بعد اتهام »بان كي مون« الامين العام للأمم المتحدة لقوات الامن المصرية بالاستخدام المفرط للعنف ضد المتظاهرين، ومطالبته حكومة مصر باحترام حقوق الانسان.. وبعد اعراب »الست« هيلاري كلينتون وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، عن قلقها الشديد إزاء التطورات الاخيرة في مصر»!!« ومطالبتها لقوات الامن المصرية باحترام حقوق المصريين في التعبير عن الرأي والتجمع بحرية!!. وبعد التسابق المحموم بين »جمعية البرادعي للتغيير« و»حركة 6 ابريل«، و»حركة كفاية«، والكثيرين الذين صدقوا أنفسهم بأنهم قادة وزعماء.. علي اتهام المجلس الاعلي للقوات المسلحة، والحكومة، والاجهزة الامنية بمواجهة المتظاهرين بالعنف المفرط لأنهم خرجوا في مظاهرات سلمية يطالبون بالحفاظ علي الثورة وتحقيق اهدافها!!! بعد كل هؤلاء لم يكن ينقصنا سوي »الافاضل« الذين »ينجعصون« فوق الكراسي الوثيرة فيما يسمي ب »المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة« لكي يصدروا بيانا يدينون فيه الاعمال التي قامت بها القوات المسلحة لمنع المتظاهرين من الاعتصام.. واتهام الحكومة لأطفال الشوارع بانهم مأجورون للعمل علي تخريب مصر واحراقها! هل هي مصادفة أن يتفق كل هؤلاء علي مناصرة الصيع، والبلطجية والحرامية، والمتشردين، والانتهازيين ووصفهم بأنهم ثوار.. وأن صد رجال الامن لهم ومنعهم من القيام بالمزيد من التخريب، والحرق، والتدمير هو اعتداء علي حرية الانسان المصري وحقه في التظاهر والاعتصام؟! هل أصبح الحرق والتدمير والتخريب حرية.. وهل من حق كل من هب ودب اصدار بيانات تنال من »هيبة الدولة وارسالها الي الفضائيات المشبوهة لكي تهلل، وتتغني بها لتحقيق مآرب من يمولونها وتدين لهم بالولاء والطاعة العمياء؟! ياعيني عليك يا مصر من السفلة من أبنائك!!