الإعلام المصري بممارساته المغرضة له دور كبير في الانتكاسة التي تتعرض لها الثورة الآن, ولا أستثني هنا أحدا, الاعلام الحكومي لايقل سوءا عن الخاص. بل ان الاعلام الحكومي يزايد علي الاعلام الخاص في عمليات التهييج والتحريض أو ما أسميه (الفحيح) الإعلامي سواء علي ألسنة الضيوف المقررين أو من خلال قلة من المذيعات الجاهلات, وكل منهن تري نفسها مني الشاذلي أو لميس الحديدي, وتزايد عليهما في الاثارة والتحريض علي السلطة, أي سلطة حسب الموضة, والموضة الآن صباحا المجلس العسكري, وبعد الظهر التيار الاسلامي المرعب والمخيف! ان ماحدث منذ أيام من إحراق لتاريخنا وزعزعة لاستقرارنا وتشويها لصورة الثورة, لايستعصي علي التفسير فالمجموعات المخربة هي التي كانت من قبل في شارع محمد محمود وقبله حول مديرية أمن الجيزة أما من يدفع لهؤلاء المتشردين الصيع فهم تارة من فلول النظام الساقط وتارة من الساقطين في الانتخابات البرلمانية, الذين تصوروا أنهم (ورثوا) حكم مصر لكن الشعب رفضهم, فرفعوا شعار: إما نحن أو الخراب المبين! إن المصريين ليسوا كلهم ملائكة, شأن كل شعوب الارض, فهناك دائما شياطين الإنس, السفلة والرعاع, لكنهم والحمد لله في مصر قلة مرفوضة من الاغلبية الساحقة, وأعمالهم التخريبية مستهجنة ومن وراءهم مكشوفون لكل ذي بصيرة. ونحن جميعا مع استخدام أقصي درجات العنف ضد من يخرقون القانون ويحرقون مؤسسات الدولة من أولاد الشوارع الذين يتعمدون الاحتكاك بأبطال القوات المسلحة درع الوطن, وإهانتهم وكأنهم أطفال الحجارة في فلسطين ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي, مع الفارق الشاسع سرف مقاومة المحتل وخسة استهداف جيش الشعب الذي يؤمن مرافق الوطن الحيوية. لكننا لانود طبعا أن تراق قطرة دم واحدة حتي ولو كانت لشاب أو صبي مارق, والأهم تجنب ايجاد الظروف التي يندس خلالها البلطجية المأجورين وهي التظاهر والاعتصام الذي يبدأه شباب الثوار بشكل سلمي كل مرة! انني أقترح اصدار قرار بقانون يحظر أي صورة من صور التظاهر والاعتصام لمدة6 أشهر فقط, ومن يخالفه ليس له ديه ولن نعده شهيدا! ولايحصل علي تعويضات باهظة أو علاج علي نفقة الدولة.. ستة أشهر فقط نستكمل فيها بناء مؤسساتنا الديمقراطية, ونقر الدستور وننتخب الرئيس, بعدها تعود الأمور إلي نصابها الطبيعي. [email protected] المزيد من أعمدة عصام عبدالمنعم