5 دول لن تشهد انتخابات مجلس الشيوخ.. سوريا والسودان وإسرائيل أبرزهم    محافظ القليوبية يتابع أعمال النظافة ورفع الإشغالات بالخصوص    الرئيس الإيراني يبدأ زيارة رسمية إلى باكستان السبت لتعزيز التعاون الثنائي    ملك المغرب يعطي تعليماته من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة لفائدة الشعب الفلسطيني    الرئاسة الفلسطينية: مصر لم تقصر في دعم شعبنا.. والرئيس السيسي لم يتوان لحظة عن أي موقف نطلبه    فرنسا تطالب بوقف أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" بسبب "شبهات تمويل غير مشروع"    القوات الأوكرانية خسرت 7.5 آلاف عسكري في تشاسوف يار    البرلمان اللبناني يصادق على قانوني إصلاح المصارف واستقلالية القضاء    تقرير: مانشستر يونايتد مهتم بضم دوناروما حارس مرمى باريس سان جيرمان    عدي الدباغ معروض على الزمالك.. وإدارة الكرة تدرس الموقف    خالد الغندور يوجه رسالة بشأن زيزو ورمضان صبحي    راديو كتالونيا: ميسي سيجدد عقده مع إنتر ميامي حتى 2028    أبرزهم آرنولد.. ريال مدريد يعزز صفوفه بعدة صفقات جديدة في صيف 2025    مصر تتأهل لنهائي بطولة العالم لناشئي وناشئات الإسكواش بعد اكتساح إنجلترا    جنوب سيناء تكرم 107 متفوقين في التعليم والرياضة وتؤكد دعمها للنوابغ والمنح الجامعية    تحقيقات موسعة مع متهم طعن زوجته داخل محكمة الدخيلة بسبب قضية خلع والنيابة تطلب التحريات    محافظ القاهرة يقود حملة لرفع الإشغالات بميدان الإسماعيلية بمصر الجديدة    نيابة البحيرة تقرر عرض جثة طفلة توفيت فى عملية جراحية برشيد على الطب الشرعى    مراسل "الحياة اليوم": استمرار الاستعدادات الخاصة بحفل الهضبة عمرو دياب بالعلمين    مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات مهرجان الصيف الدولي في دورته 22 الخميس المقبل    ضياء رشوان: تظاهرات "الحركة الإسلامية" بتل أبيب ضد مصر كشفت نواياهم    محسن جابر يشارك في فعاليات مهرجان جرش ال 39 ويشيد بحفاوة استقبال الوفد المصري    أسامة كمال عن المظاهرات ضد مصر فى تل أبيب: يُطلق عليهم "متآمر واهبل"    نائب محافظ سوهاج يُكرم حفظة القرآن من ذوي الهمم برحلات عمرة    أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء ليقوموا الصلاة.. فيديو    ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟ أمين الفتوى يجيب    القولون العصبي- إليك مهدئاته الطبيعية    جامعة أسيوط تطلق فعاليات اليوم العلمي الأول لوحدة طب المسنين وأمراض الشيخوخة    «بطولة عبدالقادر!».. حقيقة عقد صفقة تبادلية بين الأهلي وبيراميدز    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    لتسهيل نقل الخبرات والمهارات بين العاملين.. جامعة بنها تفتتح فعاليات دورة إعداد المدربين    محقق الأهداف غير الرحيم.. تعرف على أكبر نقاط القوة والضعف ل برج الجدي    وزير العمل يُجري زيارة مفاجئة لمكتبي الضبعة والعلمين في مطروح (تفاصيل)    هيئة الدواء المصرية توقّع مذكرة تفاهم مع الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية البرازيلية    قتل ابنه الصغير بمساعدة الكبير ومفاجآت في شهادة الأم والابنة.. تفاصيل أغرب حكم للجنايات المستأنفة ضد مزارع ونجله    الشيخ خالد الجندي: الحر الشديد فرصة لدخول الجنة (فيديو)    عالم بالأوقاف: الأب الذي يرفض الشرع ويُصر على قائمة المنقولات «آثم»    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    ليستوعب 190 سيارة سيرفيس.. الانتهاء من إنشاء مجمع مواقف كوم أمبو في أسوان    تعاون مصري - سعودي لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق «EHVRC»    كبدك في خطر- إهمال علاج هذا المرض يصيبه بالأورام    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    هشام يكن: انضمام محمد إسماعيل للزمالك إضافة قوية    ضبط طفل قاد سيارة ميكروباص بالشرقية    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    خبير علاقات دولية: دعوات التظاهر ضد مصر فى تل أبيب "عبث سياسي" يضر بالقضية الفلسطينية    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأديب والمفگر زگي سالم:
السلفيون ثقافتهم مغلوطة ولا تمثل الإسلام الشعب المصري قادر علي تحقيق نهضة عظيمة في سنوات قليلة
نشر في الأخبار يوم 26 - 12 - 2011

زگى سالم أثناء حواره مع محررة الأخبار »الأخبار« حاورت الأديب والمفكر زكي سالم أستاذ الفلسفة الإسلامية.. وأحد تلاميذ الأديب العظيم نجيب محفوظ.. تحدثنا عن الانتخابات البرلمانية ومؤشرات وصول الإسلاميين للبرلمان. تحدثنا عن أحداث مجلس الوزراء. وعن السلفيين وتخوف الشارع المصري من وصولهم للبرلمان وعن تطاول بعضهم علي أديبنا العظيم صاحب نوبل نجيب محفوظ.
ما رؤيتك عن المشهد السياسي في بلدنا الآن؟
أنا سعيد لأتحدث عما يحدث الآن.. لأنه واجب علي كل واحد فينا أن يقول كلمة الحق فيه.. أنا كنت أكتب سلسلة مقالات عن نجيب محفوظ ولكني توقفت لأكتب عما يحدث.. ان مايحدث في مصر الآن هو محاولة لاجهاض أعظم ثورة مصرية عبر تاريخنا الطويل وهذا الاجهاض يحدث من قبل قوي الثورة المضادة وعلي رأسها المجلس العسكري.. المجلس العسكري بعد عشرة شهور من حكم الوطن أوصلنا إلي أسوأ حال.. إلي أسوأ من أيام حسني مبارك الديكتاتور الفاسد وطبعا السبب الإدارة الفاشلة الفاسدة التي يدير بها المجلس العسكري البلاد (اللي حصل انه طول ال01 شهور حصل انفلات أمني مقصود وكان يستطيع المجلس العسكري في خلال ساعات ولن أقول أيام أن يفرض الأمن في الوطن كله كما فعلها عندما أدار الانتخابات).
وماذا عن البلطجية؟
البلطجية اللي طايحين في البلد منذ 11 فبراير يعملون لدي وزارة الداخلية وقد نشرت صحيفة التحرير منذ بضعة أشهر أوراقا رسمية خارجة من وزارة الداخلية بها أسماء 561 ألف بلطجي أسماءهم وعناوينهم وتليفوناتهم تتعامل مع وزارة الداخلية وفي كل الأحداث السابقة.. بداية من 9 مارس و9 ابريل وموقعة مسرح البالون ماسبيرو محمد محمود إلي مجلس الوزراء في كل ده ظهر البلطجية المتعاونون مع الأمن وفي الحقيقة البلد ده كان يقودها جهاز اجرامي يدعي جهاز أمن الدولة ولكنه كان اسم علي غير مسمي فهو لا يخص الأمن ولا يخص الدولة ولكنه كان اليد الباطشة التي يستخدمها نظام الحكم في السيطرة علي مقاليد الأمور وقهر الشعب المصري.. هذا الجهاز بكل أسف تم تغيير اسمه فقط والجهاز لازال يعمل بكامل قوته وما حدث هو ان جنرالات هذا الجهاز يتعاملون الآن مع جنرالات المجلس العسكري لتخريب مصر من أجل ان يبقوا علي كراسيهم.
المجلس الاستشاري
وماذا عن المجلس الاستشاري؟
تم تشكيل في الأيام الأخيرة (مجلس هزلي) المجلس الاستشاري.. هذا المجلس الهزلي إذا كان بعض أعضائه قدم استقالته إلا أن منهم من يقبل أن يبقي في مكانه حتي ولو تم القضاء علي الشعب المصري كله.. هذه النوعية من البشر التي تتعاون مع العسكر هم الآن بكلمة واضحة وصريحة هم يخونون الشعب المصري.. يخونون شعبهم لأن الأمور أصبحت واضحة في الفترة الأولي من حكم المجلس العسكري كان الأمر يمكن أن يكون خلافا في وجهات النظر.. لكن بعد مرور أكثر من عشرة شهور وبعد سقوط الآلاف من الجرحي والمصابين والشهداء.. الآن أصبح الأمر في منتهي الوضوح.. لماذا نحكم علي حسني مبارك في قتل المتظاهرين والثوار يومي 52 و82 يناير.. ودلوقتي وحتي هذه اللحظة التي نتكلم فيها الذي يقتلهم الآن يجب أن يحاكم في نفس القفص مع مبارك.. المجلس العسكري يتحمل المسئولية كاملة.
وماذا عن المجلس العسكري ووعوده بتسليم السلطة وانتخابات رئيس الجمهورية؟
يجب أن نتأمل بدقة ووضوح ما حدث لمصر في الشهور الماضية ولا يجب أبدا ان نتوقف عند جزئية واحدة.. فعلي سبيل المثال كلنا نتذكر احدي رسائل المجلس العسكري وأظن انها رقم 62.. والتي تحدث فيها ان فترة الحكم الانتقالي هي ستة أشهر ولن تزيد علي ذلك وكلنا نتذكر جيدا ما حدث في خلال ستة أشهر (لقد أدخلونا في متاهة) اسمها تعديل 9 مواد من الدستور بينما الدستور نفسه سقط.. كيف تعدل مواد دستور 17 الذي سقط بقيام الثورة.. هذه بديهية ولكنهم ادخلوا البلد كلها في متاهة اسمها التعديل.. ثم بعد ذلك استفتاء حيث تنقسم البلد فيه نصفين بفكرة المادة الثانية من الدستور وهي الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع.. بينما التعديلات لا يوجد بها شيء من هذا.. (والأغرب من كده) بعد ذلك يتم اعلان دستوري مكون من 261 مادة وهو بيعدل 9 مواد.. وعندما نتأمل كل الخطوات التي حدثت في مصر خلال الشهور العشرة الماضية نكتشف ان المجلس العسكري كأنما يلعب مع شعبنا لاضاعة الوقت وتبديد عمر الشعب وعمر الوطن لناس فقدوا أرواحهم من أجل أن تتحقق لهذا الشعب حريته وديمقراطيته.. ويبقي شعب محترم يعامل بحقوق الإنسان (موش تسحل بناته ونساءه في الشوارع وتتعري) كما فعل الجيش المصري وهذا عار إلي يوم القيامة.
الانتخابات التي تتم الآن وأول طريق الديمقراطية؟
المجلس العسكري قال 6 أشهر وبعدها يسلم السلطة وبعد ذلك طلع أعضاء المجلس العسكري في التليفزيون المصري حدثونا عن 3102.. وبعد أحداث شارع محمد محمود ومات الشهداء خرج المشير طنطاوي وحولها من 3102 إلي نصف 2102.. المجلس العسكري اضطر إلي هذه الانتخابات.. يعني في أحداث (محمد محمود) تبين انه ليس له شرعية علي الاطلاق.. إذا كان بيقتل الناس زي حسني مبارك.. ومن أجل ان يحصل علي بعض الشرعية اضطر اضطرارا أن يجري الانتخابات.. والانتخابات رغم ما بها من بعض التجاوزات والسلبيات فهي عرس ديمقراطي وشعبنا لأول مرة يشعر بأنه صاحب كلمة وصاحب سلطة.. احنا بنتعرض كل بضعة أيام أو أسابيع إلي حادثة لابد أن تسقط الحكومة وتحدث تحقيقات ولكن أين النتائج.
الإعلام وتزوير الحقائق
الإعلام المصري يقوم بتزوير الحقائق وتضليل الشعب ان الشعب مضلل ولا يعلم ما يحدث بالضبط.. كل يوم يبث أكاذيب يعني هذا الاعتصام أمام مجلس الوزراء منذ عدة أسابيع ولم يطلقوا طوبة واحدة لا علي مجلس الوزراء ولا علي الشعب بل العكس كان المعتصمون أحيانا يقدموا العصائر للجنود لأنهم عارفين انهم غلابة.. ييجوا النهاردة يقولوا ان المعتصمين هم اللي بيهاجموا العساكر.. ما حدث هو هجوم منظم.
وماذا عن تصريحات الدكتور الجنزوري حول انه لن يفض اعتصاما بالقوة؟
نرجع لكلامه قال أستطيع فض الاعتصام في خلال ربع ساعة ولكن لا أسمح ان يتم الاعتداء علي المعتصمين ولو بالكلام.. وعندما تم قتل المتظاهرين وسحل الفتيات وتعريتهم علي أسفلت الشارع.. والعالم كله صور.. هذه اهانة ستبقي ليوم القيامة.. وبعدها يخرج علينا الجنزوري ويقول أنا لازلت عند كلمتي لن يعتدي أحد علي المعتصمين.. هل هو يعني ما يقوله.. هو لا يعيش معنا علي هذا الكوكب ده من كوكب آخر.. أنا طول الثورة من يوم 52 يناير ولي شرف أن أكون من ضمن الملايين اللي كانوا في التحرير واللي مازالت حتي الآن مع الثورة.
هل الاعتصامات والوقفات والاحتجاجات تعطل المسيرة؟
هذا كلام من ضمن التضليل الإعلامي.. هذه الكلمة المضحكة بتاعت تعطيل عجلة الانتاج.. من يعطل عجلة الانتاج في هذا البلد والذي أفسد مصر طوال عشرة شهور وعطل الانتاج هو المجلس العسكري.. مثلا السياحة.. عندنا ملايين من شعبنا بيعيشوا علي السياحة وهي تستلزم أن يكون هناك أمن.. مين اللي عليه مسئولية الأمن.. ولما حب يفرض الأمن فرضه ولما حب يسيب الانفلات الأمني عمله.. طبعا المجلس العسكري المسئول.. ونأخذ مثلا آخر يوم 91 نوفمبر كان يوم الجمعة 81 كان فيه مليونية في التحرير وتبقي يوم 91 عشرات من المصابين وكانوا معتصمين في التحرير.. وكان التحرير كله ماشي فيه السيارات والميدان مفتوح.. ولكن صباح يوم 91 السبت هجمت قوات الأمن علي المعتصمين والمصابين وضربتهم.. ومن التخلف أنهم لا يعرفون انه لا ينفع ان تنزل تضرب لأنك حتلاقي مليون واحد بيصورك وحتطلع علي النت.
واللي حصل أنهم نزلوا وضربوا المصابين المعتصمين وأنا جلست معاهم وعارفهم وده استدعي الآلاف من الشعب المصري نزل يحمي المصابين في الثورة ومن هنا بدأت أحداث محمد محمود من يوم 91، 02، 12 علي مدي 6 أيام كاملة و42 ساعة في اليوم ناس بتموت وضرب بيحصل مين اللي عمل ده ومين اللي اتخذ قرار فض الاعتصام هو نفس الشخص اللي اتخذ قرار فض اعتصام مجلس الوزراء.
ما قولك في مقولة انه فيه عنصر ثالث أطلقوا عليه اللهو الخفي اللي بتدخل وبتضرب الطرفين؟
الحقيقة هي من كتر ما تكررت بقت مقولة تدعو إلي الاستهزاء.. يعني مثلا في أحداث السفارة الإسرائيلية طلع وزير العدل وقتها وقال ان هناك أصابع خفية وان احنا نتتبعهم وسيتم الاعلان عنهم ولكن لم يتم الاعلان.. ولم تخرج أي نتائج تحقيقات.. وهذا هو ما يتكرر دائما.. عايزين مرة يجيبوا لنا الأصابع الخفية، ولكن هذا لا يعني اطلاقا انه لا توجد أصابع خفية في مصر بالتأكيد مصر مستباحة أمنيا من كل المخابرات وبالذات المخابرات الأمريكية والإسرائيلية.. ولكن الآن لا ينفع أن أرمي بالأحداث عليها لسبب بسيط أن هناك مسئولا عن هذا البلد.. يعني ان المسئولين عن هذا البلد لا يقومون بعملهم.. ولما دخلت الأصابع الخفية كنتوا فين يعني المخابرات المصرية بتعمل ايه.. أمن الدولة.
نجيب محفوظ
الشارع المصري فيه تخوف من الإسلاميين ما تفسيرك؟
الحقيقة لابد من عدم الخلط بين الاخوان المسلمين وجماعة السلفيين.. وهناك علي الساحة أيضا الجماعة الإسلامية الصوفية.. وأنا لي كلام مع الصوفيين.. كيف للصوفيين أنهم يعلنوا أنهم حيقيموا حزب سياسي.. حزب سياسي يعني حزب يسعي للوصول للحكم.. كيف تدعي انك صوفي وعايز تحكم البلد؟. وعند الكلام عن الإسلاميين نبدأ بالاخوان المسلمين وهي الجماعة الأهم وهي التي ستقود مصر في المرحلة المقبلة ومنذ أيام كاتبنا العظيم نجيب محفوظ وكثيرا ما كان يثار هذا.. وكان رأي نجيب محفوظ إذا أراد الشعب المصري من خلال انتخابات نزيهة أن يحكم التيار الإسلامي مصر علينا جميعا أن نقبل ذلك إيمانا بمبدأ الديمقراطية وعندما قلنا لكاتبنا العظيم موش ممكن أن يخربوا البلد فكانت إجابة الأستاذ انهم يغيروهم.. وهنا قلنا.. إذا وصلوا للحكم وفعلوا كما وصل هتلر ولم يتنازلوا عن الحكم مرة أخري ويبقي (مفيش ديمقراطية).. رد الأستاذ نجيب يعني انتوادلوقتي خايفين علي الديمقراطية من الإسلاميين وانهم لما يأتوا ستمنع.. هي فين الديمقراطية أصلا؟
وهنا أقول ان شعبنا العظيم الذي قام بالثورة في يناير لن يسمح لأي شخص مهما كان لا المجلس العسكري ولا الإسلاميين ولا أي مخلوق ان يحكم الشعب المصري بطريقة ديكتاتورية.. مصر تخلصت من الفرعون نهائيا من يحكم مصر سيحكمها بنظام ديمقراطي وانتخابات شعبية والشعب الذي اختار حكامه يجب أن يقبل بهم.. وسيغيرهم إذا لم يحكموا بطريقة صحيحة.
نهضة حقيقية
هل إذا حكم مصر الإسلاميون وهم سيحكمون هل سنصل إلي أسوأ مما نحن فيه؟
أؤكد انه لن يحدث أسوأ مما نحن فيه.. مصر دولة مؤهلة بكل المقاييس إلي النهضة والنمو وبالتالي ستحدث نهضة في مصر علي يد الإسلاميين أو علي يد غيرهم. ان الشعب العظيم سيحقق نهضة في سنوات قليلة قادمة.. سواء حكمنا الإسلاميين أو غيرهم. الشعب المصري وبعد فترة حكم 03 سنة حكم مبارك و06 سنة من حكم العسكر حكم أكيد فاسد وان كانت نسبة فساده بتختلف وفاشل ونسبة فشله تختلف من حاكم وآخر إلا ان الحقيقة ان الشعب المصري عندما قام بثورته في يناير استلم البلد (وهو لسه لم يستلمها بعد) لكن حيستلم البلد خرابة.. عندنا ثلث السكان لايقرأون ولا يكتبون عندنا قرابة نصف السكان تحت خط الفقر.. عندنا مستويات متدنية من الوعي العام والثقافة والأمراض والعشوائيات
السلفيين مشكلة كبيرة سيعاني منها شعبنا لفترة قادمة.. وموقفهم معروف من أنهم كانوا ضد الثورة وضد الخروج علي الحاكم والقبول بكل ما كان يفعله أمن الدولة والتعاون معهم.. وحتي شبابهم اللي خرجوا معانا في التحرير يوم 81 فبراير.. شباب ممتاز ولكنهم قالوا ان كل مشايخنا تعليماتهم لنا بعدم الخروج وبعد ما نجحت الثورة وسقط مبارك وتبين ان اللي في التحرير ليسوا بلطجية وليسوا عملاء.. طلع السلفيين علي الساحة وطبعا يريدون الأكل من الكعكة.. دلوقتي نحن لا نعترض ان يخرج أي إنسان ويقدم نفسه لشعبنا من أجل أن يتم انتخابه سواء في المجلس التشريعي أو حتي رئاسة الجمهورية.. هذا حق والديمقراطية تجعلنا ندافع عن حقه. ولكن ان يعلم هؤلاء السلفيون انهم يقدمون ثقافة مغلوطة لا تمثل الإسلام علي الاطلاق ولا تمثل الحضارة المصرية.. فمن السلفيين من اتهم الحضارة المصرية العظيمة (حضارة عفنة) وهذا الشخص يجب أن يشعر بالعار ان يصف حضارة علمت البشرية بهذا ومنهم من قال ان الديمقراطية كفر.. ومن قال هذه الكلمة لا يجب عليه أن يلعب لعبة الديمقراطية.. كيف يتهمها بالكفر ويريد أن يأخذ منها.. أما من تطاول علي أعظم مبدع أنجبته مصر في العصر الحديث أستاذنا نجيب محفوظ فهذا لا يخرج إلا من شخص جاهل لم يقرأ رواية واحدة ولا حتي قصة قصيرة لأنه لو قرأ لعلم انه يجب ألا يذكر هذا الرجل إلا بكل خير وما صنعه هذا الشخص لا يفرق كثيرا عن هذا الاب الجاهل الذي اعتدي علي نجيب محفوظ في أكتوبر 49 وهي نفس العقلية التي تتسم بالجهل الشديد والتي تم تضليلها.. وعلي الشعب المصري والنخبة أن تتصدي لهذه الأفكار والأقوال لتبين للناس الحقيقة.
مرشحو الرئاسة
نتمني أن نصل إلي اليوم الذي ننتخب فيه رئيس جمهورية لأن الأحداث بهذه الطريقة لا تدعو إلي التفاؤل.. أنا متفائل بالمستقبل البعيد.. تفاؤل استراتيجي لأن مستقبل مصر مشرق 001٪.. لكن المشكلة في المرحلة الانتقالية حتي نبدأ أول الطريق.. يعني عندما تضع مصر قدمها علي أول طريق الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان يكون المستقبل مشرقا.. ولكني احذر من أن نقع في مشاكل بحجة كتابة الدستور.. أنا أعلم ان هذا لغم يمكن أن ينفجر في البلد كلها.. وأتمني من المجلس العسكري ومن سيكتبون الدستور (الجمعية التأسيسية) أن يعوا الأمر جيدا وان تمر مرحلة كتابة الدستور بسلام وبالنسبة للأسماء المرشحة المحتملة فيهم أسماء وطنية في ميعاده ولكن ميعاده لم نصل إليه والكلام عنه هو كلام في شيء أتمني كمواطن مصري اليوم إلي انتخاب رئاسية نزيهة وأن هذا الرئيس هو مجرد موظف بدرجة رئيس جمهورية سيقضي معنا فترة أربع سنوات نقيمه خلالها يا أما ننتخبه مرة أخري أخيرة وإما يتفضل ويترك الساحة لغيره. أحب أن أشير أيضا مرة أخري أن تشاركني صحيفة »الأخبار« في القيام بمواجهة التضليل الإعلامي الذي يحدث في مصر فهناك عملية تضليل تتم من خلال كثير من وسائل الإعلام الحكومية والخاصة أيضا هي فضائيات وتليفزيون وصحافة. هناك عمليات تضليل تتم علي المواطن المصري حتي انني عندما أنزل الشارع وأتكلم مع الناس اكتشف ان أغلبية شعبنا كان مضلل هناك عملية تضليل واسعة وأتمني أن تقوم »الأخبار« بدور وطني حقيقي وتسجيل الحقائق أهم حقيقة الآن هي ما يحدث علي أرض الشارع.. شهداؤنا ثوار وأبطالنا لم يحرقوا المجمع العلمي الذي جاء مع نابليون بونابرت اللي عمره أكثر من 002 سنة لم يحرقوه الثوار.
من الذي حرقه؟
هناك دماء سالت وهناك أكثر من 01 شهداء.. المصابين بالمئات كان لابد من حدوث ما يبرر ده كنت متوقع أنهم حيولعوا مجلس الشعب.. مين اللي حيولعه البلطجية التابعين للمجلس العسكري لأن أقول تابعين للداخلية مباشرة لكن هما اختاروا المجمع العلمي (يعني موش عناصر التأمين) المسافة بينه وبين المطافي أمتار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.