في محاولة لنزع فتيل التوتر في شبه الجزيرة الكورية, وصل الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر, مع وفد من الحكماء إلي بيونج يانج أمس في زيارة تهدف إلي دفع استئناف الحوار بين الكوريتين, وإعادة إطلاق المحادثات النووية المتعثرة منذ وقت طويل. و استهل كارتر زيارته بلقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل وابنه ووريثه المنتظر كيم جونج اون. و تتضمن زيارة كارتر و فريقه الذي يضم: رئيسة أيرلندا السابقة, ماري روبنسون, والرئيس الفنلندي السابق, مارتي اهتيساري, ورئيسة الوزراء النرويجية السابقة, جرو برونتلاند, مباحثات حول ايجاد سبل للمساعدة في تخفيف نقص الأغذية في كوريا الشمالية, حيث أعلنت الأممالمتحدة الشهر الماضي ان أكثر من6 ملايين شخص في كوريا الشمالية في أمس الحاجة إلي المساعدات الغذائيه بسبب الهبوط الحاد في كل من الإنتاج المحلي, والواردات الغذائيه, والمعونات الدولية. و تأتي زيارة كارتر في الوقت الذي تتزايد المطالب باستئناف المحادثات النووية سداسية الأطراف, و التي تهدف الي إنهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية, و كانت بيونج يانج قد انسحبت من المحادثات سداسية الأطراف التي تضم الكوريتين, والولايات المتحدة, والصين, واليابان, وروسيا في2009, لكنها الآن تريد العوده إليها. و صرحت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية أنه من المقرر بأن يغادر وفد الحكماء بيونج يانج غدا الخميس إلي سول, حيث سيطلعون المسئولين الكوريين الجنوبيين علي نتائج مباحثاتهم.