارك أن لقاءه بالرئيس مبارك كان فرصة للاستماع لرؤية وتقييم الرئيس مبارك حول مجمل القضايا الدولية خاصة قضية المباحثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين كما كانت القمة فرصة لبحث تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر وإيطاليا وبحث مستقبل الاتحاد من أجل المتوسط‏.‏
وأكد بيرلسكوني أن بلاده تؤيد موقف مصر تجاه قضايا الشرق الأوسط وتصفه بأنه نموذجي ومعتدل ومتوازن حيث يشجع الأطراف المعنية علي الحوار حتي يتم التوصل لاتفاق‏,‏ وأنه استمع إلي تقييم الرئيس مبارك حول هذه القضايا خاصة الوضع في القرن الإفريقي والسودان بعد إجراء الانتخابات وقبيل إجراء الاستفتاء‏.‏
وقال بيرلسكوني إن زيارة الرئيس مبارك لإيطاليا تمثل استمرارا للإطار المؤسسي للتعاون بين البلدين المشاركة الاستراتيجية الذي تم ارساؤه في قمة روما عام‏2008‏ وهو إطار نتج عن عمق العلاقات بينهما‏.‏
تصفيق حار
وقد بدأ المؤتمر الصحفي بتبادل وثائق الاتفاقيات التي تم توقيعها من الوزراء المعنيين وعددها‏17‏ اتفاقية‏,‏ حيث قام وزيرا خارجية البلدين بتبادل الوثائق والتقطت صورة تذكارية للرئيسين والوزراء‏,‏ وقال بيرلسكوني أنه سعيد بأن هذه الاتفاقيات ستمضي قدما بالتعاون بين البلدين‏,‏ واصفا العلاقات المصرية الايطالية بأنها ممتازة مشددا علي سعادته بزيارة الرئيس مبارك‏.‏
وقال بيرلسكوني في المؤتمر الصحفي المشترك إن التعاون بين البلدين يسير قدما وطالب بالتصفيق الحار للوزراء علي ما انجزوه من عمل
واضاف بيرلسكوني‏:‏ لقد كان لقائي بالرئيس مبارك وديا ومتميزا بين أصدقاء ومع واحد من أهم الشخصيات التاريخية المعاصرة‏,‏ الرئيس مبارك صاحب الحكمة والرؤية المتميزة والذي عاد لنشاطه بعد رحلة علاج ونقاهة وأراد أن يشرفنا بأول نشاط دولي له بعد هذه العودة وبهذه الزيارة والقمة‏,‏ فالرئيس مبارك ديناميكي ويتميز كعادته بروح الدعابة وهو دائما في ريعان الشباب ونهنئ الرئيس مبارك علي هذه العودة‏,‏ وفي القمة العربية الاخيرة لوحظ غياب الرئيس مبارك وكل الحضور ذكروا دور الرئيس مبارك في حل المشاكل الاقليمية واسهامه في حل الكثير من المشاكل‏,‏ ويحظي الرئيس بتقدير واهتمام كل قادة الشرق الاوسط ونحن جميعا سعداء به كما أننا سعداء بتطور علاقاتنا الممتازة والتعاون المشترك‏,‏ فايطاليا هي الشريك التجاري الأول لمصر في أوروبا ولدينا‏600‏ شركة تستثمر في مصر وبهذه الاتفاقيات سوف نتدخل بقوة في مجالات اخري خاصة في مجالات البريد والنقل والطاقة والسياحة‏,‏ فقد زار مصر العام الماضي مليونا سائح ايطالي كما ان تدشين الممر الاخضر بين الدلالة علي تميز علاقاتنا‏,‏ وأضاف لقد تكلمنا عن القضية الفلسطينية وبفضل جهود الرئيس مبارك تمكنا من رأب الصدع في العديد من المشاكل موضحا تطابق وجهات نظر البلدين ازاء العديد من القضايا ومنها الوضع في القرن الافريقي ونعلن التزامنا لصالح مصر بعمل دبلوماسي فيما يتعلق بالموقف الاثيوبي من مياه نهر النيل وبعض دول الحوض كما تكلمنا عن الجامعة المصرية الايطالية وأصدرنا توجيهاتنا بالعمل الفوري والمستمر لانجازها في اقرب وقت‏.‏
حكمة وقيادة
وأضاف بيرلسكوني لقد حرصت علي وجود الرئيس مبارك في قمة مجموعة الثماني الكبار في لاكويلا وكان له اسهامه المتميز وحيثما يكون الرئيس مبارك حاضرا يأتي بحكمته وقيادته ونحن نثمن ونقدر كثيرا دوره وأثناء غداء العمل سيتاح لنا الحديث حول العديد من القضايا الاخري ومنها الارهاب وأنشطة ايران في الشرق الاوسط وملفها النووي‏.‏
وأكد بيرلسكوني تطابق وجهات النظر والرؤي بين البلدين وقال‏:‏ اننا نعمل في معسكر واحد وفي اتجاه واحد وهو اتجاه السلام‏.‏
وردا علي سؤال من الجانب المصري موجها للرئيس مبارك حول دلالة توقيع هذا العدد الكبير من الاتفاقيات بالنسبة للشعب المصري قال الرئيس‏:‏ هذه الاتفاقيات لها فوائد عديدة في مجالات الزراعة وانشاء الجامعة والتدريب المهني وغيرها وأي اتفاقية ليس لها أية فوائد بالنسبة لمصر فإننا لانوقعها
وردا علي سؤال من الجانب الايطالي حول أثر الاتفاقيات والتبادل التجاري في الخروج من الازمة المالية العالمية قال بيرلسكوني‏:‏ تكلمنا باستفاضة في هذا الموضوع ومصر لن تتأثر بهذه الازمة فقد حققت معدلا للنمو في عام‏2009‏ يقدر ب‏5%‏ ومن المتوقع أن يكون‏6%‏ في عام‏2010,‏ والاقتصاد المصري ينمو بقوة ويشهد تنمية في بلد كبير تعداده‏80‏ مليون نسمة ومساحته ثلاثة أضعاف مساحة ايطاليا ونحن مع كل ما من شأنه زيادة الاستثمارات المشتركة وحجم التجارة وهذا كله يعني ثروة ورخاء للجانبين ويعود بالانتعاش علي اقتصاداتنا وعلي صناعاتنا في ايطاليا ومنظومتنا الاقتصادية‏,‏ ونحن لدينا يا سيادة الرئيس مبارك تكنولوجيات متقدمة جدا في العديد من القطاعات والسلع التي تحمل شعار صنع في ايطاليا هي الاجود في العالم ونريد ان نصل للاسواق العالمية ولدينا شبكة توزيع جيدة خاصة في الدول الناهضة اقتصاديا مثل الهند وروسيا وايضا مصر ونحن مهتمون بالصناعات الصغيرة وتطوير شركاتنا الصغيرة والمتوسطة‏.‏
وردا علي سؤال الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس ادارة الاهرام‏:‏ فيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل وأن الجانب الاسرائيلي تحدث في نقاط فرعية بدلا من التركيز علي القضايا التي تم تحديدها وهي الحدود والأمن قال الرئيس مبارك إن المفاوضات غير المباشرة أقرتها الدول العربية والولايات المتحدة والرئيس أوباما شخصيا ملتزم بنجاحها ويساندها علي ان تبدأ بمسألتي الحدود النهائية والامن الا ان اسرائيل تريد الحديث عن البيئة وغيرها من القضايا الفرعية‏,‏ وهذا الموقف لا يعجبنا ولا يعجب امريكا ولا الرئيس اوباما ولا أي أحد ولابد من وضع نهاية وخط فاصل للقضية الفلسطينية واذا استمر الحال كما هو عليه ستلتهم اسرائيل الارض والقضية الفلسطينية‏,‏ وسينتشر الارهاب في العالم و ضد من تخول له نفسه أن يقف في وجه القضية الفلسطينية وليس من المصلحة المماطلة في الحل النهائي‏,‏ ولقد قال لي نيتانياهو انه يريد ان يسير في طريق الحل المؤقت فقلت له هذا غير مقبول واعلن اتفاقه معي بضرورة بحث الحل النهائي في اطار مبدأ حل الدولتين‏,‏ وأنا اقول اذا لم يتم السير في هذا الحل فالبديل هو الارهاب وما حدش حا يفلت من الارهاب‏.‏
ومن جانبه قال بيرلسكوني‏:‏ نحن نمارس ضغوطا علي اسرائيل والفلسطينيين وعرضنا توفير مقر للمفاوضات في مدينة ريتشا‏,‏ وعرضنا ان نتكفل بكل النفقات للوفود والمفاوضين وقيادة خطة مارشال لدعم الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وانشاء مطار دولي فيها وزيادة السياحة الدينية المسيحية في المنطقة واقامة البني التحتية وفتح مراكز انتاج للشركات الاوروبية فيها لمساعدة الاقتصاد الفلسطييني وتوفير فرص عمل لهم‏,‏ ولا نكل ولا نمل من طرح هذه المبادرة علي الجانبين وندرك الصعوبات ولكن نشجعهم لتخطيها خاصة الانقسام الداخلي في اسرائيل ولدي الفلسطينيين والحل هو فقط حل الدولتين ونتمني ان نصل له بشكل سريع وعدم الحل سيؤدي الي الارهاب وما هو أسوأ كما قال الرئيس مبارك‏.‏
وردا علي السؤال الثاني للدكتور عبدالمنعم سعيد حول الازمة المالية العالمية وتأثيراتها‏,‏ قال بيرلسكوني انا متفائل ولست متشائما فقد زادت الصادرات في ايطاليا‏17%‏ وانخفاض اليورو امام الدولار يساعد في ذلك كما زادت الاستثمارات‏,‏ والاقتصاد ليس هو البورصة وليس هو ماتقرأه عنها
وكان الرئيس مبارك قد قال لبيرلسكوني في اثناء المباحثات انه فيما يتعلق بانتقال السلطة في مصر فنحن لدينا مؤسسات وأحكام دستورية تكفل إنتقال السلطة دون زعزعة او فوضي‏,‏ وان الحكم بعد ذلك هو للشعب ولمن يختاره الشعب من المرشحين وان الشعب من خلال صناديق الاقتراع ستكون كلمته هي الفيصل‏.‏
بيرلسكوني‏:‏ مبارك بطل عظيم
ويمارس نشاطه بكل قوة
أكد رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني أنه وجد الرئيس مبارك في أفضل حالاته بعد مرضه الأخير‏,‏ مشددا علي أنه بطل عظيم‏,‏ ويتمتع بروح الفكاهة‏,‏ كما عهدناه دائما‏,‏ مقدما له التهنئة بعودته مرة أخري قويا وأكثر من ذي قبل‏.‏ وشدد علي ان الرئيس مبارك كان الحاضر الغائب في القمة العربية الأخيرة التي أقيمت في ليبيا مؤخرا‏,‏ مشيرا الي ان الجميع ذكروا الرئيس مبارك لدوره المهم والتاريخي في جميع القضايا الاقليمية والعربية والدولية‏.‏
مبارك يتفقد الأكاديمية المصرية في روما
تفقد الرئيس حسني مبارك مساء أمس الاعمال والانشاءات التي تتم حاليا في الأكاديمية المصرية في روما والتي تعد واحدة من الأكاديميات القليلة المتميزة في إيطاليا‏,‏ كما أنها الاكاديمية العربية والافريقية الوحيدة من نوعها في إيطاليا‏.‏
رئيس الوزراء الإيطالي يقيم مأدبة غداء تكريما للرئيس
أقام رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني مأدبة غداء في فيلا ماداما ظهر أمس تكريما للرئيس مبارك والوفد المرافق له‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.