سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إعلان الحداد 13 يوما.. ولا عزاء للأجانب رحيل رئيس كوريا الشمالية..وابنه الأصغر يتولي خلافته تأهب في سول وطوكيو.. وأسي في بكين..وتعهدات أمريكية باستقرار المنطقة
أعلنت كوريا الشمالية امس وفاة زعيمها الاعلي كيم جونج إيل عن عمر يناهز 69 عاما وتولي نجله كيم جونج أون مقاليد الامور في البلاد وذلك وسط ترقب عالمي حذر لعلامات عدم الاستقرار في دولة تثير جدلا بسبب برنامجها النووي. و قالت الوكالة الرسمية إنه توفي في قطاره إثر إصابته بأزمة قلبية خلال إحدي جولاته الميدانية. وتم تحديد يوم 28 من الشهر الجاري موعدا لتشييعه في بيونج يانج. واعلنت السلطات الكورية الشمالية الحداد حتي 29 ديسمبر الجاري دون استقبال وفود اجنبية للتعزية. ووصفت وكالة الانباء الرسمية الابن الاصغر للزعيم الراحل بانه "الوريث الكبير" واشادت به باعتباره "الزعيم البارز للحزب والجيش والشعب". وأظهرت لقطات فيديو بثها التلفزيون الرسمي الصيني سكان العاصمة بيونج يانج يبكون بينما ذكرت وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية ان الناس "تتلوي من الالم" من فداحة المصاب. واوضحت الوكالة ان كيم توفي يوم الجمعة الماضي اثر أزمة قلبية حادة." وكان كيم قد اصيب بجلطة دماغية في 2008 ولكنه شفي علي ما يبدو. وفي تطور لاحق قال مسؤول في سول إن كوريا الشمالية أجرت تجربة لإطلاق صاروخ قصير المدي في البحر عند ساحلها الشرقي. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية عن المسؤول الذي لم تكشف عن اسمه، إن الجيش الكوري الشمالي أجري تجربة إختبار الصاروخ، لكنه قال إنه لا يعتقد أن للتجربة علاقة بوفاة بكيم. وتوالت ردود الفعل الاقليمية والعالمية علي وفاة الزعيم الكوري الشمالي. ففي سول، وضعت كوريا الجنوبية جيشها في حالة تأهب قصوي وعززت الرقابة علي حدودها مع كوريا الشمالية. كما طلبت من حليفتها واشنطن التي تنشر 28500 جندي امريكي علي اراضي كوريا الجنوبية تعزيز المراقبة عبر الاقمار الصناعية والطائرات. ولم يسجل اي نشاط غير اعتيادي في الساعات التي تلت الاعلان المفاجئ عن وفاة الزعيم الشمالي. والغي الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج-باك جميع التزاماته ودعا الي اجتماع لمجلس الامن الوطني في "البيت الازرق" في سول. واجري لي محادثات هاتفية مع الرئيس الامريكي باراك أوباما. ومن المقرر أن تجري سول محادثات مع مسئولين يابانيين في وقت لاحق. وفي طوكيو، اعربت الحكومة اليابانية في اعلان مفاجيء عن تعازيها لبيونج يانج معربة عن املها في الا يكون لهذا الوضع انعكاسات سلبية علي السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. وألغي رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا خطابا كان من المقرر أن يلقيه في طوكيو، وسارع إلي الاجتماع مع وزرائه الرئيسيين داخل مكتبه. وامر بتشكيل فريق لادارة الازمة وتعزيز عمليات المخابرات حول كوريا الشمالية بالتعاون مع واشنطنوبكين وسول والاستعداد لأي طاريء. من جانبه، اعلن وزير الدفاع الياباني ياسيو ايشيكاوا عدم رصد اي تحرك مشبوه من جانب الجيش الكوري الجنوبي. كما أعلن الكرملين تقديم الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف تعازيه بوفاة كيم. وفي بكين، اعربت الصين الحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية عن حزنها وقدمت التعازي الحارة للشعب الكوري الشمالي.واكدت ثقتها في أن الشعب الكوري الشمالي سيتمكن من تحويل معاناته الي قوة ووحدة. وفي واشنطن، علقت الولاياتالمتحدة بحذر علي وفاة كيم مشددة علي استقرار المنطقة بدون ان تتناول مسألة اختفاء واحد من الد اعدائها.واكد البيت الابيض ان الادارة الامريكية تتابع الامور عن كثب وتجري اتصالات بكوريا الجنوبية واليابان. وشدد علي أن الولاياتالمتحدة لا تزال ملتزمة بالاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وبحرية وامن حلفائها. ونقلت وسائل الاعلام الكورية الجنوبية عن مصدر دبلوماسي قوله ان واشنطن وافقت من جانبها علي تزويد بيونج يانج ب240 الف طن من المساعدات الغذائية. واعتبر هذا التقدم قد يشجع علي استئناف المحادثات السداسية حول نزع الاسلحة النووية الكورية الشمالية. وفي لندن، اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان وفاة كيم يمكن ان تكون "نقطة تحول" للدولة المعزولة. وفي الوقت نفسه أعرب وزير الخارجية الفرنسي "آلان جوبيه" عن أمله في أن "يحصل الشعب الكوري الشمالي علي حريته في أحد الأيام". وتراجعت مؤشرات البورصات الآسيوية وأسعار النفط خلال تعاملات امس متأثرة بنبأ وفاة الزعيم الكوري الشمالي والمخاوف من امكانية حدوث حالة اكبر من عدم الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.